تحسبًا لمسيرات حاشدة متوقعة، اليوم السبت، بمناسبة الذكري السنوية الأولي لمسيرات العودة، والذكري ال43 ليوم الأرض، الذي يحتفل به الفلسطينيون منذ 1976، حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوات ضخمة علي الحدود. وشملت استعداداته ارسال قيادة فرقة وثلاثة ألوية وقوة مدفعية، إلي »القيادة الجنوبية العسكرية« حيث تقوم بتنفيذ إرشادات وأعمال فحص للجاهزية وتدريبات لسيناريوهات متنوعة، حيث يتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تشهد حدود قطاع غزة مواجهات عنيفة في يوم الأرض. ورصدت عدسات بعض المصورين، تعزيزات عسكرية كبري علي حدود غزة تضم دبابات وعربات مدرعة وآليات عمل، قرب مدينة سيدروت، فيما أغلقت السلطات الإسرائيلية، بعض الطرق المؤدية إلي غزة، بحواجز خرسانية. وكان الجيش الإسرائيلي دفع المزيد من قواته خلال الأيام الأخيرة إلي حدود قطاع غزة. وتراقب قوات الاحتلال المنطقة علي مدي ال24 ساعة، عبر كاميرات مركبة علي بالونات، فيما يتمترس جنود إسرائيليون داخل أكواخ مخصصة للقناصين. ومن جانبه قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي»استكملت قوات الجيش الاستعداد العملياتي تمهيدًا لأحداث ما يُسمي بيوم الأرض في القيادة الجنوبية العسكرية». وأكمل: «وقد جرت سلسلة اجتماعات برئاسة رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي لتقييم الوضع ودراسة السيناريوهات وإقرار الخطط العملياتية في مواجهة السيناريوهات المتنوعة». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح الخميس إن إسرائيل مستعدة لشن حرب في قطاع غزة إذا لزم الأمر وذلك بعد اشتباكات عبر الحدود استمرت ليومين، في الوقت الذي واصل فيه فلسطينيو القطاع مسيراتهم الأسبوعية بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل فيما يعرف باسم «مسيرات العودة». وتدعو الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم مسيرات العودة إلي حق الفلسطينيين في العودة إلي الأراضي التي فر منها آباؤهم أو أُجبروا علي الفرار منها وإلي رفع الحصار الأمني الإسرائيلي الذي دفع اقتصاد غزة إلي شفا الانهيار. في الوقت نفسه تواصل مصر جهود التهدئة التي كانت سببا في وقف اطلاق النار بين الجانبين، حيث غادر الوفد الأمني المصري غزة إلي تل أبيب حاملا رد حماس علي الطرح الإسرائيلي بشأن التهدئة التي ترعاها القاهرة. كما وصل نائب مبعوث الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام إلي القطاع المحاصر، الخميس، للقاء مسئولي حركة حماس بشأن مباحثات التهدئة مع إسرائيل.