المجنى عليه يشرح وقائع التعذيب التى تعرض لها اثناء اختطافه فجأة اختفي تاجر غيار السيارات المعروف بمنطقة مساكن عين شمس وبعد ساعات اكتشفت اسرته اختطافه واصبح مطلوب تدبير فديه للافراج عنه.. وخلال الايام الثلاثة التي احتجز فيها الرجل تعرض لابشع انواع التعذيب حتي يعترف بمكان نقوده للعصابة. وكادوا يقتلونه لولا وصول رجال الشرطة في الوقت المناسب الذين انقذوه وقبضوا علي احدهم.. ومن وقتها يعيش الرجل في جحيم تهديد العصابة الهاربة حتي يسحب بلاغه ضد زعيمهم المضبوط. لم يصدق عماد مرسي تاجر قطع غيار السيارات أذنيه وهو يستمع لذلك الصوت الذي يعطي التعليمات لخاطفيه.. انه يعرفه جيدا ذلك الرجل الذي يستأجر منه محلا لم يسدد ايجاره منذ 5 سنوات بسبب تعثره وديونه كثيرة ورغم ذلك تغاضي عن مطالبته بالايجار المتأخر.. عاد الرجل الذي تعرض للاختطاف منذ دقائق في شارع جسر السويس عقب مغادرته شركة الصرافة بعد تغيير مبلغ 01 آلاف دولار، قد اصبح في حالة يرثي لها فمختطفوه لم يراعوا سنه الكبير وهم يشدون وثاقه من يديه وقدميه علاوة علي الضربات المتلاحقة لمنعه من الاستغاثة.. اقتادوه لأحد المنازل واجبروه وهو مقيد علي الصعود للطابق الرابع لتبدأ رحلة تعذيبه بكل الوسائل لاجباره علي الاعتراف بمكان أمواله، كان من الواضح انهم يعرفون عنه الكثير وتأكد من ذلك بتأكده من شخصية زعيمهم جاره مستأجر أحدي محلاته. وتحت وصلات الضرب والتعذيب اجبروه علي التحدث إلي صديقه الجزار الذي يرتبط معه بمعاملات تجارية لتجهيز مبلغ 002 ألف جنيه فدية لاخلاء سبيله رغم استيلائهم علي 55 ألف جنيه كانت داخل سيارته.. صديقه رغم تحذيرهم بعدم الاتصال بالشرطة أسرع بابلاغ اللواء حسن السوهاجي بقصة الاختطاف والفدية كما رواها الرجل المخطوف.. علي الفور كان اللواء محسن مراد يطلب سرعة التصرف لانقاذ الرجل وبالفعل كان هناك كمين حول أحد المحلات الذي حددته العصابة لتسلم الفدية.. ولكنهم شعروا بالقلق فلم يحضروا ليعيدوا الاتصال وطلبوا استبدال الجزار بصديق له ليتولي هو احضار مبلغ الفدية داخل حديقة بدر العامة وفشلت الصفقة ثانية بعدما اصر الرجل علي سماع صوت تاجر السيارات المختطف قبل احضار المبلغ وذلك طبقا لخطة المباحث للتأكد من سلامة حياته فقد اعتذرت العصابة عن احضاره لسوء الشبكة في منطقتهم بمدينة الغردقة. بعد ساعتين اعادت العصابة الاتصالات مرة أخري بصوت تاجر غيار السيارات الذي كان يتوسل إليهم تجهيز المبلغ بسرعة.. كان الرجل يئن ويتوجع تحت وصلة التعذيب الجديدة.. وبالفعل تم تحديد احد محطات الوقود بجسر السويس بمكان رابع لعملية التسليم كان اللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة يشرف بنفسه علي عدة كمائن سيطرت علي المنطقة باسم التواجد الشفاف بما يمنع العصابة من رصد أي تواجد أمني.. حيث كان هناك عدد من أهالي المنطقة قد استعانت بهم الشرطة للمشاركة في عملية الايقاع بالعصابة ليبدو تواجدهم شيئا طبيعيا. وفي الموعد المحدد وبعد عدة مناورات قامت سيارة العصابة بالاقتراب من المحطة بحذر ظهرت الشرطة ولكن سيارة العصابة سارعت بالفرار لتطاردها سيارة الشرطة لتظهر سيارة أخري تابعة للعصابة تحاول عرقلة الشرطة في عملية المطاردة ولكن الملازم أول محمد أحمد شوقي الذي كان يقود سيارته الخاصة اصر علي المطاردة وبجانبه أمين الشرطة علي مطاردة العصابة التي كانت تحاول دفعه للاصطدام بالسيارات والرصيف عدة مرات تعرض خلالها الضابط للموت ولكنه استمر في مهمته مما دفع لزعيم العصابة إلي القفز من السيارة بمنطقة الرشاح في محاولة للهرب من المطاردة، ويتدافع الأهالي للبحث عنه حتي يعثروا عليه داخل احدي العشش ويضبطونه مع الشرطة. جهود الشرطة المتلاحقة وباستجواب رجل العصابة المضبوط تسفر عن تحديد الوكر الذي تم اخفاء تاجر قطع غيار السيارات داخله فيتم التوجه إلي هناك في شارع الخمسين ويتم تحريره. نيابة مصر الجديدة تولت التحقيقات وتأمر بضبط باقي شركاء العصابة الذين نجحوا في الهرب. المعلومات التي حصلت عليها المباحث تتوصل إلي أن زعيم العصابة كان قد اعد قائمة باسم تجار المنطقة الاثرياء لتدبير عمليات خطف وسرقة نقودهم وكانت عملية التاجر عماد التي فشلت هي البداية.. يقود »عماد« إلي منزله لتبدأ عملية اسعافات مكثفة لعلاجه من عمليات التعذيب التي تعرض لها.. ولكن ذلك يهون امام حالة الرعب التي يعيشها الآن هو وأفراد أسرته منذ أيام فأفراد العصابة الهاربون لا تتوقف مكالمات التهديد إليه يطلبون منه التراجع عن اقواله ضد زعيمهم وأن يبحث عن وسيلة تكون ثغرة تسقط الاتهام عنهم. وإلا فما حدث له كان البداية والنهاية ستكون طريقه للقبر.. المشهد الأخير.. جيران »عماد« الذين علموا بما يتعرض له علي يد العصابة عبر مكالمات التليفون شكلوا لجانا شعبية تتولي بالتناوب حراسة منزله في مساكن عين شمس لمنع اقتراب أي شخص يريد به السوء. الرجل يشكر الشرطة علي جهودها التي انقذته.. ولكنه يتمني منها ان تعيد له ولأسرته الأمان بالقبض علي باقي العصابة حتي يتخلص من شرورهم. مش عايز أموت! احال قسم شرطة الدقي بلاغ المعارض السوري رجل الأعمال أحمد رياض توزاد إلي النيابة للتحقيق واتخذت الاجراءات الخاصة بحمايته.. بلاغ رجل الاعمال المعارض السوري يتطلب توفير حراسة عليه خوفا علي حياته نظرا لما حدث لاحد اصدقائه المعارضين للنظام السوري في جنيف حيث يقيم وتم الاعتداء عليه هناك بواسطة بعض الأشخاص واحدثوا به بعض الاصابات خاصة مع ما يردده الإعلام السوري عن ملاحقة المعارضين السوريين في أي مكان.