صفية مصطفى امي لا أتصور ان أي مواطن مصري يحمل ثأرا شخصيا للاخوان أو للسلفيين. . ولكن من المؤكد أن البعض لا يتفق مع آرائهم وأفكارهم.. ولذلك فقدوا الكثير من تفاؤلهم . بعد أن شهدت المرحلة الأولي من الانتخابات، اختيارات علي أساس طائفي، أكدت احتمال فوزهم في الجولتين المتبقيتين . وهو ما لم يحدث في مصر من قبل. فالنحاس باشا زعيم الوفد كان يحصل علي أغلب أصوات الأقباط.. والإمام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين لم يعرف عنه أبدا أنه يعادي الأقباط. لكن علينا جميعا أن نحترم إرادة الشعب وننصاع للديمقراطية طالما التزم التيار الإسلامي الصاعد للبرلمان، بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. كل ما يشغلنا الآن هو تراجع الاحتياطي النقدي بنحو ملياري دولار خلال الشهر الماضي، بسبب تراجع معدلات السياحة وانخفاض معدلات الانتاج، وتراجع الصادرات، وانخفاض تحويلات المصريين بالخارج، فضلا عن تخارجات الأجانب من البورصة المصرية، نتيجة لتصاعد العنف السياسي. يجب البحث عن حلول سريعة حتي يستعيد الاقتصاد عافيته.. ويتم انقاذ مصر من مجاعة مقبلة! تفاءلوا خيرا! شعب مصر مر من قبل بفترات أكثر صعوبة خلال العصر المملوكي، لكنه صمد وتعافي! والمزاج العام في مصر متقد ويراقب ماذا سيفعل التيار الإسلامي في البرلمان . هل سيعمل علي تحقيق توافق وطني مع الاتجاهات السياسي المختلفة، أم سيحكم بيد من حديد، ويفرض الحجر علي كل من يخالفه؟ هل يحقق العدالة الاجتماعية أم يكتفي بالوعود؟ ميدان التحرير جاهز دائما لثورة جديدة!