السؤال الذي يشغل العالم هذه الأيام من يريد الحرب امريكا ام ايران؟ ومن سيكون الخاسر ومن المستفيد إذا نشبت الحرب بالخليج وترامب اعلن سعيه لوضع حد للسلوك العدواني لايران وإنهاء تدخلاتها في العراق ولبنان واليمن وسوريا والخليج العربي بل وأي مكان في العالم وانها الأولوية القصوي لادارته لأنها العدو الاكبر والمهددة لمصالحها ومصالح حلفائها.حقيقة لم يعد الملف النووي الإيراني علي رأس قائمة أسباب القلق الامريكي لان إعادة برنامجها النووي تحتاج إلي وقت وميزانية ضخمة لا تتحملها طهران الان. ترامب لايريد الدخول في حرب مباشرة ضد إيران لان واشنطن لا تريد حرباً أخري مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي يسعي ترامب للفوز بها وتجعله لايريد التخلي عن وعده بالانسحاب من التدخلات الخارجية ويسعي إلي وسائل أخري غير الحرب لكبح جماح طهران باستمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية ويراهن أنها ستؤدي في النهاية إلي إسقاط نظام الخميني خاصة مع تصاعد انتفاضة الشعب الايراني بالداخل. إيران ليست دولة نووية ولكنها تطمح إلي ذلك لتحقيق أهدافها التوسعية التي تحقق لها النفوذ وبسط الهيمنة علي دول الجوار في المنطقة العربية والمطلوب اليوم أن يتجرع النظام الإيراني مرارة العقوبات دون أي قدرة علي الرد. لا أحد في المنطقة أو العالم يرغب في حربٍ جديدة في المنطقة ولكن الحرب هي آخر العلاج فإن أمكن الخلاص من نظام المرشد دون الحرب فهذه رغبة الجميع وعلي رأسهم الشعب الإيراني البائس حتي نظام الخميني لا يريد الحرب لانه يعرف انه لن ينتصر ويخشي التراجع خوفا من الثورة ضده وتكرار الهزيمة التي وقع فيها عام 1988 عندما اجبر علي وقف القتال في حربه امام العراق وقتها صرخ الخميني قائلا»ويل لي. أنا أتجرع كأس السم... كم أشعر بالخجل» التاريخ يعيد نفسه فهل سيمضي نظام الخميني نحو الانتحار والدخول في مواجهات سوف تتكاتف فيها الدول ضده وتكون نهاية الثورة وإلي الأبد ام يختار تجرع كأس السم المتمثلة في الرضوخ والتراجع وعدم التدخل في شئون الدول ودعم الارهاب وتكون نهاية حلمه التوسعي؟