كشفت كارثة قطار محطة مصر التي راح ضحيتها عشرون شخصا وأصيب خلالها أربعون مواطنا أن إهمال سائق جرار القطار كان السبب الرئيسي الذي أدي إلي وقوعها وسقوط هذا العدد من الضحايا والمصابين. ولم يتصور أحد أن يكون سبب هذه الكارثة مجرد إهمال سائق، وتصور الكثيرون أن هناك عملية إرهابية جديدة حاولت الجماعات الإرهابية الإجرامية تنفيذها في مرفق السكك الحديدية وفي محطة مصر بميدان رمسيس وفي ساعة مبكرة من الصباح حيث تكتظ المحطة بالركاب القادمين بالقطارات من مختلف المحافظات الي القاهرة للتوجه الي أعمالهم في رحلة الذهاب والعودة التي اعتادوها منذ سنوات، وبسرعة البرق ومع التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي بدأت المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية تنقل علي الهواء مباشرة تفاصيل الكارثة وسحب الدخان الكثيف وألسنة اللهب التي غطت أجواء المحطة والركاب الذين أصابهم الهلع يحاولون الهرب من الموت حرقا، كان المشهد مروعا في الوقت الذي سارعت فيه سيارات الاطفاء والإسعاف الي الموقع للتقليل من آثار الحادث وانقاذ ما يمكن انقاذه من المواطنين ونقل المصابين الي المستشفيات، وترك الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ووزيرا النقل والصحة أجتماع مجلس الوزراء الذي كان منعقدا في هذا اليوم الي موقع الكارثة لمتابعة الموقف علي الطبيعة، وبدأت المعلومات الأولية عن الحادث تتوالي تدريجيا وكانت الكارثة الحقيقية أن وراء هذا الحادث المروع إهمال سائق الجرار الذي كان يتحرك بالجرار داخل الجراج وفوجيء بزميله في جرار آخر يزاحمه في المكان فترك الجرار دون ان يطفئ أزرار التشغيل أوالسرعة وتوجه لمعاتبة زميله وفوجئ بالجرار ينطلق مسرعا علي القضيب حتي اصطدم بالصدادات الخرسانية في نهاية الخط ووقعت الكارثة، واكتشف أن هذا الاهمال القاتل كان سبب هذه الكارثة.. ونسأل الله ان يرحم الضحايا وأن يلهم اهلهم الصبر والسلوان وينعم بالشفاء العاجل علي كل المصابين .