امتلأت شوارع المدن الاسبانية بإعلانات تحمل صورة رئيس حكومة تيسير الأعمال بيدرو سانشيز يطالب فيها المواطنين بالمشاركة في الانتخابات القادمة والتي تجري يوم 28 ابريل المقبل. وقال سانشيز الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي في إسبانيا، في خطاب ضمن الحملة الانتخابية للاشتراكيين أمس، ان الحزب يبذل قصاري جهده للتعبئة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 أبريل حتي لا يعودوا إلي الماضي، قاصداً حكومة يعيبها قضايا الفساد ويتم سحب الثقة منها مرة أخري مشيراً الي حكومة راخوي ممثل الحزب الشعبي. ونجح بيدرو سانشيز في اختيار شعار الحملة الانتخابية الخاصة بحزبه والذي أثار الجدل مؤخرا بكلمات »إجعله يحدث»، وقال في خطابه »دعونا لا نمتنع عن التصويت علي المستقبل». ويدعو رئيس الحكومة، الناخبين إلي التصويت بكثافة في الانتخابات العامة في 28 أبريل، لأن المشاركة بالتصويت بشكل كامل يحقق المستقبل والأمل، في حين أن عدم المشاركة في الانتخابات يؤدي إلي التوتر والإحباط والعودة لنقطة الصفر. وكان سانشيز قد دعا إلي إجراء انتخابات عامة مبكرة في 28 أبريل بعد سحب أعضاء البرلمان الكتالونيين القوميين دعمهم للحكومة الاشتراكية، وترجح استطلاعات الرأي أنه لن يتمكن أي حزب من الحصول علي أغلبية المقاعد في البرلمان بينما يتوقع أن تسجل الأحزاب المحافظة وحزب اليمين المتطرف فوكس نتائج جيدة في الانتخابات المبكرة. ويبدو أن أزمة كتالونيا تطل برأسها من جديد، إذ رفض أعضاء البرلمان الكتالونيين من ذوي الميول الانفصالية خطة موازنة سانشيز علاوة علي رفض فتح باب المناقشة في حق الإقليم في تقرير مصيره. يذكر ان حزب العمال الاشتراكي الإسباني يشغل 84 مقعدا في مجلس النواب بينما يشغل حلفاؤهم من حزب بوديموس-نستطيع-، المناهض لإجراءات التقشف 67مقعدا، في المقابل يحتل الحزب الشعبي الإسباني المحافظ، حزب المعارضة الأساسي 134مقعدا.