حازم الهوارى (عضو اتحاد الكرة) خرج اتحاد الكرة من مأزق جديد.. نجا مجلس سمير زاهر من الوقوع في واحد من اخطر المطبات واكد الاتحاد انه ضد السقوط بل وضد الحريق فكلما أراد البعض اشعال النار فيه انطفأت بصورة لم يتوقعها من اشعلوها.. ولكن هذا لا يعني ان الاتحاد سيستقر وانه لا يعاني من مشاكل وازمات بل ومخالفات.. كانت قضية اختيار نائب الرئيس في المقعد الذي خلي باستقالة المهندس هاني ابوريدة محور صراع متوقع بين عدد من اعضاء المجلس ابرزهم حازم الهواري.. ومجدي عبدالغني.. ولكن هذه القضية انتهت بشكل سلمي لم يتوقعه احد.. دارت حرب إعلامية قبل الاجتماع الذي كان من المقرر ان يرأسه سمير زاهر بعد فترة غياب طويلة للعلاج من الازمة الصحية التي تعرض لها ووصلت سخونة الاحداث الي المحاكم حيث حرك عبدالغني دعوي قضائية ضد مجلس الادارة يتهمه فيه بارتكاب مخالفات مالية حينما صرف مكافأة نهاية العام للعاملين في الاتحاد كما جرت العادة منذ سنوات طويلة مضت.. ووسط هذه الحالة من الاحتقان داخل مجلس الادارة وبين موظفيه الذين اعتصموا قبل ان يجتمع بهم عزمي مجاهد المدير التنفيذي لتهدئتهم طالبا منهم رد المبالغ المالية التي حصلوا عليها.. مع تأجج الاوضاع كان المتوقع ان يقع خلاف حاد حول منصب نائب الرئيس.. الا ان ما حدث كان مفاجأة كبري نجح المجلس في اختيار حازم الهواري بالاجماع ودون معارضة من احد. لم يحضر زاهر الجلسة التي دعا اليها لتكون في منزله مراعاة لحالته الصحية ولكن اعضاء المجلس اجتمعوا في الاتحاد وترأست الجلسة الدكتورة ماجي الحلواني عضو المجلس لتكون اول سيدة ترأس اجتماع للاتحاد في تاريخه. وكان من الواضح ان المجلس اتفق علي السير في الطريق المرسوم للتهدئة. وتنفيذ توجهات رئيس الاتحاد الذي يري في الهواري الشخص المناسب والاقرب اليه.. كانت هذه المواجهة الاولي التي انتهت بصورة غير متوقعة خاصة ان بعض من كانوا سيساندون الاتجاه المضاد لتوجهات زاهر قد اقتنعوا بان مخالفة رأي الاغلبية قد يؤثر علي مسيرة العمل وانه لا مجال للتشدد في قضية ليست محورية خاصة ان الهواري صاحب اقدمية ادارية في الاتحاد منذ كان عضوا في عام 8991. من ناحية اخري.. كان الصدام شديدا مع مجدي عبدالغني من جانب كل اعضاء مجلس الادارة بسبب القضية التي اقامها ضد المجلس وعلي رأسه سمير زاهر وعزمي مجاهد وانور صالح القائم باعمال المدير المالي بسبب مكافآت الموظفين.. اعتبر البعض ان هذا البلاغ القضائي يخالف كل قواعد الفيفا.. وانه يهدد عبدالغني نفسه في موقعه لان الاتحاد الدولي يمنع اعفاء الاتحادات الاهلية من اللجوء للقضاء المدني في خلافاتهم.. وقد لوح المهندس احمد مجاهد عضو المجلس بهذه المخالفة في مقابل الموقف المتشدد الذي اتخذه مجدي مما غير من موازين الامور داخل المجلس.