في حروب الاستقلال باسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية يطلق عليهم أسم المرتزقة.. وفي معارك التحرير الوطني عرفوا باسم الطابور الخامس.. وفي ثورات الشعوب وانتفاضاتها حملوا القابا عديدة منها الفلول والشبيحة والبلطجية والمرتزقة وفرق الموت.. جمعتهم سلوكيات اجرامية عديدة اهمها انهم متخصصون في المهام القذرة.. قتلة محترفون لاشرف لهم ولا انتماء الا لمن يدفع اكثر سواء من الطغاة الذين يتمسكون بالسلطة ضد إرادة شعوبهم أو رموز الفساد الذين يحاولون إعادة التاريخ الي الوراء أو حتي قوي إقليمية ودولية تسعي لتنفيذ اجنداتها الخاصة. لا يعرفون شيئا عن شرف المقاتل ومباديء الجندي الحقيقي.. يرتكبون المذابح.. يقتلون الاطفال والنساء.. يمثلون بالجثث.. يسرقون وينهبون ويغتصبون وكأنهم مردة هربوا من الجحيم ليعيثوا في الأرض فسادا.. انهم متخصصون في الهدم والحرق والتدمير.. كلاب مسعورة تنطلق لتمزق كل ما هو نبيل واخلاقي ومشروع في حياتنا.. هؤلاء الشبيحة أو المرتزقة أو الفلول أو البلطجية هم الذين يحاولون الان إعادة التاريخ الي الوراء واجهاض »الربيع العربي« الذي جسدته ثورات الشعوب من المحيط للخليج.. في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها.. إنهم أخطر أدوات القمع والدكتاتورية قبل وأثناء وبعد سقوط الطغاة.. والسؤال، هل ينجح هؤلاء المجرمون في عرقلة واجهاض الثورات العربية التي انبهر بها العالم والتي اكدت ان الجسد العربي مازال ينبض بالحياة والعنفوان؟؟ تجارب الشعوب تؤكد ان هناك مصيرا وحيدا لهؤلاء المجرمين وسادتهم هو مزبلة التاريخ..