ألاف السوريون يحملون نعوش قتلى النظام السورى فى مدينة »تعز« حذرت الولاياتالمتحدة النظام السوري من انه اذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الازمة فان عزلته ستزداد علي الساحة الدولية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الجامعة العربية قد تضطر الي تشديد موقفها من دمشق علي غرار روسيا وتركيا بعد اعطاء سوريا فرصة لوضع حد لسفك الدماء. وتابعت نولاند "اذا لم يف (الاسد) بالوعود التي قطعها للجامعة العربية فان الجامعة العربية ستشعر بان هناك وعودا قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك ردا علي ذلك". ورفضت المتحدثة الامريكية التحليلات القائلة بان المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين في حملة قمع اسفرت عن اكثر من 3 الاف قتيل منذ اواسط مارس بحسب مسئولين من الاممالمتحدة. علي الصعيد نفسه قال جيفري فلتمان ، نائب وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الادني ، ان الدول العربية سئمت من الرئيس السوري بشار الاسد وانه يتعين علي الاسد تنفيذ ماورد بالمبادرة العربية . وكان النظام السوري قد وافق"من دون تحفظ" يوم الاربعاء علي خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة والتي تقضي بوقف نهائي لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل، وذلك قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة.ولكن علي الارض، أكد نشطاء ان 20 شخصا علي الاقل قتلوا في مواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومحتجين من المعارضة في حمص، بعد يوم علي إعلان جامعة الدول العربية موافقة الحكومة السورية علي خطة عمل لإنهاء أعمال العنف في سوريا. كما أسقطت نيران الدبابات السورية فقتلت أمس الجمعة ثلاثة اشخاص علي الاقل في مدينة حمص في ثاني يوم من القصف العنيف للمدينة . كما انتشرت المدرعات وعشرات الشاحنات المحملة بعناصر من الامن بحي الانشاءات بدمشق و بعض مدن ريف سوريا . في الوقت نفسه خرج آلاف السوريين في كل انحاء سوريا للمشاركة في مظاهرات جمعة " الله أكبر علي كل من طغي و تجبر" مجددين طلبهم برحيل الاسد. من جانبه دعا الاتحاد الاوروبي سوريا الي الإسراع في تنفيذ التزاماتها التي قطعتها للجامعة العربية لانهاء العنف والسماح لجماعات المعارضة بالعمل.