أثار حادث الهجوم الإرهابي علي مسجدين بنيوزيلاندا أثناء صلاة الجمعة أمس مما أسفر عن استشهاد 49 واصابة العشرات ردود فعل واسعة، وأدانت مصر بأشد العبارات الهجومين، وأكدت في بيان لوزارة الخارجية ان ذلك العمل الإرهابي الخسيس يتنافي مع مبادئ الإنسانية ويمثل تذكيرا بضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. وندد الأزهر الشريف بالهجوم الإرهابي، وحذر الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر من النتائج الوخيمة التي قد تترتب علي تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب في العديد من بلدان العالم.. وشدد الأزهر علي أن الهجوم الذي استهدف حرمة بيوت الله يجب أن يكون جرس انذار في عدم التساهل مع القيادات والجماعات العنصرية.. كما أدانت الكنيسة القبطية برئاسة البابا تواضروس الثاني الهجوم وأكدت رفضها بشدة لكل أشكال العنف ضد أي إنسان أي كان معتقده، ودعت سفارة مصر بنيوزيلاندا الجالية المصرية في كافة المدن لتوخي الحذر والابتعاد عن المناطق المزدحمة. ووصفت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية جاسيندا ارديرن الحادث بأنه يوم أسود في تاريخ نيوزيلاندا وقالت أن الشرطة ألقت القبض علي أربعة أشخاص (3 رجال وامرأة) لهم آراء متطرفة، مضيفة أنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلي مستوي. من جهة أخري، أكدت وسائل إعلام نيوزيلاندية أن منفذ الهجومين هو برينتون تارانت استرالي الجنسية يبلغ من العمر 28 عاما.. والذي سبق ونشر بيانا زعم فيه أن تدفق المهاجرين علي الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها، مشيرا إلي أن وقف الهجرة وضرورة وصفهم بالغزاة ليس مسألة رفاهية لشعوب الدول الغربية بل قضية بقاء ومصير.