حشود من السوريين خرجوا للتنديد بالصمت العربى دمشق - أ ف ب - وكالات الأنباء: احتشد عشرات الآلاف من السوريين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في معظم المدن والميادين السورية للتظاهر في جمعة " "صمتكم يقتلنا"، التي تهدف لإدانة الصمت العربي علي المجازر وأعمال القمع الوحشية التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه. وقد خرج الآلاف من بلدات حمص ودير الزور ودرعا وكناكر التي تعرضت لحملة أمنية عنيفة منذ أيام وغيرها من البلدات السورية للمشاركة في هذه التظاهرة التي تطالب الدول العربية بالوقوف بجانب الشعب السوري الأعزل والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفتح السجون والمعتقلات وتحرير المعتقلين منها وإعادتهم لأسرهم سالمين. يأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الجيش السوري وقوات الأمن حملتهما في المدن والبلدات السورية قبل ساعات من مظاهرات أمس الجمعة. وقال شهود عيان وناشطون إن قوات الأمن السورية قامت بحملة مداهمات بمدينة دير الزور شرقا ومضايا بريف دمشق وقامت الدبابات بقصف الأحياء بدير الزور مما أدي إلي انشقاق عناصر في الجيش بالمدينة ومناطق أخري. وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية اقتحمت قوات الأمن والجيش حي الحويقة في دير الزور، وأطلقت الرصاص عشوائيا علي المدنيين، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح العشرات العديد منهم بحالة خطيرة، حيث دعي عبر مكبرات الصوت بالمساجد للتبرع بالدم. وقال الاتحاد إن مدنيين اثنين في بلدة مضايا قرب دمشق قتلا في اجتياح أمني للبلدة التي شهدت مظاهرات تنادي بإسقاط النظام. كما سمع دوي إطلاق نار كثيف في سهل الزبداني بريف دمشق. ووفقا للمصادر نفسها، تصاعدت الأحداث عندما بدأت الدبابات بالقصف العشوائي بالقذائف الصاروخية علي المتظاهرين في حي الحويقة، أتبعه حدوث انشقاق كبير بالجيش، وحدثت مواجهات بين الجيش وبين قوات الأمن العسكري. ويشير الناشطون إلي انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرعات. وقال شهود عيان وناشطون سوريون إن محافظ المدينة المعين حديثا سمير الشيخ ورئيس الأمن العسكري قتلا في الهجوم، إلا أن لا يوجد أي تأكيدات دقيقة حتي الآن. ومن ناحية أخري ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه "مجموعات تخريبية" فجرت انبوبا لنقل النفط بعبوة ناسفة بالقرب من مدينة حمص.وقالت الوكالة "استهدفت مجموعات تخريبية بعبوة ناسفة خطا لنقل النفط يمر بمنطقة تلكلخ (وسط) قرب سد تل حوش مما أدي الي إحداث حفرة بقطر حوالي 15 مترا وتسرب النفط من الخط".وقال محافظ حمص غسان عبد العال " سمع بعض المواطنين صوت انفجار في النقطة القريبة من خط نقل النفط الخام المؤدي الي بانياس (غرب)". واشار المحافظ الي "ان العمل الارهابي عمل تخريبي من الدرجة الاولي حيث اختار المخربون مكانا قريبا من سد تل حوش الذي يروي مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية متعمدين إحداث أضرار وخسائر كبيرة".