يجب الاهتمام والتركيز علي القضايا المهمة حتي يمكن التوصل لحلول جذرية لها، بدلا من الانشغال.. او اشغال الرأي العام بأمور سطحية ليس لها جدوي علي الاطلاق..ولعل احسن الملاعب وسلامة الجماهير هي من اهم هذه القضايا في الوقت الحالي، والمؤسف حقا أنه في الوقت الذي ينبغي ان يتعاون الجميع في توفير هذا الامن تجد من يزيد الفوضي، سواء بالفعل او الكلام. ليس من المنطق في شيء ان يعتدي مدرب او مسئول في ناد علي حكم.. او ان ينزل بعض المشجعين الي ارض الملعب او اقتحام غرف الملابس لصفع لاعب علي وجهه او ضربه »بالشلوت«..كما انه ليس من الذوق او الاخلاق ان يكون التناول امام شاشات التليفزيون بكل هذه الالوان من »التهكم« او السخرية لمجرد استعراض العضلات و»الفتونة« بدعوي انه نقد. الخطر الشديد يحيط بالمستطيلات الخضراء والمؤشرات تقول ان الصورة القادمة قاتمة وسوداء واذا استمرت هذه الاساليب »الرخيصة« ستكون العواقب وخيمة. والواقع ان »تغليظ« العقوبات لم يكن كافيا او حلا مضمونا لقضية الانفلات في الملاعب، لأنه رغم ما قيل وما تم اعلانه بالمواجهات الحاسمة مع »البلطجية« بمختلف اشكالهم. فإن »البجاحة« تزداد.. الامر الذي يحتاج الي حلول اضافية، غير تقليدية تجمع بين الجدية والصرامة في التصدي لمجرمي الشغب، وبين التوعية والتوجيه للاخذ بيد »المضحوك عليهم« ممن يعتقدون انهم يمارسون الحرية!..و»المضحوك« عليهم ليسوا من الجماهير المتعصبة فقط، وانما منهم مدربون ولاعبون ومعلقون. المؤتمر الذي دعا اليه المجلس القومي للرياضة خلال اليومين القادمين لاستعراض قضايا وهموم الرياضة بمختلف مشاكلها ولوائحها يمكن ان يكون خطوة علي الطريق ويفضل ان يأخذ ابعادا اكبر واوسع، وان يستغرق وقتا اطول ومناقشات اوسع، حتي يصل الي حلول جذرية ونهائية. واذا كان الامر كذلك فإنه ينبغي التأكيد علي ان اي خطوات تنفيذية لن تبدأ إلا مع انتخابات جديدة للاتحادات واللجنة الاوليمبية والاندية. وفد اتحاد الكرة الذي سيحضر انتخابات الاتحاد الدولي بعد ايام يضم سمير زاهر وهاني ابوريدة وحازم الهواري.. ابوريدة مع بن همام لانه سانده ووقف معه في انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا.. وزاهر »شايل« من بن همام في ازمته مع راوراوة وما تبعها من »مقلب« الاتحاد العربي.. افريقيا اعلنت موقفها المؤيد لبلاتر واتحاد الكرة يقع في قارة افريقيا.. ويقال ان زاهر هو الذي سيدلي بصوت مصر. حد فاهم حاجة.. الحدق يفهم ولامؤاخذة!.