حكاية البقرة والثور في منتهي الغرابة فقد كان الثور يفرض سيطرته علي البقرة الحلوب ويحجب كل ما تدره لصالحه ولاسرته ولاحبائه فقط ويمنع باقي الناس من الحصول علي خيرها.. وفجأة سقط الثور وكثرت سكاكينه بعد ان زال جبروته وظلمه وانكشفت كل مطامعه وسارع الجميع بكل تبجح لحلب البقرة دون رحمة ورأفة فالكل يريد أن يستحوذ علي خيراتها دون هوادة وتهالكت البقرة وضعف جسدها وقل خيرها ولم يرحمها أحد فالكل يسارع بالضغط عليها لأنهم يعلمون أن من يلحق بارضاء مطامعه سيفوز في هذه الفترة.. ولا يهمهم أن يستفيد من الخير غيرهم فيتجمعون ويقطعون الطريق حتي لا يصل إلي البقرة غيرهم فلم يتعلموا علي مدي سنوات عمرهم إلا الغلول أي السطو علي نصيب الآخرين فهم ليسوا أقل من الثور الذي نقل لهم عدوي الجشع ولهف حقوق الآخرين. أنهم يخدعون الناس..أمسكوا المصاحف أثناء جلسات المحكمة ليظهروا بها أمام الكاميرات، أخيرا تذكروا الله وكتابه.. أنه مشهد براء منهم ومن ظلمهم. لماذا لا نعين شباب الثورة في مجلس الشوري حتي تكون لهم قناة شرعية يعبرون عن آرائهم من خلالها ..بدلا من الذين شاخوا وتجمدت عقولهم.. وبذلك نضرب عصفورين بحجر فالشباب يجدون وسيلة تعبير بدلا من ميدان التحرير.. ونستفيد من أفكارهم الثورية ويكون الحل من نفس المشكلة فلا نعاني من الاعتصامات ولا نحجب حق الشباب من التعبير لأننا ندين لهم بالكثير في إنهاء استغلال الثور لخير البقرة!.