أنقرة - وكالات الأنباء: أعلنت السلطات في تركيا أنها عزلت 13 مسئولا في اللجنة العليا للانتخابات، وذلك قبل نحو 3 أسابيع من انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول، كبري المدن التركية. وأفادت صحيفة »حرييت» التركية بأن السلطات فتحت تحقيقا تأديبيا مع هؤلاء المسئولين، بعد مزاعم بشأن تورطهم في »مخالفات»، وقعت أثناء الانتخابات الأولي في بلدية إسطنبول التي تمت أواخر مارس الماضي. وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري الحاكم، أكرم إمام أوغلو، هزم منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، المقرب من الرئيس، رجب طيب أدروغان، في انتخابات المدينة التي أجريت في 31 مارس الماضي. لكن حزب العدالة والتنمية الحاكم رفض الاعتراف بالنتيجة، وبذل محاولات جبارة لإلغاء النتائج. وأمرت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، مطلع مايو بإعادة انتخابات إسطنبول، بعدما قالت إنها توصلت إلي وجود »عشرات الانتهاكات» بشأن طريقة تشكيل الفرق المسئولة عن مراكز الاقتراع. وأثار الأمر موجة انتقادات دولية واسعة، فيما أكدت المعارضة التركية ثقتها بالفوز في انتخابات الإعادة في 23 يونيو الجاري. وقالت السلطات التركية إنها اكتشفت وجود صلة بين »منظمة إرهابية» ومسئولين في مكاتب الاقتراع بإسطنبول. من ناحية اخري، طلب الرئيس رجب طيب أردوغان هدم وإعادة بناء بعض من أجزاء قصره الرئاسي الصيفي الذي يشيّد حاليا، وهو ما سيكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات، وذلك رغم أزمة الليرة التي تمر بها تركيا وانعكاساتها السلبية علي اقتصاد البلاد. وقدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إركيك، طلبا لإجراء تحقيق برلماني حول تقارير بشأن قصر الإقامة الصيفية لأردوغان، الذي لا يزال قيد الإنشاء، في خليج أوكلوك ببلدة مرماريس الساحلية جنوب غربي البلاد. وقال إركيك إن الدولة أنفقت حتي الآن 330 مليون ليرة (57.6 مليون دولار) علي بناء قصر الإقامة الصيفية، منذ بدء عملية الإنشاءات قبل 3 سنوات. وكانت الحكومة التركية قد خصصت 30 مليون ليرة (5.2 مليون دولار) للمبني في عام 2019، بحسب النائب. ونقلت صحيفة »جمهورييت» التركية عن سياسي معارض، قوله إنه »وفقا للادعاءات، فإن الرئيس وأسرته لم يعجبهم بعض أجزاء القصر الصيفي، وسيتم هدم تلك الأجزاء وإعادة بنائها بما يتماشي مع مطالبهم». وقبل البدء في تشييده، أثار القصر سخطا شعبيا، حيث تم قطع حوالي 50 ألف شجرة علي مساحة تزيد علي 100 ألف متر مربع من أجله .ويضم القصر الأبيض 1150 غرفة، ويبلغ حجمه 4 أضعاف مساحة قصر فرساي الشهير في باريس. وتكلف بناء القصر نحو 615 مليون دولار، وهو ما اعتبرته المعارضة إهدارا لموارد البلاد.