قرأت باهتمام مقال الكاتب الصحفي القدير الصديق سيد النجار رئيس تحرير أخبار اليوم في عدد السبت الماضي.. وتوقفت عند ما كتبه عن مكتبة الاسكندرية ومديرها المفكر الكبير الدكتور اسماعيل سراج الدين. أسعدني أن يخرج صوت الحق من زملاء شهدوا وشاركوا في مسيرة ذلك الصرح الكبير علي أرض مصر. وكان منهم الزميل سيد النجار وأنا وآخرون من مختلف وسائل الإعلام. كانت المكتبة وأنشطتها المختلفة من مؤتمرات دولية.. إلي ندوات علمية.. إلي منتديات حوار تدار بأعلي مستوي من الديمقراطية والشفافية والجرأة والاقتحام للخطوط الحمراء التي كانت. واتعجب.. بل اتحسر وأنا أري بعض الأقلام الصحفية، وقد تحولت إلي معاول هدم لكل شيء وأي شيء حتي للصروح التي قدمت صورا حضارية، ثقافية براقة لمصر أمام العالم.. مثل مكتبة الاسكندرية. وأنا أضم صوتي لصوت الكاتب سيد النجار، وأقول كلمة حق في هذا الصرح وذلك الرجل.. أي في مكتبة الاسكندرية ومديرها الوطني.. العالم.. المجُِد.. المخلص الدكتور اسماعيل سراج الدين. لقد كانت مكتبة الاسكندرية ومنذ بداية عملها في 4002 وحتي الآن هي: »الرئة« التي يتنفس فيها المثقفون الوطنيون المهمومون بمستقبل مصر وتقدمها. فلماذا يا سادة نأخذ العاطل بالباطل.. ونرش كل الإنجازات التي تحققت في ظل النظام السابق بالطلاء الأسود؟! .. أين العدل والإنصاف في ذلك؟ وكيف نبني مصر الجديدة علي الأنقاض.. أنقاض كل شيء؟!!