يحتاج الاهلي في مباراته مع مولودية الجزائر غدا الي عنصر هو الاهم في مثل هذه اللقاءات الفارقة، وهو الخبرة.. ولعل جوزيه يعلم قبل غيره ان المولودية بشبابه وسرعة لاعبيه واندفاعهم، وربما تهورهم، لا ينبغي مجاراتهم بنفس الاسلوب.. وانما بالحكمة والهدوء اللذين يعنيان في عرف كرة القدم، وفي كلمة واحدة.. خبرة. امر طبيعي ان يتمسك المهندس حسن صقر بلائحته الجديدة بما فيها بند ال 8 سنوات، وامر طبيعي ان يظل الاهلي علي رفضه.. ولكن من غير الطبيعي ان تنحصر الخلافات كلها حول هذا البند، وكأنه اكسير الحياة، او قبلة الموت، لا شيء وسط.. ازمة الرياضة المصرية كبيرة، ولابد ان تكون النظرة اليها اكثر شمولية وموضوعية.. ولكن كيف؟ اتحاد الكرة »منحوس«.. وكما يقولون: »جه يكحلها.. عماها«.. ألغي الهبوط متحديا اراء معظم الخبراء والمحللين، وعندما غازل ثواني مجموعات القسم الثاني بدورة ثلاثية لاختيار احدها للترقي لدوري الاضواء، اذا بالثلاثة يخذلونه بتساويهم في رصيد النقاط، حينئذ »طبلت« فوق دماغ الجبلاية لان المنصورة واسوان والترسانة اعلنوها صريحة، وتمسكوا بها.. لن نلعب وسنصعد.. و»يا رايح كتر من الفضايح«! يبدو ان حسن شحاتة في طريقه الي ارثاء قواعد النجاح المنتظر في الزمالك، ولعل اهم ما يميز المعلم صاحب الانجازات العريضة، انه لا يتكلم كثيرا، ولا يبحث عن الاضواء الاعلامية، وانما يميل الي فلسفة ان عملك هو الذي يتحدث عنك. لقد بات واضحا ان امورا كثيرة في الرياضة المصرية تحتاج الي تغيير.. وان من يتولون المهام في القطاعات المختلفة غير مؤهلين.. »وكمان خايفين«. ما يجري في الاسماعيلية من ازمات ومشاكل وخلافات ومهاترات ليس مصدره اياد خفية كما يردد البعض، وانما الكارثة مالية وليس غيرها بسبب نظام »الاغتراف« الذي جعل قلعة كبري كالدراويش تبيع ولادها، »كل شوية« حتي تعيش الاسرة.. »مفيش فايدة«. أحمد الشحات الذي عرض حياته للخطر، حتي ينتزع العلم الاسرائيلي من اعلي سفارتهم، ليحرقه مع الآلاف، كان يعبر عن مشاعر مصرية خالصة، ليست لها علاقة لا بمعاهدات او بروتوكولات.. ولا مؤاخذة!