أكد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد خلال الجولة الإفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الإفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة. وأكد راضي أن زيارات الرئيس تأتي في إطار حرص مصر علي تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، ومواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل علي الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلي جانب الأولوية المتقدمة التي تحظي بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصة في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي. عقد الرئيسان عبد الفتاح السيسي، ونظيره السنغالي ماكي سال، مؤتمرا صحفيا، أمس خلال الزيارة التي اجراها السيسي إلي داكار، التي وصل إليها اول أمس، ضمن جولته إلي غرب إفريقيا. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط بين مصر والسنغال، قد توطدت علي مر السنين علي مختلف أصعدتها الثقافية والسياسية والاقتصادية، مذكراً في هذا الإطار بالعلاقة الوطيدة التي جمعت الآباء المؤسسين لتلك العلاقات التاريخية في صورتها الحالية، علي يد الرئيسين »جمال عبد الناصر» و»ليوبولد سِنجور» منذ ستينيات القرن الماضي. وأضاف الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، أنه فيما يتصل بمشاوراته، مع نظيره السنغالي، فقد أجريا مباحثات ثنائية متعمقة ومثمرة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والسنغال علي مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأوضاع في منطقة غرب إفريقيا. وأكد السيسي أنهما اتفقا علي أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين علي جميع المستويات، وعلي رأسها المجال الاقتصادي والتجاري، من خلال رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في السنغال في إطار خطة »السنغال البازغة»، وبما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين. كما اتفقا أيضاً علي تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية المختلفة. تحقيق الاستقرار والأمن وعلي صعيد الأوضاع الإقليمية، استمع الرئيس السيسي لرؤية الرئيس »السنغالي» حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن، وكذا دعم الجهود الاقتصادية بالمنطقة، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، وكذا رئاسة الرئيس ماكي سال الحالية للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه مبادرة النيباد/ الوكالة الأفريقية للتنمية، وكذا رئاسته للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتعليم والعلوم والابتكار. وأشار إلي اتفاقهما علي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والسنغال في إطار الأممالمتحدة، وأجهزتها المختلفة، بما يصب في المصلحة الجماعية لقارتنا الإفريقية، إضافة إلي تعزيز جهود مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ أسس التسامح والمواطنة في قارتنا الإفريقية. وإلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر: »السيدات والسادة، أخي فخامة الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال الشقيقة، السيدات والسادة،إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في داكار، وأود أن أشكر فخامة الرئيس »ماكي سال» علي حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة. إن العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط بين مصر والسنغال، قد توطدت علي مر السنين علي مختلف أصعدتها الثقافية والسياسية والاقتصادية، وأذكر في هذا الإطار العلاقة الوطيدة التي جمعت الآباء المؤسسين لتلك العلاقات التاريخية في صورتها الحالية، علي يد الرئيسين »جمال عبد الناصر» و»ليوبولد سِنجور» منذ ستينيات القرن الماضي. كما أغتنم مناسبة وجودي في داكار اليوم، لتقديم التهنئة لأخي الرئيس »ماكي سال»، علي فوزه الكبير بفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في فبراير الماضي، والتي عكست نتيجتها ثقة كبيرة في قيادته الحكيمة للبلاد، وفيما تم إنجازه في مختلف المجالات، خاصةً في المجال الاقتصادي. وفيما يتصل بمشاوراتنا، فقد أجرينا مباحثات ثنائية متعمقة ومثمرة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والسنغال علي مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع في منطقة غرب إفريقيا. دعم التبادل التجاري واتفقنا علي أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين علي جميع المستويات، وعلي رأسها المجال الاقتصادي والتجاري، من خلال رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في السنغال، في إطار خطة »السنغال البازغة»، وبما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين. واتفقنا أيضاً علي تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات، من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية المختلفة. وعلي صعيد الأوضاع الإقليمية، استمعت لرؤية فخامة الرئيس »ماكي سال» حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن، وكذا دعم الجهود الاقتصادية بالمنطقة، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، وكذا رئاسة الرئيس ماكي سال الحالية للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه مبادرة النيباد/ الوكالة الأفريقية للتنمية، وكذا رئاسة سيادته للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتعليم والعلوم والابتكار. مكافحة التطرف والإرهاب كما اتفقنا علي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والسنغال في إطار الأممالمتحدة، وأجهزتها المختلفة، بما يصب في المصلحة الجماعية لقارتنا الإفريقية، إضافة إلي تعزيز جهود مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ أسس التسامح والمواطنة في قارتنا الإفريقية. وفي الختام، أود أن أجدد خالص الامتنان والتقدير علي حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة منكم فخامة الرئيس »ماكي سال» والشعب السنغالي الشقيق، وأتطلع لاستقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر. علي جانب اخر قال الرئيس السنغالي ماكي سال، إن مصر تحتل مكانة عظيمة في إفريقيا، مشيرا إلي أن هناك علاقات ممتازة تجمع السنغال بمصر وسيكون هناك تعاون كبير لصالح القارة السمراء. وأضاف ماكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، امس الجمعة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تناول مع الرئيس السيسي العديد من العلاقات الثانئية بين البلدين، موضحا أن هناك تعاونا وثيقا بالمؤتمر الإسلامي. كما أكد الرئيس السنغالي، أنه تم توقيع اتفاقيات عدة منها مذكرات تفاهم في التشاور الدبلوماسي بين وزارتي الخارجية، وأخري تدعم التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالخدمات العامة والتدريب. وتابع سال: نحن بصدد تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطاعي الأعمال بين البلدين، والإسكان والتعليم العالي والتدريب المهني من بين قطاعات عدة تطرقنا إليها وتناولنا البنية التحتية، ولدينا طلاب عديدون في الجامعات المصرية.