يخوض النجم هشام سليم مغامرة فنية بمشاركته في الجزء الثالث من مسلسل »كلبش» بشخصية جديدة عليه وهي شخصية »أكرم صفوان» الذي يدخل في صدام مع »سليم الأنصاري» وهو دور يغلب عليه طابع الشر ليُفاجئ جمهوره مع الحلقات الأولي من عرض المسلسل ويؤكد من خلاله أن الصراع هذا العام سيكون أقوي من الاجزاء السابقة ، وفي حواره مع »نجوم وفنون» يكشف النجم هشام سليم تفاصيل شخصية »أكرم صفوان» ؛ وكيف تعامل معها ويؤكد علي أهمية ودور الأعمال الفنية في الاشتراك في الحرب ضد الإرهاب في الداخل والخارج وتفاصيل أخري في الحوار التالي: »كلبش» ناقش قضية الإرهاب بشكل كبير داخل مصر وخارجها • في البداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة في »كلبش 3» ؟ - تحدثت لي الشركة المُنتجة للعمل وطلبوني أن أُشارك بالجزء الجديد من المسلسل فوافقت عليه، وبصراحة شخصية »أكرم صفوان» استفزتني لأنها جديدة تمثيليا بالنسبة لي وغريبة وتحمل الكثير من المشاعر بداخلها، ومنطقة الشر لم أقدمها من قبل وخاصة أنها الشخصية المُضادة لسليم الأنصاري والذي يدور الصراع بينهما طوال الأحداث، كما أنني أقدم الشخصية بطريقة مختلفة عما سبق وظهرت به من أدوار فنية من قبل هل تري أن نجاح »كلبش1 و2» شجعك علي قبول المُشاركة في الجزء الثالث ؟ تعاملت مع الموضوع علي أنه سلاح ذو حدين فرغم أن نجاح الجزءين الأول والثاني شجعني علي المشاركة في العمل ولكنني تخوفت ألا يُحقق العمل النجاح في الجزء الجديد ، فلو لم يصل للنجاح الذي وصل له العمل في العامين الماضيين فلا فائدة من مُشاركتي ولكن أرجو أن يُحقق العمل نجاحاً كبيراً عما سبق وقد تجلي النجاح في ردود الأفعال الأولية عن العمل. • وما المرجعية التي اعتمدت عليها في تقديم شخصية »أكرم صفوان»؟ - المرجعية بالنسبة لي كانت بناء علي ما تحدثت فيه مع مُخرج العمل بيتر ميمي والجهة المنتجة حول الدور وخاصة أننا كُنا نتسلم خمس حلقات ونقوم بتصويرها ومن ثم نتسلم الخمسة الآخرين ونواصل التصوير، والأمر أشبه لي بالتصوير علي الهواء وهذا ما يزيد من صعوبات وضغوطات تقديم العمل بشكل عام، ولكن أعتقد أن هذه الضغوطات هي مسئولية كبيرة لتقديم عمل فني بمقاييس جيدة تجعله مُختلفا عن جزءيه السابقين »أكرم صفوان» هو شخص معدوم الضمير ويحمل قوي شريرة بداخله، هل كانت سهلة في تقديمها لاختلافها عنك أم صعبة؟ - كل بني آدم في الدنيا بداخله الخير والشر وهناك من لديه البخل والعطاء وليس هناك شيء في المطلق، والأمر يتحدد حسب المعيار نفسه بناء علي وزن الشخصية بكل جوانبها وما تحمله من خير وشر وبخل وعطاء، وفي النهاية لا توجد شخصية سهلة بل أنني اجتهدت في تقديم الشخصية بأفضل شكل ممكن بناء علي معاييرها النفسية وكل ما تتطلبه للظهور بما ظهرت به في شخصية »أكرم صفوان» داخل أحداث المسلسل وكيف تري المنافسة هذا العام في ظل قلة أعداد المسلسلات المعروضة؟ - لا أتعامل مع الموضوع من منطلق المنافسة بل أنني أري أن كل فنان يُقدم عمله وما يقتنع به دون النظر لفكرة المنافسة ومن المُفترض أن النُقاد هم من يقومون بدورهم بهذا الصدد من حيث تقييم الأعمال الفنية، ولكن مع الأسف ليس كل النُقاد يحكمون علي الأعمال الفنية بحيادية ولكن هناك من ينحازون لنجوم وآخرون لا يحبون نجوما آخرين، والمسألة مازالت قائمة علي أهواء شخصية وليست عملية وبناء علي درجة محبة أو كره الناقد للفنان نفسه وليس بناء علي معايير علمية وعملية وكيف كانت كواليس التصوير؟ - كواليس التصوير كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن الصراع بيني وبين أمير كرارة جعلت المشاهد التي تجمع شخصيتي »أكرم صفوان» و»سليم الأنصاري» ببعضهما البعض داخل أحداث المسلسل ممتعة أثناء ادائها أمام الكاميرا وكيف تري الفارق بين الصراع الذي تم بين أمير كرارة وكل من دياب وهيثم أحمد زكي في الجزءين السابقين والصراع الذي معك في الجزء الثالث؟ - أعتقد أن الجمهور هو الفيصل في هذا الأمر وهو من يستطيع الحكم علي كل صراع تم بين شخصية »سليم الأنصاري» وكل من وقفوا ضده وفي وجهه في صراعات جديدة داخل كل جزء، وفي النهاية أنا قدمت دوري بكل طاقتي ومجهودي وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور. فكرة مُحاربة الإرهاب مازال مُسلسل »كلبش» يُناقشها للعام الثالث علي التوالي، فهل تري أنها القضية الأهم مُناقشتها في الدراما في الوقت الحالي؟ - بالتأكيد..مُحاربة الإرهاب هي القضية الأهم بالنسبة لمصر في الوقت الحالي، ومُسلسل »كلبش» بكل أجزائه ناقش هذه القضية بشكل واسع وعميق سواء داخل مصر أو خارجها وأثرها من وإلي الدول الأخري، فمناقشة ومحاربة الإرهاب بالفن أمر ضروري ومهم لأننا في حرب مع الإرهابيين وحرب العقول في الوقت الحالي لأن الإرهاب ليس فقط في مصر بل أنه موجود بكل العالم وكيف تري انتشار ظاهرة رقم واحد والتي أصبحت أشبه بمُشاجرة ما بين الفنانين؟ - لا أعتقد أن الأمر مُتعلق بالفنانين وحسب؛ بالنسبة لهذه الظاهرة، وخاصة أن كل مسلسل صُناعه يقولون عن أنفسهم بأنهم »نمبر1» والاعلي في المُشاهدة، والمُشكلة في الوقت الحالي تُكمن في عدم وجود شركة أو كيان رسمي لقياس نسب المُشاهدة والآراء في الأعمال التي يتم تقديمها في وقت يقول كثيرون عن أعمالهم بأنها حققت أكثر من 50 مليون مُشاهدة واغلبها تكون مُزيفة وتفوق أعداد مُشاهدي مُسلسلات رمضان في الأساس، كما أن هناك من يحكمون علي أنفسهم من أول وثاني يوم وهذا غير منطقي في الأساس. وفي النهاية.. كيف تستطيع اختيار عمل فني مُحترم في وقت يحدث به هوجة تجارية في كثير من المسلسلات والأفلام؟ - لا أضع نفسي في مكان هؤلاء الاشخاص، وكل فنان يأخذ باله من شغله وعمله ومن النوعية التي يُريد تقديمها دون التركيز علي أعمال غيري من الفنانين أو التحدث عنها ونقدها، وحينما أجد ما يتناسب معي أُقدمه وحينما لا أجد فليس من الضروري التواجد سواء في دراما أو سينما.