أموال وممتلگات عائلة مبارك رهن التحقيق وسنطلع مصر علي النتائج تتسم العلاقات المصرية الفرنسية علي مر العقود بالمتانة مهما تغير الحكام وتعاقبت الحكومات وخير دليل علي ذلك هو عدم حدوث تغير جذري بين القاهرة وباريس في أعقاب ثورة 25 يناير في مصر بل علي العكس اتسمت العلاقات بين البلدين بعد الثورة بالاستقرار ومن هذا المنطلق كان لاخبار اليوم هذا الحوار مع المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو الذي عبر عن سعادته بما تشهده مصر من تطورات ايجابية علي الصعيد السياسي والديمقراطي. ما مدي التحول الذي طرأ علي العلاقات بين مصر وفرنسا بعد ثورة 25 يناير؟ في الحقيقة تتسم العلاقات بين مصر وفرنسا بالديناميكية وقد اكدت باريس منذ البداية انها ستواكب الثورة المصرية وستقوم بكل ما في وسعها لمساعدة الشعب المصري فهم شركاؤنا واصدقاؤنا. وأبرز دليل علي هذا الدعم هو حرص فرنسا علي دعوة مصر للمشاركة في الفعاليات الدولية المختلفة مثل قمة العشرين في دوفيل التي نجحنا خلالها في رصد 40 مليار دولار لدعم دول الربيع . كما وجهنا الدعوة لمصر لحضور اجتماع وزراء مالية دول الثمانية في مارسيليا وهو الاجتماع الذي اتفق فيه المشاركون علي مضاعفة شراكة دوفيل الي 80 مليار دولار . اننا دائما نعمل علي مساعدة مصر وشعبها ونحترم سيادتها واختيارات شعبها لكن معظم ما ستحصل عليه مصر من اموال هو عبارة عن تمويل لبرامج وليس اموالا سائلة؟ بالطبع انها مسئولية مشتركة فعلي المصريين تحديد اولوياتهم وبرامجهم ونحن علينا تقديم المساعدة ويمكنني القول اننا لن نتوقف عند دوفيل ومارسيليا وسوف نستمر علي هذا المسار ومن المنتظر ان تشهد نيويورك هذا الاسبوع اجتماعا لوزراء اقتصاد دول الثمانية بهدف تفعيل شراكة دوفيل للربيع العربي وقد تم توجيه الدعوة لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للحضور والمشاركة علي ان تقدم كل دولة عربية مشاركة من دول الربيع العربي ورقة حول الاوضاع الحالية والمشروعات المستقبلية التي تنوي تنفيذها. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الان جوبيه بنظيره المصري علي هامش اجتماعات نيويورك. ماذا عن مستقبل مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وهل سرقت شراكة دوفيل الاضواء منه؟ كلا المشروعين مكمل للاخر واذكر انه بمجرد وصول آلان جوبيه الي الوزارة اكد علي ان الاتحاد من اجل المتوسط من اهم اولويات فرنسا .. المشروع جيد وليس لدينا خيارات اخري لتحديد شكل تواصلنا مع دول الجنوب. الاتحاد الاوروبي بدأ بمشروعات محددة بين فرنسا والمانيا والاتحاد من اجل المتوسط بدأ بنفس الطريقة وهناك مشروع تبناه الجميع وهو تحلية مياه البحر في قطاع غزة ونعمل حاليا علي تعزيز التعاون بين جامعات شمال وجنوب المتوسط وهناك مشروعات في مجال حماية البيئة والطاقة الشمسية. قامت فرنسا بناء علي طلب من مصر بتجميد ممتلكات عائلة مبارك .. فهل تم بالفعل حصر كل الأموال والممتلكات؟ الامر ليس سهلا لان الممتلكات قد لا تحمل اسم صاحبها لكن استطيع القول ان هناك لجنة تحقيق تولت الامر وسوف تقوم باطلاع الجانب المصري علي التطورات. ما موقف فرنسا من اعلان الدولة الفلسطينية وهل ستساند باريس هذا المسعي؟ هذا الطلب لم يتقدم به احد حتي الان ولكن علي ارض الواقع هذا الموقف لا يمكن ان يستمر علي ما هو عليه ويجب العودة الي المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل لانه عندما نعود للمفاوضات يمكن التوصل لحلول نحن علي اتصال دائم مع الفلسطينيين والجامعة العربية والجانب الامريكي.