لا حديث في إيطاليا وتحديداً مدينة ميلانو الا عن شجاعة رامي خالد شحاتة 13 عاما الطالب المصري ابن مدينة ميت الكرما التابعة لمدينة المنصورة محافظة الدقهلية الذي انقذ حياة 51 طالباً من تلاميذ مدرسته بعد أن اختطفهم سائق، وقرر تفجيرهم بالقرب من المطار. »أخبار اليوم» تواصلت مع خالد شحاتة والد رامي والمهاجر إلي إيطاليا منذ عام 2000 ليحكي تفاصيل بطولة نجله المولود في إيطاليا عام 2005. قال شحاتة إن نجله رامي كان في طريقه مع زملائه لاحد الملاعب مستقلين اتوبيس تابع لمدرستهم بمدينة ميلانو، الا أن السائق الإيطالي من أصل سنغالي قام باختطاف الاتوبيس وجمع الهواتف المحمولة من التلاميذ، إلا أن رامي نجح في خداعه واحتفظ بهاتفه ليتصل بالشرطة ويبلغها بالحادث. لكن الشرطة لم تصدقه في البداية وقامت بالتواصل معي وتحركت إلي الاتوبيس الذي كان يبعد عني حوالي 6 كيلو مترات وتواصلت مع الأجهزة الأمنية التي تحركت إلي مكان الاتوبيس الا أن السائق قام بكسر الاشارات وقام بدهس إحدي سيارات الشرطة بسرعته العالية متوجهاً للمطار من أجل تفجيرهم. وتمكنت الشرطة من الوصول إلي الاتوبيس بعد 40 دقيقة من اختطافهم وتم تحرير رامي وزملائه قبل أن يقوم السائق بتفجير الحافلة اعتراضا علي سياسات إيطاليا الرافضة لمنع دخول اللاجئين. وعقب الكشف عن تفاصيل الحادث طالب لويجي دي مايو نائب رئيس الحكومة الايطالية بتكريم الطالب المصري ومنحه الجنسية بعد أن عرض حياته للخطر من أجل انقاذ زملائه في المدرسة مشيرا إلي أنه سيطالب رئيس الحكومة منح رامي الجنسية كاستحقاق خاص. وأجري هشام بدر سفير مصر في إيطاليا اتصالات بأسرة الشاب المصري وأبلغهم تقديره لدوره البطولي وشجاعته كما قرر إقامة حفل في السفارة المصرية بروما تكريما له.