ظهرت علي وجهي كل علامات البلاهة الممكنة.. »تبريق وجحوظ في بؤبؤ العين.. رياله مع فتح البق علي آخره بوادر .. تشنج في الأطراف السفلية«.. وأنا أشنف اذاني.. واستمع لمن كانوا »بجواري«، وخلفي وأمامي في طابور الذنب الذي وقفت فيه ثلاث ساعات لأجل خاطر وعيون »مصر امي« .. علشان أجيب لها مرشح يرعاها ويقعد جنبها الكام سنة اللي فاضلين لها.. فقد هالني أن »الصحبة« الكريمة أو العدد الأكبر من الطابور »بين قوسين« الانتخابي .. ودي النكته لا يعرفون.. لأي مرشح او قائمة.. سيمنحون »اصواتهم« .. يا نهار اسود امال البشوات صاحية بدري وتاعبين نفسهم ولابسين الكوتشي علي البيجامة .. وجايين مشرفينا »ليه«؟ فيقولوا لك.. بكل تناحة وتنطع.. فشر »خنزير« ادام كوم زبالة مش ناوي..يعتقه مهما انضرب.. مش عايزين »نتغرم« ال005 جنيه.. طب يا سيدي بسيطه.. بلاش تدي صوتك لحد ما تعرفوش.. »ابطله« احسن.. فيستخف دمه ويقول لك هو موتور عربية.. ايه ده اللي ابطله يعني انا واقف كل الوقت ده وفي الاخر ما »اصوتش«.. لا يا عم »صوت« براحتك.. بس مش علشان انت مش ناوي تتغرم .. تقوم تغرم البلد كلها وتديها مرشح مالوش لازمة يجيبنا ورا»!!«. فيهز كتافه.. فشر »جاموسة« كانت في ترعة وطالعة منها .. وهما شويتين ويميل الباشا الناخب .. علي اللي جنبه ويسأله؟! أدي صوتي لمين؟.. وكأنه بيفاضل بين »فستان« و»عباية« للست امه وبياخد رأي البياع .. يعني اسم الله علي مقامكم .. كان الطابور فرصة ونحن في أزهي تجربة ديمقراطية لأكتشف ان بيننا »حمير« لا يهمها في حياتها إلا من »يجرها« ويوصلها لعليق البرسيم »تهبده وتنهق« غير مدركة.. انها ستكون السبب في شقائنا الجاي ! ولم »يقف« الحال او الطابور عند هذه النوعية »الرافصة« للديمقراطية.. لأن كان فيه نوعية غيرهم .. ودول كانوا شيء مختلف تماماً تقدر تقول بلا فخر.. طور الله في برسيمه.. شوية اقفال.. علي ترابيس نوعية »حافظ مش فاهم«.. دول بقي جايين بربطة المعلم برضه مش عارفين حيدوا صوتهم لمين .. لكن متوجهين.. متغميين.. مبرشمين مبلبعين.. لو سألت واحد منهم.. حتدي مين يا حاج.. يقول لك حدي بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة علي النبي إن شاء الله وبإذن الله.. بتوع ربنا.. يا حاج . ماكلنا »بتوع« ربنا.. أن تعرف حد فيهم .. فيلتفت اليك تقريبا ربع الطابور ويبص لك احدهم.. شذرا.. كأنك.. جبت سيره أمه بحاجة بطالة.. ويدور وشه ويقعد »يسبح« علي صوابعه. ومايردش.. فتعيد عليه السؤال رزالة، وزيادة في »نرفزته« طب مين بقي يا حاج اللي مش بتوع ربنا.. فيقول لك بسخونة والعروق »تنط« من كل حتة منه إلا »قفاه الكوول«.. اللي عايزين يغيروا المادة الثانية من الدستور.. يا حاج ماسمعتش ان حد عاوز يغيرها.. يعني أسيب الطابور علشان تستريح.. حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا. ياحاج انا بقولك انتخابات وانت بتكلمني علي موبنيل وفودا فون »اقيموا عليه الحد .. ولا اقولك الاتنين احسن .