بدايات مجلس الشعب.. الفوضوية.. سواء في الأداء أو لمحاولات البعض ان يقولوا »هانحن هنا« وأننا مختلفون عمن قبلنا.. دون خبرة أو دراية بقواعد وأعراف العمل البرلماني قد تكون مقبولة ويمكن تجاوزها.. باعتبارها بداية.. لكن غير »المقبول« ومالا يمكن التغاضي عنه .. ان نلمح وبوضوح وسط هذه الفوضي وجود حالة »استقطابً وتكتل دينيً« تلوح في الأفق.. وان كانت لم تطف حتي الآن علي السطح..لا لسبب الا ان أحدا.. لم يتوقف »امامها« أو لم يرد ان »يثير« من حولها مشكلة.. فيظهر انه هناك »تحيزا« وانحيازا ضد »فئة« بسبب الدين في مجلس »المفترض« فيه انه »المعبر« عن كل الفئات و»المطبق« للمساواة بين الجميع وفقا لدستور البلاد.. لقد اصابني »الجزع« لموقفين حدثا في »أولي« جلسات هذا المجلس.. أولهما حينما دعا أحد الأعضاء.. لأن »تضم« لجنة تقصي الحقائق حول شهداء ومصابي الثورة إحدي العضوات »المسيحيات«.. فرفض المجلس أو جاءت »الموافقة« هزيلة بما يعني الرفض.. ثم تكرر الموقف نفسه.. لأن الموضوع عرض مرة أخري علي استحياء ولكن باسم »نائبة مسيحية أخري«..فرفض المجلس ايضاً .. وكأنه اصرار !! وقبل هذين الموقفين، كان هناك آخر.. فقد شاءت الظروف ان يترأس الجلسة الأولي للبرلمان.. أكبر واصغر عضوين سنا.. فكانا »الاصغر« نائبة »مسيحية« ونائب »سلفي«.. فتوجهت النائبة وهي المعينة بالمناسبة.. إلي زميلها »لتبارك« له »طبيعة المصريين« ومدت يدها اليه.. فتجاهلها ولم يلتفت إليها، ولم يقم من مكانه، ولم يرد حتي علي مباركتها له بدخوله البرلمان بكلمة.. بل اشاح بوجهه وابتسم لزملائه الجالسين أمامه في المقاعد.. »شفتم عملت فيها إيه؟«.. مع انه كان بمنتهي البساطة والسلاسة يمكنه ان »يرد« تحيتها ويعتذر لها عن انه لا يسلم »بيده« علي النساء.. حتي لا يترك »غصة« في حلقها من موقف كهذا.. أو ان يعطيها مبررا »لتفسر« موقفه منها كمسلم.. لا كنائب.. لكن يبدو ان »الأخ«السلفي لم يكن في حاجة إلي ان »يبرر« موقفه.. لان غالبية الأعضاء رفعوا عن كاهله هذه المهمة، وأوضحوا.. ما لم يوضحه.. وبينوا الموقف.. والي اين ستتجه الاوضاع »من هنا ورايح « حينما رفضوا ضم »مسيحية« إلي لجنة تقصي الحقائق.. لتكون بداية غير موفقة لمجلس يدعي من فيه من الاسلاميين انهم الأعلم بدينهم!! وبما »حثهم« عليه الرسول الكريم.. اتقوا الله في مصر و.. كفاية!! طبقا للوضع »الثوري«.. فإن أي واحد.. يستفيد.. من النظام السابق إما ان »يحاكم« أو ان يتم تطهيره.. طب احب انبه اعضاء المجلس الحاليين.. ان أحمد عز.. كان رفع مكافأة العضوية لحبايبه.. بتوع الوطني في المجلس المنحل السابق لتصل إلي 81 ألف جنيه وهي »المكافأة« التي سيقبضها النواب الحاليون.. وبالتالي »يكونوا« قد استفادوا من قرارات »عز« ومكافأت »العز«.. فهل سيتنازلون عن المكافأة .. أم سيقولوا .. عفا الله عما سلف.. أم سيجدون فتوي تحل لهم ما سبق أن حرموه»!!«