* تكليف لجنة من «الهيئة الهندسية» و«الفنية العسكرية» لإعداد تقرير عن أسباب الحادث شهدت محطة السكك الحديدية بمنطقة رمسيس كارثة إنسانية مروعة، بسبب اندلاع حريق هائل بالمحطة عقب تصادم جرار قطار بالصدادات الخرسانية، فى نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، حيث اقتحم الجرار مبنى هيئة السكك الحديدية الرئيسى بسرعة كبيرة، واعتلى رصيف المحطة، مما أدى إلى انفجار تانك الوقود بالجرار الذى كان يحوى نحو 10 آلاف لتر من السولار، وحدوث انفجار مدو فى المنطقة بأكملها مما أسفر عن سقوط 20قتيلا و43 مصابا بين الركاب الموجودين على الرصيف «خرج منهم 15 من المستشفيات»، واحتراق بعض الأكشاك المجاورة برصيف 6و8 والمحصورة بين أرصفة بحرى وقبلى بمحطة مصر. وكشفت تحقيقات النيابة العامة الأولية عن أن سائق الجرار رقم 2310 فى أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين، تقابل مع الجرار رقم 2305 فى أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، وهو ما أدى الى حدوث مشادة بين السائقين، وفى أثناء ذلك ترك قائد الجرار الأول كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف المحرك، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الثانى والتشاجر معه، وهو ما ادى الى تحرك الجرار المتسبب فى الحادث دون قائده بسرعة كبيرة فاصطدم بالمصد الخرسانى فى نهاية الخط داخل المحطة، فوقع الحادث الذى نتج عنه اندلاع النيران ووفاة 20 شخصا تصادف وجودهم وقت الحادث، متأثرين بالنيران التى ادت الى احتراق أجسادهم وتفحمها. وأمرت النيابة العامة بندب لجنة من خبراء الطب الشرعى لمناظرة الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية «DNA» نظرا لتفحم الجثث وعدم التمكن من التوصل الى هوية كل منهم. كما تم التحقيق مع قائد الجرار المتهم الهارب فى النيابة بعد القبض عليه. وقد انتقلت الى موقع الحادث اللجنة التى أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بتشكيلها والتى تضم خبراء من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشارى بالكلية الفنية العسكرية، لإجراء المعاينات والفحص اللازم لموقع الحادث، وإعداد تقرير فنى عن أسبابه وحجم التلفيات. وقد تحفظت النيابة العامة على جميع كاميرات المراقبة الموجودة فى موقع الحادث، فى الوقت الذى انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة الى المستشفيات لسماع أقوال المصابين وسؤالهم عن ملابسات الحادث. وأكد عدد من شهود العيان أن الجرار كان يسير بسرعة جنونية، ربما تصل إلى 130 كيلو مترا فى الساعة، مما أدى إلى عدم السيطرة على الجرار، ونتج عنه تهشم القضبان الحديدية، ومكابس التحويلات، وخروج الجرار عن القضبان لمسافة أكثر من 850 مترا، وأطاح بممر لعبور الركاب من رصيف رقم 6 إلى رصيف 8 مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا قبل اصطدامه بالمبنى الرئيسى للهيئة، مما أدى إلى تهشم مصعد الركاب داخل المبنى وتفحم سلم الطوارئ عقب الانفجار، وأضاف شهود العيان أن المواطنين قاموا بمحاولات إنقاذ بعض المصابين الذين اشتعلت النيران فيهم عقب وقوع الانفجار. وقد انتقلت فور الحادث على الفور فرق الإنقاذ والحماية المدنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقى المحطة. من ناحية أخرى قام رجال الأدلة الجنائية بفحص موقع الانفجار ومناظرة الجرار المتسبب فى الحادث، عقب السيطرة على ألسنة اللهب، كما قام ضباط شرطة النقل والمواصلات بعمل كردون أمنى داخل وبمحيط محطة مصر، لتأمين المسافرين والموجودين بداخلها.