بقدر سعادتي بانطلاق قنوات فضائية مصرية جديدة بعد ثورة 25 يناير واعتبرت ذلك نوعا من تحرر الاعلام من سطوة وسيطرة الدولة علي الرسالة الاعلامية انتابني بنفس القدر حالة من الخوف بعد ان شاهدت وتابعت توجهات واجندات واهداف ومصالح هذه القنوات والتي ظهر بوضوح أن اغلبها رفع شعار مصلحته اولا وأخيرا وبحثت عن اساليب الاثارة والتهييج من اجل جذب الاعلانات وايضا لتحقيق اهداف خاصة بملاك هذه القنوات الذين ارتبط عدد منهم بالنظام السابق واستفادوا من علاقتهم به لدرجة ان البعض اصبح يطلق علي هذه القنوات "قنوات الفلول".. وقد تحولت حالة الخوف عندي الي رعب بعد ان ظهر واضحا في المشهد الاعلامي الفضائي بروز ظاهرة جديدة وهي احتكار ملكية القنوات الفضائية وهي ظاهرة تشبه الي حد كبير بداية خطة الملياردير اليهودي مردوخ في احتكار وسائل الاعلام المختلفة في الغرب حتي اصبح يحتكر النصيب الاكبر من الآلة الاعلامية الغربية وفرض سطوته علي السياسة والاعلام من اجل تدعيم الكيان الصهيوني فتدخل في سياستها ووجهها بما يخدم مصالحه واهدافه وافسد المضمون وسيطر علي الجمهور ووجهه كيفما يشاء خدمة لاهدافه ولا يختلف ما يحدث في مصر حاليا من عملية احتكار للقنوات الفضائية تتم علي مرأي ومسمع من الجميع فنري في المشهد الاعلامي المصري حاليا شخصا واحدا يمتلك حوالي 9 قنوات ويسعي للاستحواذ علي اربع قنوات اخري ما بين قنوات عامة ومتخصصة درامية أو رياضية فهل هذا يختلف عما فعله مردوخ.. اننا ندق ناقوس الخطر قبل ان يصبح لدينا مردوخ مصري فلابد من وضع ضوابط لامتلاك الفضائيات وتقييد نفوذ المال في الاعلام لان مصر تريد في المرحلة المقبلة اعلاما وطنيا لا اعلاما يخدم أجندات خاصة.