استلمت عبير عملها الجديد بشركة كبري للمقاولات، لفتت أنظار الجميع بجمالها الفتان ورشاقة الغزلان منذ أن وطئت قدماها الشركة، ولكنها وضعت عيناها علي مدير الشركة وبدأت في رسم خطتها بدهاء للإيقاع به والزواج منه. وبعد عدة أشهر من محاولات عبير لنسج شباكها حوله صارحها بحبه وأراد الزواج بها، طارت من الفرحة وعبرت له عن إعجابها الشديد بشخصيته، وأتما مراسم الاكليل وسط فرحة الأهل والأصدقاء وسافرا لقضاء شهر العسل بأحد جزر اليونان. مر عامان علي زواجهما وقلق الزوج علي زوجته لتأخر حملها وأخبرها بزيارة طبيب النساء للاطمئنان عليها، رفضت عبير وادعت انشغالها بالعمل. بعدها سافر الزوجان لرحلة عمل باحدي الدول الأوروبية، وحدث مالم يخطر علي بال عبير رأتها إحدي صديقاتها القدامي بمركز تجاري وبدأت تلوح لها وتنادي عليها باسم عفاف، ارتبكت عبير وحاولت اخفاء هويتها الأصلية، وفوجئ الزوج بذلك، ودعا صديقتها للجلوس معهما في أحد المقاهي ليعلم منها الكثير عن زوجته المخادعة.. بكت عبير واعترفت له أنها استخرجت شهادة ميلاد جديدة باسم آخر وأجرت عدة عمليات تجميل لتبدو بسن أقل لتفوز بقلبه. شعر الزوج أنه عاش لعدة سنوات كذبة كبيرة وفوجئ بسقوط الأقنعة عن زوجته التي ادعت أنها شابة في الثلاثينات من عمرها وقرر اللجوء الي محكمة أسرة الشرابية وطلب بطلان عقد الزواج لأنه اكتشف أن زوجته ارتكبت جريمة تزوير باصطناع شهادة ميلاد جديدة وطمس الشهادة الأصلية وتم اكتشاف الأمر من خلال كشف العائلة الذي لم يظهر أن الأب لم ينجب من تدعي عبير. وقضت محكمة أول درجة برفض الدعوي وقدم المدعي طعنا بالإستئناف علي الحكم الصادر وقدم المستندات التي تثبت صدور حكم ضد زوجته جنح الشرابية بالحبس شهر مع الشغل لتزويرها واقعة قيد ميلاد عدة مرات واستخراج بطاقة رقم قومي واستعمالها في الزواج وقضت محكمة استئناف أسرة القاهرة برئاسة المستشار حسن إسماعيل وعضوية المستشارين عبد الرحيم الحبشي وعبد الناصر تايب وأمانة سر خالد عبد الغفار بالغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا بإبطال عقد الزواج.