كنا ننظر تحت اقدامنا وهو ينظر لمائة عام قادمة كنا نتحدث عن بطولات الماضي وهويستشرق المستقبل العظيم انه الزعيم الراحل وبطل الحرب والسلام محمد امور السادات. كنا في الجيش عام 1972 نتابع خطاباته متحدثا بثقة عن النصر القادم ومعركة تحرير الارض المحتلة لمصر وسورياوالاردن( 1967 ونحن نستقبله بالاستهزاء والاستهتار الي ان فاجأنا بطرد 17 الف خبير روسي (يوليو1972 ) يعملون يد بيد مع الجيش المصري ؛ فادهشنا في الجيش بازاحة كابوس كان قد بدأ يفرض سلطانه علي قيادات الجيش المتوسطة والعليا ؛ وذهول الجانب الامريكي والاسرائيلي ؛ كيف لرجل يتخلص من حليفه الرئيسي والوحيد في التسليح ان يتخلص منه بهذه السهوله . لم يمر عام علي قرار طرد الخبراء الروس الا وهو قد اعد لمعركة التحرير وتحدد لها العاشر من رمضان /6 اكتوبر 1973 مع الحليف العربي الاستراتيجي التاريخي سوريا . وتحقق له النصر المبين وحدثت المعجزة العسكرية بعبور الجيش المصري لاعقد الموانع العسكرية في التاريخ وعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الرهيب في 6 ساعات. ورفع المعارضون قبل المؤيديون لسياساته القبعة محليا وعربيا ودوليا بعد استرداد العسكرية المصرية والعربية كرامتها . اثناء مؤتمر القمة العربي 1975 بالرباط وقف الملك حسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية معترضا علي مشروع الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية " ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ومسئولة عن تحرير الضفة الغربية والقطاع والقدس العربية" . وهنا نبهه الرئيس السادات الملك حسين بالتأني ؛ فجميع الدول العربية وافقت علي مشروع القرار المغربي قبل المؤتمر ؛وخريطة المنطقة ستشهد مفاجآت؛ وليس في صالح نظام حكمه ومملكته الاعتراض ؛ وبارك الملك حسين علي مشروع القرار واصبح الاردن حرا طليقا من اي مسئولية لكل من الضفة والقدس وقطاع غزة . كانت نتائج مؤتمر القمة في الرباط مؤشرا ان الخط الامريكي قد بدأ الاعداد لتغيير خريطة الشرق الاوسط خلال الالفية الجديدة بعد حرب العاشر من رمضان واستخدام العرب لسلاح البترول ؛ بدأت قبل المؤتمر بالتخلص من الملك فيصل .. وللحديث بقية بإذن الله تعالي تشمل رؤية السادات لسقوط الاتحاد السوفيتي والخريطة الجديدة للشرق الاوسط ....الا قد بلغت اللهم فاشهد .