المتظاهرون: استبعاد أعضاء الوطني قبل إجراء الانتخابات البرلمانية عادت رياح الثورة لتهب من جديد علي ميدان التحرير وساحة مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية وغيرهما من ميادين مصر. بالرغم من تباعد المسافات بين الثوار الا انهم اتفقوا علي مطلب واحد هو عدم اجراء الانتخابات البرلمانية قبل تفعيل قانون الغدر لمنع تسلل اعضاء الحزب الوطني المنحل الي البرلمان من خلال احزاب جديدة وحتي لا تعود مصر الي المربع رقم واحد حيث الفساد والمحسوبية. وزارة الداخلية والشوارع المحيطة كانت مسرحا لاستمرار مسلسل اعتصام امناء الشرطة الذين اكدوا انهم ما زالوا في الخدمة ولن يتم فصلهم وان اعتصامهم مستمر حتي تتحقق جميع مطالبهم. وفي السويس اعلن المحامون رفضهم لقانون السلطة القضائية الجديد مطالبين بالغائة من اجل ضمان تنفيذ العدالة . احتشد مئات المتظاهرين في ميدان التحرير امس عقب صلاة الجمعة وانضم اليهم متظاهرون من الاسكندريةوالسويس وبورسعيد للمطالبة بتسليم السلطة في اسرع وقت الي سلطة مدنية. دعا الي التظاهرات الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وعدد من التيارات السلفية وحركة 6 ابريل واطلقوا علي هذه الجمعة مليونية »الثورة لن تموت«. وطالب المتظاهرون بضرورة تفعيل قانون الغدر والعزل السياسي لكل من افسد الحياة السياسية في مصر والغاء قانون الطوارئ وعودة الامن والاستقرار مرة اخري الي الشارع المصري. وردد المتظاهرون هتافات نددوا فيها بالسياسات الخاطئة التي تنتهجها حكومة د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وطالبوا بتشكيل حكومة انقاذ وطني لمواجهة حالات الانفلات والكساد الاقتصادي الذي تواجهه البلاد كما طالبوا برحيل عصام شرف ووزير الداخلية ووزير الاعلام كما رددوا هتافات »الحزب الوطني في الانتخابات يعني هنرجع للي فات« »وحسني مبارك عامل عيان بعد ما خلي الشعب تعبان« و»اعدموا حسني اعدموا حبيب دول تربية تل ابيب« و»قالوا امشوا من التحرير واحنا هنعمل التغيير«. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها »وحدة وحدة وطنية لا للفتنة الطائفية ولا لا للطوارئ وانتخابات بالفلول دا السم المعسول.. تسليم السلطة في اسرع وقت« ودعا الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير إلي وحدة صف الدعاة لانه لا يجوز ان يحدث انشقاق بينهم.. وطالب بالمصالحة بين د. علي جمعة مفتي الجمهورية والشيخ أبواسحاق الحويني لانه لا يقبل ان يكون هناك خلاف بين العلماء ابدا لأن مصر في حاجة إلي كل جهود العلماء. وطالب الشيخ مظهر بتشكيل لجنة مستقلة من مرشحي رئاسة الجمهورية للمصالحة بينهما وناشد وسائل الاعلام التي تريدها حربا مشتعلة بين الدعاة بعضهم البعض ان يتقوا الله في هذا الوطن وفي اعراض العلماء كما دعا اتباع المفتي والشيخ اسحاق ان يتدخلوا للتهدئة والمصالحة بينهما. ودعا الشيخ مظهر خلال الخطبة بضرورة تسليم السلطة لادارة مدنية في اسرع وقت من اجل استقرار الأوضاع في البلاد. وعقب صلاة الجمعة حضر الشيخ حازم أبواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الي ميدان التحرير وسط زحام شديد طالبا بالاعلان عن جدول زمني لنقل السلطة إلي رئيس وبرلمان مدنيين منتخبين لان تحقيق هذا المطلب هو المخرج الوحيد من الازمة التي تمر بها البلاد وما يشعر به المواطن من حالة عدم الاستقرار متمثلة في غياب الأمن وانتشار البلطجة وارتفاع الأسعار. وسادت حالة من الهدوء والاستقرار داخل الميدان ولم تعرقل حركة المرور حيث تم تشكيل منصتين داخل الميدان احداهما أمام مجمع التحرير لانصار الشيخ حازم ابواسماعيل والاخري أمام الجامعة الامريكية والذين رددوا شعارات مناهضة للسياسات التي تنتهجها حكومة شرف.