بوتين يعلن نجاح تجربة أخيرة لصاروخ كروز بالدفع النووي قبل بدء تشغيله    ترامب: يجب أن نتوصل إلى صفقات جيدة جدا بين البرازيل والولايات المتحدة    تموين الفيوم تضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة خلال حملة موسعة بالمحافظة    الداخلية تكشف ملابسات تعدي سيدة على أحد الأشخاص بألفاظ وإشارات خارجة بالقاهرة    وزارة التضامن تقر قيد 3 جمعيات في محافظتي القليوبية والفيوم    بعد آخر زيادة ب240 جنيهًا.. كم سجل سعر الذهب اليوم الأحد 26-10-2025 في مصر؟    رئيس الوزراء يفتتح مشروع استرجاع الغازات بشركة النصر للبترول    محافظ الغربية يستمع لشكاوى المواطنين على شباك المركز التكنولوجي ويوجه بسرعة حل مطالبهم    محافظ كفر الشيخ يعتمد تعديل مشروع تقسيم أرض مثلث القاضي بمدينة مطوبس    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    أول ظهور للأمين العام لمجلس الشيوخ بالجلسة العامة    بدء فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» لذوى الهمم بجامعة بنها    خليل الحية: لن نعطي اسرائيل ذريعة لاستئناف الحرب    اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا.. ترامب: أنهينا الحرب الثامنة خلال فترة ولايتي    المفوضية الأوروبية: ندرس جميع الخيارات للرد على تهديد الصين بشأن المعادن النادرة    الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيا من الضفة بينهم أسيران محرران    ماذا على جدول ترامب فى جولته الآسيوية؟.. صفقات وسلام وتهدئة لحرب تجارية    المصري يواجه تحديا صعبا أمام الاتحاد الليبي لحسم التأهل لدور المجموعات بالكونفدرالية    سلوت: لا أجد حلا لخطة المنافسين أمامنا    موعد والقنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد و برشلونة في كلاسيكو الأرض بالدوري الإسباني    نيتس جراديشار يضع الأهلي في أزمة بدوري أبطال إفريقيا    مواعيد مباريات اليوم الأحد 26 أكتوبر والقنوات الناقلة    "هيتجنن وينزل الملعب" | شوبير يكشف تطورات حالة إمام عاشور وموقفه من تدريبات الأهلي    انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية بمدارس بورسعيد    منح مدير شئون البيئة بمحافظة كفر الشيخ صفة مأمور الضبط القضائي    سحب منخفضة وأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد    ضاربين بتعليمات الوزارة عرض الحائط.. إحدي مدارس قنا تستقبل مرشحة برلمانية داخل حرمها.. ومسؤول يرد    وفاة الطفلة جنى بعد ساعات من العثور عليها بجوار جثمان شقيقها فى فيصل    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 4333 قضية سرقة كهرباء ومخالفة لشروط التعاقد خلال 24 ساعة    السيطرة على حريق مخلفات خلف مسرح الإسكندرية.. صور    إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير.. هل ليوم واحد أم ستصبح إجازة سنوية؟    فيديو.. زاهي حواس: افتتاح المتحف المصري الكبير يحقق مكاسب سياسية على أعلى مستوى    عمرو الليثي: "يجب أن نتحلى بالصبر والرضا ونثق في حكمة الله وقدرته"    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم 26 اكتوبر وأذكار الصباح    محافظ الدقهلية يجري زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بجديلة.. ماذا حدث؟    الصحة: اعتماد البرنامج العلمي للنسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    لمرضى ضغط الدم.. مكونات أفضل وجبة إفطار تحسن صحة القلب    د. فتحي حسين يكتب: الكلمة.. مسؤولية تبني الأمم أو تهدمها    رئيس جامعة المنيا: «وطن السلام» رسالة مصرية تؤكد دور الدولة في صناعة السلام    عاجل- التضامن تخصص 12 ألف تأشيرة حج لأعضاء الجمعيات الأهلية لعام 2026    قيادى بالجبهة الوطنية: مصر صانعة السلام فى المنطقة بفضل قيادتها الواعية    5 وصفات عشاء خفيف وسريع.. مشبعة وصحية وتُحضّر في 10 دقائق فقط    بعد تصدره التريند.. التفاصيل الكاملة لمسلسل «كارثة طبيعية» بطولة محمد سلام    القومي للترجمة يقيم صالون "الترجمة وتحديات التقنية الحديثة" في دورته الأولى    روزاليوسف.. قرن من الصحافة الحرة وصناعة الوعى    مجلس طب قصر العيني يوافق على إنشاء أقسام تخصصية دقيقة في الجراحة    مراسم تتويج مصطفى عسل وهانيا الحمامي ببطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش    7 ملايين و180 ألف خدمة طبية خلال حملة 100 يوم صحة بالإسكندرية    موعد بدء شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيام الصيام    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأحد 26 أكتوبر    أسعار الأسماك اليوم الأحد 26 أكتوبر في سوق العبور للجملة    صابر الرباعي يحيي ذكرى محمد رحيم بأغنية «وحشني جدًا» في ختام مهرجان الموسيقى العربية    أسعار الفضة في مصر اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    هشام عباس وميريهان حسين وياسر إبراهيم يشاركون أحمد جمال وفرح الموجى فرحتهما    مواقيت الصلوات الخمس في مطروح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    أشرف صبحي: هدفنا الوصول لنهائي كأس أمم إفريقيا    بداية شهر من الصلابة.. حظ برج الدلو اليوم 26 أكتوبر    مواقيت الصلاه اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حريات
أكذوبة الأمن والأمان
نشر في أخبار اليوم يوم 24 - 02 - 2012


رفعت رشاد
من السهل أن يعلن السيد وزير الداخلية أن الحالة الأمنية مطمئنة ، بينما الواقع يؤكد أن الحالة الأمنية تزداد سوءا. ربما يكون وزير الداخلية معذورا إذا لم يستطع خلال الفترة التي تولي فيها المسئولية أن يحقق الأمن ولو بنسبة كبيرة، لكن عليه والحكومة أن يصارحا الناس بالحقيقة. كيف يكون الأمن مستتبا بينما تباع الأسلحة البيضاء والنارية عيني عينك في الشوارع والميادين ؟. كيف يكون الأمن مستتبا والسيدات والفتيات تخطف حقائبهن في عز النهار وعز الزحام ويسحلن إذا ما تعلقت الحقيبة بيد أي منهن؟. كيف يستتب الأمن وحال الشوارع والمرور بهذا الكم من الانفلات؟. كيف استولي البلطجية -حتي لو لم يكونوا مسجلين خطر - علي الشوارع ولا يسمحوا إلا بمرور سيارة واحدة فتتكدس الشوارع ويزيد الزحام وتضيق الأخلاق والنفوس فيقتل الناس بعضهم بعضا.

لقد حادثتني سيدة فاضلة هي أم لضابط شرطة شاب بعد مقال الأسبوع الماضي عن " تردي" الشرطة وعاتبتني لأنني من وجهة نظرها ظلمت ضباطا وأفرادا مخلصين وشرفاء. هي تعتقد أن كل الضباط والأفراد علي شاكلة ابنها الضابط الذي يعود مع أول ضوء للصباح والذي ينقلب ليله إلي نهار ونهاره إلي ليل باذلا كل الجهد في خدمة وطنه ومهنته السامية. أوضحت لها أن ابنها وإن كان ليس حالة استثنائية لأن هناك مثله الكثير ولكن المشكلة ليست في ضابط واحد أو حتي عشرات وإلا كانت المسألة هينة وبسيطة ، لكن المشكلة في النظام الشرطي نفسه، التراكم الذي حدث علي مدي عقود طويلة من ثقافة بالية وعتيقة لا تصلح في زمن حقوق الإنسان ولا تصلح في زمن الثورات ورفع الصوت عاليا للمطالبة بالحقوق.

في العام الماضي قيل ان الشرطة فقدت هيبتها وقوتها ولذلك عانينا من غيبتها ومن الانفلات الأمني الذي أضر بملايين المواطنين الذين سرقت سياراتهم ومنازلهم ومحلاتهم، لكن عادت الشرطة مسلحة وقوية وعلت تصريحات وزير الداخلية وارتفعت نبرة تحذيره للبلطجية والمجرمين لدرجة أنه أعلن عن مكافأة لمن يقتل بلطجيا، ومع ذلك مازال البلطجية يمارسون الإجرام ومازال الناس في رعب ومازال رجال الأعمال والأطفال يخطفون ويعودون أو لا يعودون مقابل الفدية. كل ذلك يعني أن هناك حاجة غلط.
لقد ارتفعت في الفترة الأخيرة المطالبات بتطهير الشرطة وإعادة هيكلتها حتي تكون فعلا في خدمة الشعب لا في خدمة نفسها وخدمة مصالح ضباطها وأفرادها، وها نحن نؤكد علي هذه المطالب بعيدا عما أثير عن مطالب الإخوان المسلمين بأن يكون لهم كوتة - إذا كان ما نشر صحيحا - فهذا المطلب يعني ان تكون الشرطة ميليشيات لجماعة الإخوان المسلمين، بينما الدستور المصري يمنع تكوين أو تشكيل الميليشيات حتي لا تكون هناك قوات مسلحة إلا للدولة.

نعلم جميعا أن تعميم الفساد أو الانحراف أو حتي الإهمال أمر لا يجوز لأن هناك من الشرطة من يستحق التكريم لوطنيته وإخلاصه، ولكن من يترك الشوارع في هذه الفوضي يستحق العقاب والمجازاة، من يترك المرور في هذه الحالة يستحق المحاسبة. ألا يكفي ما حدث علي مدي سنوات طوال من فساد الشرطة وانحرافها ؟. لقد سمعت الكثير والكثير عما كان يحدث في سيناء ولأهالي سيناء علي سبيل المثال وللمعتقلين ولأهالي الصعيد وحان الوقت لكي ينتهي كل ذلك. حان الوقت لتولي وزير مدني يؤمن بحقوق الإنسان مسئولية وزارة الداخلية، فليس يكفي تحقيق الأمن بالشدة مع المجرمين بل يجب أيضا أن نشعر بآدميتنا. واللعن علي كل من يعيش حالة الجبروت مثل التي يعيشها بعض الشرطيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.