محمود سالم سين سؤال: شفت الراجل اللي كان ماشي في ميدان التحرير وشايل يافطة مكتوب عليها »مبارك إرحل ! ؟ جيم جواب: قبل يوم 11 فبراير الماضي ! طبعاً لا.. الكلام ده من 01 أيام بس ! يعني ما يعرفش إن مبارك رحل من 9 شهور وراح المركز الطبي العالمي ولا شاكك انه رجع تاني!. عارف كل حاجة لكن رأيه إن مبارك رحل من قصر الرئاسة إلي المركز الطبي - أو أي مكان أخر - ليمارس دوره في تأديب المصريين الذين تجرأوا عليه وعلي ولديه وعلي عصابة علي بابا .. تعرف ان صاحب اليافطة اياها كان خلال ثورة 52 يناير شبه مقيم بميدان التحرير هو وأولاده رايحين جايين شايلين لافتات من عينة »ارحل بقي ايدي وجعتني«! لكنه عاد مرة أخري لما سمع عن شباب زي الورد بيموت علي أيدي بقايا رجال المخلوع لمجرد دفاعهم عن عدد قليل من مصابي الثورة اعتكفوا وسط الميدان مطالبين بحقوقهم المشروعة!. ما كان ينتظروا شوية لما الأمور تستقر زي ما بيتقال بعد 7 شهور!.. بصراحة أنا مش عارف الناس دي عاوزه ايه بالضبط ومستعجلين ليه؟!. أقولك وما تزعلش.. الناس دي عاوزه مبارك يمشي! يعني صدقت وزير الداخلية السابق قبل تركه مهام منصبه.. اللي استطاع »يلم« البلطجية في ساعات قبل الانتخابات ألم يكن قادراً علي القبض عليهم من 9 شهور! وألم يكن قادراً علي انهاء الاعتصام الذي اغلق ميناء دمياط 11 يوماً ومن قبله عشرات الاعتصامات التي خسرت مصر بسببها الجلد والسقط؟!. عاجبك خروجه علينا يبشرنا بأن الضابط صياد العيون هرب إلي مكان مجهول بعد ما قال إنه متحفظ عليه ثم عاد - وبراءة الأطفال في عينيه - وقال إن الصياد سلم نفسه! وطبعاً شفت الانتخابات اللي عدت ولم نشاهد بلطجيا واحدا .. وكأن الأرض انشقت وبلعت كل البلطجية في يوم وليلة!. وكأن أيضاً الأرض تنشق وتخرج منها هذه الحشرات لتنقض بالأمر علي أنبل شباب وهم يطالبون برحيل المخلوع غير مأسوف علي خلعه أو رحيله!. الحقيقة.. كان مفروض صاحب اليافطة يكتب عليها »ارجع يا مبارك اتبهدلنا من بعدك في طوابير الانتخابات !!.