استمعت منذ ايام »لشهادة« اخلاء الطرف، وتنفيض اليدين، وابراء الذمة من خطايا النظام السابق.. للمناضل والمجاهد في سبيل الديمقراطية حسام بدراوي العضو البارز في الحزب الوطني، واول »المنادين« بتوريث جمال مبارك، بالانتخاب، والمصنف رقم واحد علي قائمة انتظار تعيينه وزيرا.. مكافأة علي خدماته الجليلة »للحزب« .. والعليلة للشعب.. ولا اعرف اين ولماذا كان الاخ بدراوي »مختبئا« طوال الفترة الماضية عن حبايبه »الميديا« والاعلام و»الهيلا هوب« .. مع انه كان لا يطيق بعادهم خصوصا حينما كان يستعرض فيهم ومن خلالهم نظرياته » ام وش وضهر « عن جودة التعليم .. بس.. بالدولار واليورو.. وعن البناء الديمقراطي للدولة، ولكن بحديد عز.. أو في دفاعه عن حقوق علاج المرضي الغلابة وهو صاحب فكرة خصخصة وبيع المستشفيات للاجانب.. ونعود »لشهادة« حسام.. فرغم ان الاخ بدراوي ظهر »للمتفرجين« مرتديا »بدلة«.. إلا انك كنت تشعر وهو يتكلم عن رزائل الحزب المنحل الفاسق الفاجر المعروف بالوطني انه لابس جلابية الطهارة البيضة.. ومركب »زبيبة« التقوي الغامقة، وهذا ليس بغريب عن الاخ بدراوي، فطالما كان من افضل من »برع وتميز« في اللعبة المزدوجة اثناء وجوده كقيادي في الحزب.. ففي جلساته الحزبية مع شلة »سياستكو« لنفخ الشعب.. اولاً .. كان موافقا ومهللا ومباركا لكل السياسات.. وحينما كان يخلو إلي »الصحافة« أو اخرين من خارج الحزب تجده وقد تحول اذ فجأة إلي معارض للحزب واساليبه وكل من فيه، وللتاريخ، يذكر لأخينا بدراوي في هذا الصدد انه اول من سرب وجود »حرسين« في الحزب واحد قديم مستعمل لازم ينزل.. والثاني جديد بحالته لازم يركب.. وهي القصة التي استفاد منها جداً ..ونعود »لفضفضة« بدراوي في البرنامج وفتحه قلبه دون جراحة »لجموع« الشعب والمستمعين ليروا قسوة الحزب ونكرانهم عليه حبه للوطن والثوار والثورة.. فقد احزنني جدا وكاد »يبكيني« ما قاله الجدع.. حينما كشف لنا في لحظة ضعف ومسكنة. انه تعرض للطرد من قصر الرئاسة لانه حاول ان »يخلع« لنا الرئيس من علي كرسيه وكيف ان محاولته »لنطر« الرئيس كادت ان »تنجح«.. لولا ان ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة.. وكان بدراوي يحكي والاسي ينط من عينه.. والمرارة بتنقط من بقه بحرفيه ترشحه ليكون افضل من أي ممثل هندي واخد »زومبة« من البت بتاعته وكان هاين علَّي.. انط في الشاشة واخده في حضني علشان ما يعملش في نفسه كده . علشان مصر!! وبعد نهاية الحلقة لم افهم المغزي من شهادة البرأة المفاجئة لبدراوي .. هل هي محاولة لننسي ونمحو ذاكرتنا ونصدق انه لم يكن مشاركاً مع رفاقه في الحزب فيما وصلت اليه احوالنا .. ام هي محاولة من جانبه ليصحح لنا تاريخ ماقبل الثورة ولنحسبه ثائراً بدلاً من ان نضعه ضمن »سبت « أو قفص الفلول المطلوب تطبيق قانون الغدر عليهم. وزمان قالوا يادكترة .. اللي يلعب الدح مايقلوش»نح«.