اليوم يبدأ العام الجامعي بعد أن تأجل لمدة أسبوعين عن موعده حتي يتم الانتهاء من إجراء أكبر حركة انتخابات بالجامعات طوال تاريخها لاختيار القيادات الجامعية وإن كانت قد تمت بشكل جزئي لأنها شملت في الأساس من انتهت مدتهم القانونية فقط ولم يتبق من هذه الانتخابات سوي انتخاب رؤساء الجامعات خلال الأيام القليلة القادمة.. ومع أن هناك عددا من القيادات الجامعية سواء كانوا من العمداء أو نواب أو رؤساء الجامعات قد فضلوا التقدم بالاستقالة وهم معتزون بكرامتهم بعد أن وجدوا أن معظم المجتمع الجامعي يطالبون باستقالة أو إقالة كل القيادات الجامعية الموجودة التي شاب عملية اختيارها كثير من الوساطة والمحسوبية والتبعية للنظام السابق ورأي عدد من القيادات الذين قرروا الاستقالة طواعية من البداية وكان في مقدمتهم قيادات جامعة القاهرة بكاملها بدءا من رئيس الجامعة د. حسام كامل وخمسة رؤساء جامعات آخرين وعدد ليس بالقليل من النواب والعمداء قرر كل هؤلاء أن يستجيبوا لروح ثورة 25 يناير ويفسحون الطريق أمام قيادات أخري جديدة تكون قادرة علي التعامل مع الفترة القادمة، وقرربعضهم أن يتقدموا مرة أخري لهذه الانتخابات الحرة المباشرة حتي يثبتوا للمجتمع الجامعي ولأنفسهم في حالة فوزهم أنها قيادات تستحق بالفعل أن تتولي هذه المهمة وهذا ماحدث بالفعل ونجم عنه فوز خمسا عمداء قدامي من عمداء كليات جامعة القاهرة بالعمادة مرة أخري وهو نفس ما دعا رئيس جامعة القاهرة أن يتقدم غدا لهذه الانتخابات إلا أن هناك قيادات تضم خمسة رؤساء جامعات أخري وعدد ليس بالقليل من النواب والعمداء رفضوا أن يستقيلوا ويفعلوا مثلما فعل زملائهم ليس لأنهم يعتقدون أنهم الشخصيات الأقدر من أي شخصية أخري تأتي لقيادة الجامعة أو لأنهم يرون أن هذه الطريقة غير قانونية أو فيها خروج مهين لقيادات لم تأت بمثلها ولادة أخري أو لأنها تريد أن تظل في مكانها حتي تخدم البلد وكأنها هي الوحيدة التي تخدمها ولا أحد غيرها وكأن هذه القيادات لو تركت مكانها ستفسد البلد وكأنها هي المنقذة لها كما قال د. ميشيل صبحي في اللقاء الذي أعده معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وكنت حاضرا له لكن السبب الحقيقي كما يقول هو ماتتكسبه هذه القيادات من مناصبها والتي تزيد علي 150 الف جنيه في الشهر علي الأقل لرئيس الجامعة و60 الف جنيه لنائب رئيس الجامعة من أماكن عدة بالجامعة وفي مقدمتها الصناديق الخاصة التي يتم الصرف منها بلا حساب وبقواعد أعدوها لصالحهم ولذلك يخشون من المطاردة إذا استقالوا أو أن يأتي من يفتش وراءهم لذلك لابد كما يقول د0ميشيل من إعادة النظر في رواتب ودخول هذه القيادات مستقبلا ولابد أيضا من استقالة القيادات الحالية لأن ولاءها كان لمن عينها من النظام السابق وحتي لانفاجأ مرة أخري بثورة داخل الحرم الجامعي كما هو متوقع الآن للمطالبة بإصرار علي استقالتها أو إقالتها. لذلك أقول أنا الآخر لهم ومرة أخري »استقيلوا يرحمكم الله«.