توالت ردود الفعل الدولية علي الحادث الارهابي الذي ضرب مسجدين في نيوزيلندا.. فقد أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة »كرايست تشيرش» في نيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة. وأكد المرصد أن هذا العمل الإرهابي الغاشم يؤكد حتمية تجريم الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري ضد المسلمين، ويجب علي المجتمع الدولي بكافة مستوياته العمل علي سن تشريع دولي يوَّصف الإسلاموفوبيا باعتبارها عملًا إرهابيًا لا يقل خطورة عن إرهاب داعش والقاعدة.. ولفت المرصد إلي أن العمليات الإرهابية التي تقع بحق المسلمين علي أيدي اليمين المتطرف في الغرب تسهم في انتشار التنظيمات الإرهابية وتضفي شرعنة متوهمة علي خطاب الإرهاب، وتقدم المرصد بخالص تعازيه إلي أسر الشهداء الذين اغتالتهم يد الإرهاب وهم بين يدي الله، متمنيًا الشفاء العالج للمصابين. كما أدان مجلس مسلمي بريطانيا الهجوم ووصفه بالمرعب والجبان والإرهابي المعادي للإسلام.. وطالب هارون خان أمين عام المجلس السلطات البريطانية مضاعفة جهودها في حفظ أمن المساجد، وتساءل في البيان عن إجراءات الحكومة البريطانية التي يمكن أن تتخذها لمكافحة زيادة محتملة في هجمات اليمين المتطرف مع مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها أدانت السفارة السعودية في نيوزيلندا، في بيان الحادث الأليم، مجددة إدانة المملكة للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، وعلي أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأكدت السفارة أن مواطنا سعوديا أصيب بجروح طفيفة في عملية إطلاق النار التي استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرش. كما أدانت الإمارات حادث الهجوم المسلح مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلي جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين علي أراضيها. ومن جانبها أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي »يتضامن» مع نيوزيلندا، وقال عبر »تويتر»: »أن هذا الهجوم الوحشي لن يقلل علي الإطلاق من مشاعر التسامح ودماثة الخلق التي تشتهر بها نيوزيلندا». وقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بضحايا الهجوم الإرهابي، وجاء في بيان صدر عن الكرملين أن بوتين بعث ببرقية تعزية إلي أرديرن، أكّد فيها أن »الهجوم علي مواطنين مسالمين تجمعوا لأداء الصلاة يُظهر مدي وحشية المعتدين». ومن لندن وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم بأنه »عمل عنف كريه». وقالت في تغريدة علي »تويتر»: »باسم المملكة المتحدة، أقدم خالص التعازي لشعب نيوزيلندا و»أدعو لمن تعرضوا لعمل العنف الكريه هذا بالرحمة». فيما قال عمدة لندن، صادق خان إن الشرطة ستزيد حضورها الأمني حول المساجد اليوم في العاصمة البريطانية.. وأضاف خان في تغريدة علي تويتر أن »لندن تقف مع سكان كرايست تشيرش (في نيوزيلندا) بوجه الهجوم الإرهابي المرعب». بدوره، أدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الهجوم وقال عبر »تويتر»: »شعرت بالصدمة، وأدين بشدة الهجوم الإرهابي، وهذا العمل يؤكد مجددا ما نردده علي الدوام، من أن الإرهاب ليس له دين». و»ألقي باللوم علي الموجة الحالية من الإسلاموفوبيا التي تصاعدت بعد أحداث 11 سبتمبر كسبب لتزايد هذه الهجمات الإرهابية. ومن جانبها قالت وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مرسودي في بيان »تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة». ونقلت عنها وسائل إعلام في وقت سابق قولها إن »6 إندونيسيين كانوا داخل المسجد حينما وقع الهجوم وتمكن ثلاثة من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين». وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: »أندد بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي نُفذ ضد مسلمين كانوا يصلّون في نيوزيلندا»، ورأي فيما حصل »مثالا جديدا علي تصاعد العنصرية والعداء للإسلام». وبين أصداء الاعتداء في العالم، أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنها كثفت دورياتها حول المساجد في المدينة، كما أعلنت شرطة سان فرانسيسكو تبني إجراءات أمنية وقائية في محيط مساجد المدينة كذلك.