خبر غريب تناقلته وسائل الإعلام العالمية قبل أيام من المؤكد أنه أثار انتباه كل حكومات العالم ولفت أنظار جميع المسئولين شرقا وغربا.. يتحدث الخبر عن ناسك هندي يدعي براهالد جاني (82 سنة) يعيش في مدينة أحمد اباد الهندية ولكنه، وهذا هو المهم، لم يتناول أي طعام أو شراب طوال السبعين عاما الماضية رغم أن الانسان العادي لا يستطيع تحمل الجوع أو العطش لمدة تزيد علي 12 يوما بعدها تبدأ أعضاء جسده في الانهيار وتتوقف عن أداء وظائفها الحيوية والنتيجة الحتمية هي الموت. الغريب أن وزارة الدفاع الهندية كانت هي أول جهة رسمية تهتم بحالة هذا الناسك المعجزة فشكلت لجنة من 35 طبيبا وعالما عكفوا علي فحصه بعد نقله إلي غرفة لا تدخلها الشمس في مستشفي ستيرلنج بمدينة أحمد اباد. وبرر الجنرالات الهنود اهتمامهم بأن كشف سر هذه الظاهرة الغريبة يمكن أن تكون له فوائد هائلة للجنود في المناطق النائية وضحايا الكوارث ورواد الفضاء الذين يعتبر توصيل الطعام والشراب لهم مشكلة كبري. وبعد حوالي شهر من الفحوصات والمراقبة الدقيقة للناسك براهالد جاني والتي استخدمت فيها عشرات الكاميرات لرصد كل تحركاته لمدة 24 ساعة يوميا، أكدت اللجنة أن هذا الرجل لا يأكل ولا يشرب.. وكانت المفاجأة الكبري هي عدم ظهور أي علامات للاعياء أو الارهاق عليه وأن أعضاء جسده الحيوية مثل القلب والكبد والكليتين وغيرها تعمل بكفاءة كما أن جهازه العصبي يؤدي مهامه بامتياز وكأنه في الخامسة والعشرين من العمر. وقال الأطباء والعلماء إن براهالد جاني يحصل علي احتياجاته من الطاقة عن طريق ممارسة التأمل العميق ورياضة اليوجا التي تعوضه عن أي طعام أو شراب. وسوف تستمر مهمة اللجنة الطبية والعلمية مع براهالد جاني لمدة 90 يوما يصدر بعدها التقرير النهائي الذي يكشف لغز هذه المعجزة. الأغرب من كل ذلك أن حالة هذا الناسك لم تكن هي الوحيدة من هذا النوع. فقد وجهت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الدعوة إلي مهندس هندي يدعي هيرا راتان مانك (73 سنة) لزيارتها بهدف فحصه ومعرفة السر الذي يجعله لا يتناول أي طعام منذ سنوات. وأكدت الوكالة أن هيرا راتان يكتفي بشرب الماء والتحديق في قرص الشمس للحصول علي احتياجاته من الطاقة. وقال تقرير العلماء الأمريكيين إنه عاش تحت مراقبتهم الدقيقة دون أن يتناول أي طعام. ومنذ يونيو 1995 وحتي الآن مازال يكتفي بشرب الماء والتحديق في قرص الشمس!! وبعيدا عن التفسيرات العلمية لهذه الظاهرة الغريبة، فإن النتائج الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تترتب عليها ذات أهمية خرافية .. فقد أصبح من الممكن الآن أن نحلم بعالم بلا مجاعات وبلا حروب علي الموارد الغذائية والمائية لسبب بسيط هو أن البشر لن يعودوا في حاجة لطعام أو شراب وأصبح من الممكن أن تختفي من العالم المظاهرات والاضرابات والاعتصامات التي تحتج علي ارتفاع الاسعار وانخفاض الاجور. هكذا سيصبح من الممكن أن يلتقط رؤساء الحكومات والوزراء في مختلف أنحاء العالم أنفاسهم وتتاح لهم الفرصة "للمنجهة" والاستمتاع بالسلطة "والأبهة" دون أن تزعجهم صرخات الجياع ومظاهرات المحرومين الذين سينشغلون بممارسة اليوجا أو التحديق في قرص الشمس بدلاً من ازعاج المسئولين ومطالبتهم بتوفير الطعام والشراب لكل فم !!