هذه العبارة لم نعد نسمعها إلا في افلام الابيض والاسود واختفت من ارض الواقع بل اختفي معها عسكري الدرك الذي كان يحمي منطقة بأكملها ويخيف المجرمين بصوته وليس بسلاحه.. اين هذا الشخص في حياتنا الان؟ ولماذا لا يعود؟ واسباب اختفائه في ظروف غامضة ونحن في امس الحاجة اليه في هذه الايام؟! موجود ولكن عسكري الدرك موجود ولكن ليس بالحجم ولا التأثير كما كان من قبل كما يقول اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية وذلك نتيجة للزحام الشديد وخاصة في المدن الكبري اما المدن قليلة الكثافة السكانية والقري المنتشرة في ربوع الجمهورية فان عسكري الدرك موجود بها ويقوم بدوره بالاضافة الي انه تم تطوير عمل عسكري الدرك فقد تم تزويده مؤخرا بعدد من الدراجات البخارية وجهاز لاسلكي وسلاح ويعاونه فرد من المباحث مع مجموعات الدرك لان افراد المباحث لديهم حس أمني بالجريمة قبل وقوعها ولهم خبرة في ضبط المسجلين خطر وتجار المخدرات. 8 ساعات فقط ومن جانبه يطالب اللواء اسامة المغازي مساعد مدير امن القاهرة السابق والخبير الامني بتكثيف تواجده وتحسين احوال عسكري الدرك المعيشية حتي يؤدي عمله كما ينبغي وخاصة انه يعمل لساعات طويلة يوميا قد تزيد عن 16 ساعة ويقترح اللواء المغازي تخفيض عدد ساعات العمل لعسكري الدرك لتصل الي 8 ساعات فقط اي نصف ما كان يعمل عليه حتي يؤدي وظيفته بالشكل السليم والمطلوب لان عدد ساعات العمل الطويلة ترهقه وخاصة عندما يعمل ليلا. ايضا ضرورة تأهيل عساكر الدرك وتعليمهم القراءة والكتابة مع مراعاة ان يكون مقر عملهم قريبا من سكنهم وعلي الوزارة زيادة اعداد المجندين في تغطية كل مناطق الجمهورية حتي يعود الامن لشوارعنا مرة اخري. عسكري بشروط اما العميد بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة فيري ان اختيار عسكري الدرك لابد ان يكون بضوابط ويتم اختيارهم من عناصر مميزة تستطيع التعامل بحكمة في الشارع ومع جميع فئات الشعب حتي لا يحدث مشاكل او بلبلة او الوقوع في أزمات مع المواطنين مضيفا ان دور عسكري الدرك هو تحقيق الامن والاطمئنان والتأكد من ان الخارجين علي القانون المفرج عنهم حديثا لن يمثلوا اي خطر علي المواطنين واذا تبين له عكس ذلك فيقوم باخطار الضابط المسئول عنه فورا لضبطهم قبل ارتكابهم الجريمة. ويوضح لبيب ان هناك بديلا لعسكري الدرك وهي الدوريات الامنية الثابتة والمتحركة ومنهم بدراجات بخارية وسيارات نجدة بها ضباط مباحث ونظامين يقومون بتحقيق التواجد الامني بالشوارع. الطوق الامني من جهة اخري يؤكد اللواء محمود علي حكمدار القاهرة انه سيتم التوسع في تواجد عسكري الدرك من خلال عمل دورات تدريبية وتأهيلية من عساكر الدرجة الاولي والمجندين الذين يرغبون في الالتحاق وسيتم تدريبهم علي استخدام الاجهزة اللاسلكية واللياقة البدنية. اما اللواء رضا طبلية مدير الادارة العامة لمباحث بني سويف يقول انه تم تغيير مسمي عسكري الدرك الي مسمي اطواق امنية تتكون هذه الاطواق من شرطي بحث وشرطي نظامي وقد نجحت هذه الاطواق خلال الشهور الماضية في ضبط العديد من الجرائم مثل جرائم التلبس وضبط لصوص السيارات والاسلحة النارية والمخدرات مشيرا الي ان هذه الاطواق ساهمت في الادلاء بمعلومات خطيرة لضبط اعداد كبيرة من الخارجين علي القانون ومنعت جرائم قتل قبل وقوعها من خلال تواجدها في الشارع. عودة لزمن الامان نعم عسكري الدرك كانت شخصيته وكلماته تدوي في ليل القاهرة بل انحاء الجمهورية تبث الامن وتبعث بالطمأنينة في نفوس المواطنين وايضا تثير الرعب في قلوب اللصوص والخارجين علي القانون وعودته مرة اخري ستعيد الامان لشوارعنا هذا ما يؤكده اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لشرطة المجتمعات العمرانية الجديدة قائلا: ان عودة عسكري الدرك ستساهم في القضاء والحد من الجرائم التي تقع في المناطق المختلفة وخاصة البعيدة عن العاصمة وحماية الممتلكات والمواطنين في ساعات متأخرة من الليل. ويشير اللواء الجزار الي امكانية عودة هذا العسكري من خلال تقسيم مأمور قسم الشرطة لدائرة القسم التابع له الي مناطق حسب اهميتها تم تقسيم افراد الامن الي مجموعات كل منها مكونة من فردين بالاضافة الي فرد تابع لادارة البحث الجنائي علي ان يقوم ضابط بالاشراف علي هذه المجموعات وتقسم المجموعات الي ثلاث ورديات عمل لضمان عدم حدوث أية جرائم او إلقاء القبض علي الخارجين علي القانون وقت وقوع الجريمة وتزويد هذه المجموعات بالامكانيات التي تساعدهم في بث اشارات والاتصال بباقي المجموعات للقبض علي الجناة.. والامر يحتاج تخطيطا امنيا عاما.