مصطفى بكري: تغيير 18 وزيرًا ودمج وزارات.. وهذا موعد إعلان تشكيل الحكومة الجديد    البنك المركزي يطلق خدمة السحب النقدي دون بطاقة من ATM قريبا    لدينا أكتفاء ذاتي.. رئيس شعبة الخضروات والفاكهة يكشف حجم إنتاجنا من البطيخ    الاستيلاء على السلطة.. الجيش السوداني يكشف عن خطة الدعم السريع    أخبار الأهلي: جلسة طارئة بين الخطيب وكولر لحسم الملفات الشائكة.. التفاصيل    أخبار الأهلي: كولر يتحدث عن مستقبله مع الأهلي وإمكانية رحيله    صرف إعانة مالية للاعبي إسكو بعد تعرضهم لحادث سير    القاهرة تسجل 41 درجة.. الأرصاد تحذر طقس الجمعة وتوجه نصائح مهمة للمواطنين    السعودية تستطلع هلال ذي الحجة وتعلن موعد عيد الأضحى    مصرع طفلين غرقًا في ترعة الإفرنجية ببني سويف    الصور الأولى ل جميلة عوض بفستان الزفاف مع عريسها (فيديو)    خبير تربوى يوجه نصائح قبل امتحانات الثانوية العامة ويحذر من السوشيال ميديا    "هجبلك شقة".. ضبط سيدة استولت على 27 ألف جنيه من اُخري بسوهاج    مفاجأة جديدة في واقعة سفاح التجمع.. سر وجود نجله أثناء تنفيذ الجرائم    مشاهد مروعة لإصابات في مدينة جنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)    الخارجية الأمريكية: يجب العمل على تنفيذ وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة    أسامة كمال بعد الهجوم على الإعلام المصري: إعلامنا يعمل بشكل مهنى    هانى تمام ب"لعلهم يفقهون": لا تجوز الأضحية من مال الزكاة على الإطلاق    10 ذو الحجة كم يوافق ميلادي 2024؟.. صيام العشر الأوائل يبدأ من الغد    أبو اليزيد سلامة: المشروع القرآني الصيفي لا يقتصر على الأزهريين    رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر العلمي السنوي لأمراض الباطنة    القباج وجندي تناقشان آلية إنشاء صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»    رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وزير الشئون الدينية الصيني سبل التعاون العلمي    التشيك: فتح تحقيق بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 27 جراء تصادم قطارين    5 أبراج فلكية تعشق تربية الحيوانات الأليفة (تعرف عليهم)    البنك الأهلي يطلق حملة ترويجية لاستقبال الحوالات الخارجية على بطاقة ميزة    اعتماد مخططات مدينتى أجا والجمالية بالدقهلية    أشرف زكي محذرًا الشباب: نقابة المهن التمثيلية لا تعترف ب ورش التمثيل    الفريق أول محمد زكى يلتقى منسق مجلس الأمن القومى الأمريكى    تكريم أبطال نادى ذوى الاحتياجات الخاصة بأسوان    نقيب معلمي الإسماعيلية يناقش مع البحيري الملفات التي تهم المدرسين    على من يكون الحج فريضة كما أمرنا الدين؟    رئيس هيئة الدواء يستقبل وزير الصحة الناميبى    «تنمية المشروعات»: تطوير البنية الأساسية ب105 ملايين جنيه بالإسكندرية    غرامة تصل إلى 10 ملايين جنيه في قانون الملكية الفكرية.. تعرف عليها    ياسمين رئيس بطلة الجزء الثاني ل مسلسل صوت وصورة بدلًا من حنان مطاوع    ماذا قال الشيخ الشعراوي عن العشر من ذي الحجة؟.. «اكتمل فيها الإسلام»    لاعب الإسماعيلي: هناك مفاوضات من سالزبورج للتعاقد معي وأحلم بالاحتراف    هيئة الدواء تستعرض تجربتها الرائدة في مجال النشرات الإلكترونية    سوسن بدر تكشف أحداث مسلسل «أم الدنيا» الحلقة 1 و 2    وزير الخارجية يلتقى منسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    "مكنتش مصدق".. إبراهيم سعيد يكشف حقيقة طرده من النادي الأهلي وما فعله الأمن (فيديو)    " ثقافة سوهاج" يناقش تعزيز الهوية في الجمهورية الجديدة    نمو الناتج الصناعي الإسباني بواقع 0.8% في أبريل    التحقيق مع عاطل هتك عرض طفل في الهرم    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    رئيس وزراء الهند للسيسي: نتطلع للعمل معكم لتحقيق مستويات غير مسبوقة في العلاقات    رئيس الوفد فى ذكرى دخول العائلة المقدسة: مصر مهبط الديانات    عضو بالبرلمان.. من هو وزير الزراعة في تشكيل الحكومة الجديد؟    إسبانيا تبدي رغبتها في الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    أبوالغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    توزيع درجات منهج الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2024.. إليك أسئلة مهمة    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتابع سير العمل بمشروعات مدينة أخميم الجديدة    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. أولى صفقات الزمالك وحسام حسن ينفي خلافه مع نجم الأهلي وكونتي مدربًا ل نابولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسبب أعمال العنف واضطرابات المحافظات وتصويت المصريين بالخارج
هل يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية ؟

محتجون يقطعون الطريق بدمياط للمطالبة بغلق مصنع .. عنف في بلطيم والأقصر .. قبيلة تحاصر قرية بسوهاج .. وغيرها من أعمال الاضطرابات الأمنية التي شهدتها بعض المحافظات والتي جاءت متزامنة مع بدء الدعاية الانتخابية .. بالإضافة للمعوقات التي تواجه عملية تصويت المصريين بالخارج .. كل هذه العوامل قد تؤثر علي سلامة العملية الانتخابية .. مما دفع عدد من الأحزاب للمطالبة بتأجيل الانتخابات .. في الوقت نفسه يواصل المرشحون حملات الدعاية الانتخابية في ظل إصرار عدد كبير من القوي السياسية والأحزاب بضرورة إجراءها في مواعيدها المقررة سلفا والتي ستجري علي 3 مراحل ، أولها الاثنين بعد القادم.
الرافضون:
التأجيل ردة للخلف ويؤخر الانتقال
للديمقراطية ويزيد من تفگك الدولة
أصر عدد كبير من الأحزاب السياسية علي إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في مواعيدها المحددة ، وشددوا علي أن تأجيل أي من مراحل الانتخابات الثلاثة سيحول دون التحول للديمقراطية المنشودة ، وسيطيل الفترة الانتقالية ، وسيزيد من حالة التفكك التي تعاني منها الدولة ، وأكدت تلك الأحزاب أن ما تشهده بعض المحافظات من أعمال عنف لن تعوق الانتخابات التي سيقوم الناخبون واللجان الشعبية بتأمينها مع الجيش والشرطة ..فمن جانبه استبعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان أن تؤثر عمليات البلطجة والاعتصامات المنتشرة في معظم المحافظات علي الانتخابات البرلمانية القادمة ، مطالبا بأن تستمر الانتخابات حتي تنتهي المرحلة الانتقالية ويتم تسليم السلطة للمدنيين ، وشدد د. محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب علي ضرورة إجراء الانتخابات ، وقيام الجيش والشرطة بتأمين الانتخابات والسيطرة علي كافة أعمال البلطجة لفرض هيبة الدولة وتطبيق القانون ، وقال د. الكتاتني إن إجراء الانتخابات علي 3 مراحل سيحد من العنف كما سيتيح للجهات المسئولة تأمين العملية الانتخابية ، وأضاف أنه يثق في قدرة القوات المسلحة والشرطة علي تأمين الانتخابات ، واقترح د. الكتاتني أن تتم الاستعانة بعدد من اللجان الشعبية في كل دائرة للمساعدة في تأمين العملية الانتخابية إذا تطلب الأمر ذلك .. مشيرا إلي استعداد الحزب علي المساعدة في تشكيل تلك اللجان.
البرلمان القادم نواة للنظام السياسي الجديد
ورفض طارق الزمر المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية تأجيل الانتخابات البرلمانية ، وقال إن التأجيل لن يكون إلا بابا واسعا للفوضي السياسية وزيادة الاضطرابات واتساعها وسيكون استجابة لضغوط القوي المناهضة للثورة والتي تسعي لاستمرار الاضطراب الأمني والعودة بمصر مرة أخري للخلف وفرض الحكم الاستبدادي ، وأكد الزمر أن البرلمان القادم سيكون النواة الحقيقية لبناء نظام سياسي جديد لديه القدرة علي حل المشكلات ، خاصة أن ضعف الحكومة الانتقالية الحالية تسبب في فشلها في التعامل مع الأزمات ، وقال إن المجلس العسكري والشرطة تعهدا بتأمين كافة اللجان الانتخابية ، كما أن الشباب سوف يتطوعون وسيشكلون لجانا شعبية لمساندة الأجهزة الأمنية في حماية الناخبين ، وأكد الزمر علي ضرورة حث المواطنين للخروج للإدلاء بأصواتهم لأن ذلك يعد أحد أهم الضمانات لعدم حدوث أي أعمال عنف ، مضيفا أن الحديث عن الغياب الأمني مرفوض لان ما يحدث ما هو إلا نوع من التراخي غير مبرر في التعامل مع الاضطرابات وكأن هناك اتجاه لاتساع دائرة الاضطرابات والتباطؤ في نقل الحكم لسلطة مدنية منتخبه.
التعامل مع الملف الأمني يحتاج لحكومة نابعة من البرلمان
كما أصر حزب الوسط علي ضرورة إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة ، وقال عصام سلطان نائب رئيس الحزب إن كافة القوي السياسية اعترفت بأن هناك بعض الانفلات والتجاوز .. إلا ان تأجيل الانتخابات يعني حدوث مزيد من الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي والاثنان وجهان لعملة واحدة سببه عدم الاستقرار السياسي ، وبالتالي فلا سبيل إلا أن نخطو تلك الخطوة ، خاصة أن الوضع الأمني ليس بهذه الدرجة من السوء ، وأوضح أن الجيش والشرطة قادرون علي تأمين اللجان والناخبين وهما مسئولان عن ذلك ، وأضاف سلطان الي انه لا يمكن أن تطول فترة عدم وجود مؤسسات وهيئات منتخبة لتدير شئون البلاد فلا يعقل أن نظل بلا برلمان ، أو حكومة منتخبة ، أو رئيس جمهورية، مشيرا إلي أن التعامل مع الملف الأمني والقضاء عليه يحتاج لحكومة نابعة من البرلمان ، كما ان هناك ضرورة ملحة للإسراع في وضع دستور جديد يحدد الهوية السياسية التي ستقود مصر في المرحلة المقبلة.
زيادة الفترة الانتقالية تزيد من التخبط
ومن جانبه رفض د. عمرو حمزاوي مؤسس حزب مصر الحرية تحت التأسيس - وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فكرة تأجيل إجراء الانتخابات بحجة الغياب الأمني ، مبررا رفضه بأن الدول التي تمر بمراحل التحول الديموقراطي كلما طالت الفترة الانتقاليه للتحول تزداد حالة التخبط وعدم الاستقرار وذلك لغياب المؤسسات التشريعية والرقابية والرئاسية ، وقال إن الحكومات الانتقالية في مراحل التحول الديموقراطي تضعف تدريجيا في حالة مد الفترة الانتقالية ، ودلل د. حمزاوي علي قوله بما تشهده بعض المحافظات من اعمال عنف ومشكلات لا يتم التعامل معها بشكل ينهي تلك الأزمات ، وقال د. حمزاوي إن هناك ضرورة ملحة علي إجراء الانتخابات بسرعة لانتخاب برلمان له شرعية حتي يتم إصدار القوانين التي تنظم الحياة ، مؤكدا أن التأخير في تشكيل المؤسسات سيزيد من تراخي الدولة وأدواتها عن حل الأزمات ، وأكد علي أهمية حث المواطنين علي المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لأن ارتفاع نسبة المشاركة في تلك الانتخابات يعد الضمانة الأساسية لتجنب وقوع أي أعمال عنف قد تقع وتؤثر علي سير العملية الانتخابية ، خاصة أن الشرطة والجيش تعهدا بحماية الناخبين وتأمين العملية الانتخابية ، مشيرا إلي أن البلطجية حينما يجدون " طوابير " أمام اللجان لن يجرأوا علي الاقتراب منها وبذلك سيكون الناخبين هم " حماة " الانتخابات ، أما ما يحدث من ترهيب للمواطنين وما قد يترتب عليه من عزوفهم عن المشاركة فهو الذي قد يؤدي لدعم فرص وقوع أعمال عنف.
الانتخابات تجري علي 3 مراحل مما يسهل تأمينها
وأكد د. مصطفي النجار وكيل مؤسسي حزب العدل أن إجراء الانتخابات في موعدها سيساعد في عودة الاستقرار الأمني والأوضاع لمسارها الصحيح داخل المجتمع ، مضيفا أن وجود هيئة تشريعية تصدر القوانين المنظمة لمختلف مجالات الحياة ستقضي علي اي توترات أو إنفلات أمني.
وشدد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل علي ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها دون الالتفات للاضطرابات التي تعاني منها بعض المحافظات ، ويري الشهابي أن تلك الأزمات مفتعلة ونابعة عن مخطط أمريكي صهيوني بهدف مد الفترة الانتقالية التي تقودها حكومة تسيير الأعمال لتظل مصر بلا مؤسسات مما يسهل تقسيمها إلي 4 دويلات " مسيحية ، إسلامية ، نوبية ، غزاوية " ، وقال رئيس حزب الجيل إن عدم وجود حكومة قوية أو برلمان يحاسبها تسبب في تفاقم الأزمات ، مشيرا إلي ان الحل للخروج من تلك الأزمة يأتي من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة معبرة عن الاغلبية ، وأكد أن الأحزاب ومرشحيها سيحمون اللجان الانتخابية والناخبين ، كما سيكون من السهل تأمين الشرطة للعملية الانتخابية نظرا لأنها ستجري علي ثلاث مراحل ، مشددا علي ضرورة أن يكشر الجيش ورجال الشرطة عن أنيابهم ، وأوضح أن المنظومة الأمنية لا تتهاون في التصدي لأعمال العنف كما يدعي البعض وإنما للأسف تخاف من بعض الفضائيات المدعومة من دول أجنبية والتي تزعم بأن التصدي للبلطجة يعد قمعا للمتظاهرين.
وأشار إيهاب الخراط عضو المكتب التنفيذي لحزب المصري الديمقراطي وعضو الهيئة التنسيقية للكتلة المصرية إلي أن الحزب مع إجراء الانتخابات في موعدها بحكم أن آليات العملية الانتخابية بدأت بالفعل ومن المنطق الاستمرار فيها، وقال إن التأجيل يخلق حالة من المشاحنات والمصادمات العنيفة بين المؤيدين والمعارضين للفكرة وعلي رأسهم جماعة الإخوان التي تملك إصرارا غير عادي علي إجراء الانتخابات في موعدها.
المؤيدون:
الانتخابات تزيد الاحتقان
وغياب الأمن يحولها لحرب أهلية
علي الجانب الآخر تخوفت بعض الأحزاب من أن تؤثر أعمال العنف والاضطراب الذي تعاني منه بعض المحافظات علي نتيجة الانتخابات ، وطالبت بأن يتم العمل علي حل المشاكل وعودة الأمن للشارع قبل بدء عمليات الاقتراع ، وطالب عدد من تلك الأحزاب أن يتم تأجيل الانتخابات حتي يستقر الشارع وتتمكن الشرطة من تأمين العملية الانتخابية ، واشترط حزب الوفد عودة الأمن للشارع والقضاء علي الانفلات الأمني ضمانا لإجراء الانتخابات ، وقال فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب إن مسئولية تأمين الانتخابات تقع علي عاتق القوات المسلحة والداخلية ، مشيرا إلي أن إجراء الانتخابات في ظل حالة عدم استقرار الأمن الذي تعاني منه بعض المحافظات قد يؤثر بشكل سلبي علي نتائج الانتخابات ويجعلها غير مضمونة خاصة في محافظات الصعيد التي تشهد تنافسا شديدا بين العائلات ، وأضاف بدراوي أن علي الحكومة إيجاد الحلول اللازمة للسيطرة علي الفوضي في الشارع من خلال القضاء علي البلطجة ، وتلبية مطالب المعتصمين إذا كانت مشروعة لعودة الهدوء للشارع قبل انتخابات محافظات المرحلة الأولي يوم 28 من الشهر الحالي.
الانفاق والتشدد الديني ينتجان العنف
أما حزب التجمع فكان أكثر حسما في موقفه من تأجيل الانتخابات حيث شدد د. رفعت السعيد رئيس الحزب علي ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية نظرا للغياب الأمني الواضح ، وعدم سيطرة الأجهزة الأمنيه علي أعمال العنف التي وقعت مؤخرا في عدد من المحافظات ، وضرب مثالا علي غياب الأمن وانتشار العنف وقال إن " احتكاك " توك توك بأتوبيس تطور إلي تبادل إطلاق النار في إحدي المحافظات .. وتساءل د. السعيد: فما الذي يمكن أن يحدث إذا " احتك " مرشح بآخر ، واكد رئيس حزب التجمع علي أن ضعف الحالة الأمنية في الشارع خلق حالة من الخوف لدي المواطنين من الذهاب لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وهو ما سيفرز برلمانا " سلفي إخواني " غير معبر عن إرادة الشعب الحقيقية لأن تلك التيارات الدينية ستستغل عزوف المواطنين في حشد أنصارها أمام اللجان الانتخابية ، وقال د. السعيد إن عددا من المؤشرات الموجودة في الشارع الانتخابي تؤكد إمكانية وقوع أعمال عنف في الانتخابات القادمة .. أولها الانفاق الجنوني من بعض المرشحين في ظل " عجز " أو " صمت " اللجنة المشرفة علي الانتخابات ، حيث إن المرشح الذي سينفق الملايين سوف يستعين ببلطجية الانتخابات " لحماية " ما أنفقه ، وبالتالي فإن الانفاق الزائد جزء لا يتجزأ من افتقاد الأمن ، والمؤشر الثاني يتمثل في المتاجرة الواضحة بالدين من خلال الدعاية الانتخابية من بعض التيارات وإيمانها بإقامة الدولة الدينية ، وهو الأمر الذي سيدفع مرشحي تلك التيارات للجوء للعنف لحماية ما يؤمنون به علي اعتبار أن كل من يناهض فكرة الدولة الدينية " كافر " ، وأكد د.السعيد أن كافة هذه المظاهر من إنفاق جنوني وإطلاق دعايه دينية في ظل لجنة انتخابية " صامته " وحكومة " هشه " وغياب أمني سيفرز انتخابات مشكوك في دستوريتها ، موضحا أن الانتخابات لابد أن تجري حينما تستقر قوة وقدرة القانون وعودة الشرطة مرة أخري للشارع .
المنظومة الأمنية تحتاج لإعادة بناء
وانتقد سامح عاشور القيادي بالحزب الناصري إصرار كل من مجلس الوزراء والمجلس العسكري علي إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها رغم أعمال العنف والاضطرابات الأمنية التي تشهدها العديد من المحافظات ، وفشل الأجهزة الأمنية في السيطرة عليها ، وقال ان اجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة من غياب واضح للشرطة وانهيار المنظومة الأمنية سيترتب عليه حدوث صراعات قبلية أشبه بالحرب الأهلية وسينتج عنها مذابح دموية من جانب بلطجية الانتخابات ، موضحا أن صراع الانتخابات في ظل هذه الظروف يصعب السيطرة عليه وهو ما قد يؤدي إلي وقف الانتخابات وعدم استكمالها ، وشدد عاشور علي ضرورة تأجيل الانتخابات لحين عودة الشرطة للشارع مرة أخري ، خاصة وأن المنظومة الأمنيه بشكل عام تحتاج لإعادة بناء ، رافضا فكرة مشاركة الجيش في تأمين اللجان والعملية الانتخابية لأن الجيش - علي حد قوله - غير مؤهل للتعامل مع المواطنين أو البلطجية ، وهو مؤهل تدريبا وتسليحا علي مواجهة العدوان الخارجي ، واقترح عاشور استغلال فترة تأجيل الانتخابات في وضع دستور جديد من خلال جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب ثم يتم بعد ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأن ذلك يعد الترتيب المنطقي لأي دولة تمر بمراحل التحول الديمقراطي.
خطاب للعسكري لتأجيل الانتخابات لنهاية العام القادم
بينما أرسل حزب المواطن المصري خطابا منذ مايقرب من شهر للمجلس العسكري طلب فيه تأجيل الانتخابات البرلمانية حتي نهاية العام القادم حتي تستقر الحالة الأمنية للشارع ، واتهم د. صلاح حسب الله وكيل مؤسسي الحزب التيارات الدينية بأنها السبب في انتشار البلطجة بعد أن دأبوا علي استعراض قوتهم وقدرتهم علي الحشد متصورين أنهم أصحاب الأغلبية في الشارع ، وقال إن تهديدهم المستمر بالنزول لميدان التحرير يمثل عائقا أمام عودة الأمن ، وطلب د. حسب الله من التيارات الدينية احترام هيبة الدولة والقانون وأن ينهوا احتلالهم للمساجد ومراكز الشباب .
الأحزاب القديمة ستسيطر علي البرلمان القادم
وقال وائل نواره قيادي بحزب الجبهة الديمقراطي إن الحزب مع تأجيل الانتخابات البرلمانيه لأن الإسراع بإجرائها لا يتيح للأحزاب الجديدة التعريف بنفسها .. حيث انهم بحاجه إلي فترة تتراوح ما بين 6 شهور إلي عام علي الأقل ليصبح لهم اسم وشعبية في الشارع ، وأضاف أن تأجيل الانتخابات سيتيح تمثيل أكبر للأحزاب الجديدة بالبرلمان القادم ، وأن التعجل بإجرائها سيؤدي لبرلمان بدون تعددية حزبية وتسيطر عليه الأحزاب صاحبة التاريخ والشعبية فقط.
ومن جانبه شكك د. أحمد أبو بكر عضو لجنة أمناء حزب التنمية والمساواة في إجراء الانتخابات حتي مراحلها الأخيرة ، وتوقع أن تواجه عملية تصويت المصريين بالخارج عدة أزمات أخطرها أنه من الصعب توفير صناديق الاقتراع في كل مقر انتخابي بالخارج تتوافق من حيث العدد مع الدوائر الانتخابية بمصر، لذا سيصعب فصل أصوات الناخبين المصريين بالخارج طبقا لمحل إقامتهم ودائرتهم الانتخابية بمصر، كما ان خلط الأصوات في صناديق موحدة سيخلق شبهة التزوير ، واعتقد ان الأيام المقبلة ستشهد إقبالا علي تقديم الطعون علي تصويت المصريين بالخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.