سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجآت في قضية التزوير بكلية التربية الرياضية بجامعة السادات الوكيل والعميد وموظفو شئون الطلاب بالإدارة زوروا في قرارات مجلس الجامعة لتحويل أبنائهم من حلوان ويصبحوا أوائل الدفعة .. ثبوت صحة مانشرته «أخبار اليوم» ورفع النتيجة لوزير التعليم العالي
نتيجة متوقعة كالعادة لنجاح »أخبار اليوم» في كشف الفساد الذي استشري بكلية التربية الرياضية بجامعة مدينة السادات، وهي القضية التي فجرتها صفحة » هنا الجامعة » العدد قبل الماضي بتاريخ 9 فبراير تحت عنوان : » لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية تزوير في أوراق قبول أبناء عميد ووكيل التربية الرياضية بجامعة السادات مكتب التنسيق أرسلهم في البداية لجامعة حلوان، وفجأة تم تسجيلهم بكلية والديهم ليصبحوا أوائل الدفعة».. وتأكيد من رئيس جامعة حلوان: لم نمنح شهادات تحويل ورقية لأحد، والطلاب الثلاثة لم يستكملوا أوراق قيدهم بالجامعة وتصريحات أخري لرئيس جامعة السادات يؤكد فيها إحالة الواقعة للتحقيق فور أن أبلغناه بها، وأنه سيعرض النتيجة علي المجلس الأعلي للجامعات لاتخاذ القرار النهائي ». صحة ما نشرته »أخبار اليوم» وقد انتهت التحقيقات التي أجراها د.أحمد بيومي رئيس الجامعة وأرسلها إلي د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يتابع من جانبه تفاصيل هذه الواقعة منذ نشرها بأخبار اليوم إلي تأكيد صحة مانشرته » هنا الجامعة » في واقعة قيام عميد الكلية د.طلعت أبو المعاطي، والوكيل د.محمد عنبر بتحويل أولادهم الثلاثة بالمخالفة من كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان التي وزعهم عليها مكتب التنسيق نظرا لحصولهم علي الثانوية العامة من محافظة الجيزة إلي كلية التربية الرياضية بجامعة مدينة السادات دون علم جامعة حلوان أو موافقتها، خاصة وأنهم لم يستكملوا أوراق قبولهم بجامعة حلوان، وهذا يعني أن العميد والوكيل قد قاما بتنسيق أبنائهم عندهم بمعرفتهما دون علم أو موافقة مكتب التنسيق، أو موافقة جامعة حلوان. وكان من بين الطلاب الثلاثة نجل العميد الذي كان راسبا في الثانوية العامة وكان قد نجح بعدها في الدور الثاني بمجموع 63٬8%، وطالبتان توءم نجلتا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة كانت إحداهما راسبة أيضا في الثانوية العامة ونجحت في الدور الثاني بمجموع 64٬6% وكان يستحيل من خلال مكتب التنسيق تحويلهم الكترونيا كما هو معتاد مثلما يحدث لحالات تقليل الاغتراب نظرا لأن توزيعهم الجغرافي كان لابد أن يكون بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان أولا وبالتالي لن يتم تحويلهم إلي جامعة مدينة السادات لأنهم ليسوا طلابا مغتربين إلا أن العميد والوكيل لم يستحيا ويكتفيان بما فعلاه من تحويل أبنائهم بالمخالفة عندهم، ولم يعتدا بتوزيع أبنائهم علي كلية التربية الرياضية بحلوان، بل قررا من جانبهما قبولهم بالكلية التي يتولون قيادتها بجامعة مدينة السادات من أجل تحقيق هدف أكبر، وبشكل » فج » وهو أن يجعلا أبناءهم الثلاثة جميعا الأوائل علي الدفعة ولايسبقهم أي طالب آخر من الدفعة في الترتيب !! متبعين في ذلك كل وسائل الغش والتزوير في درجات أولادهم مثلما زوروا لهم في عملية قبولهم بالكلية في جامعة مدينة السادات بدلا من أن يظلوا في كلية التربية الرياضية بحلوان طبقا للتوزيع الجغرافي لأنهم سيرسبون وقتها أو سيكونون في ذيل قائمة الناجحين أما في حالة وجودهم بكلية التربية الرياضية بجامعة مدينة السادات مع والديهم فسوف يستمرون في وضعهم في ترتيب الأوائل حتي يتم تعيينهم معيدين بالكلية التي حولوها إلي مايشبه » العزبة » بالنسبة لهما يفعلان فيها مايريدان متحدين بذلك الجميع، ومتجاهلان طلابا آخرين أكثر تميزا من أولادهم وهو ماحدث بالفعل حيث أصبح أولادهم الثلاثة أوائل الدفعة بالترتيب حيث كانت ابنة الوكيل الراسبة في الثانوية العامة والتي نجحت في الدور الثاني هي الأولي علي الدفعة بنسبة نجاح 95٬2% والثاني في الترتيب هو ابن العميد الراسب في الثانوية العامة والناجح دور ثاني بنسبة نجاح 94٬9% والثالثة في الترتيب هي ابنة العميد الثانية التوءم الحاصلة علي 75٬9% فقط وكانت نسبة نجاحها في ترتيب الأوائل حصولها علي 93٬93%..حدث هذا في العام الماضي وكانت نتيجة أبناء العميد والوكيل هي ما أشرنا إليه »الأوائل» وأصبحوا حاليا في السنة الثانية بالكلية. الحسم من حلوان والتنسيق وكان د.أحمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات قد تلقي من د.ماجد نجم رئيس جامعة حلوان اتصالا هاتفيا بعد أن طلبنا منه ذلك أكد له فيه أن هؤلاء الطلاب لم يستكملوا أوراق قبولهم من البداية في جامعة حلوان بعد تنسيقهم عليها من جانب مكتب التنسيق، وأن جامعة حلوان لاتعرف عنهم شيئا، وأنها لم تعط لأي منهم أي إفادات ورقية تفيد ذلك أو تفيد موافقتها علي تحويلهم إلي كلية التربية الرياضية بجامعة السادات، لأن هذه الإفادات الورقية تم وقف العمل بها تماما منذ سنوات طويلة، وأصبح التنسيق أو التحويل في أي كلية ولأي كلية ألكترونيا فقط، بالإضافة إلي أنه لايوجد لدي جامعة حلوان أي بيانات خاصة بهؤلاء الطلاب حتي تعطيها لأحد. كما نفي سيد عطا رئيس قطاع التعليم والمشرف العام علي مكتب تنسيق القبول بالجامعات إمكانية أن يكون هناك أي تحويلات ورقية علي الإطلاق في مثل هذه الحالات بأي جامعة، أو معهد في مصر، لأنها ممنوعة منعا باتا، وهناك حالات محددة طبقا لقرارات المجلس الأعلي للجامعات التي يسمح فيها بذلك وهي النقل الإداري لولي الأمر، أو الالتحاق ببرامج جديدة بالمصروفات، أو حالات مرضية، ولابد في جميع الحالات الثلاث أن يتم التحويل الورقي بموافقة الجامعتين، وهو مالم يحدث في حالة هؤلاء الطلاب الثلاثة لأن الحالات المسموح بها في التحويل لاتنطبق عليهم علي الإطلاق، وأكد أن مكتب التنسق ليس به أي خطأ في هذا الشأن، وكان يستحيل التحويل لهم الكترونيا من خلاله لأن برنامج التنسيق لن يقبل تحويلهم لأن التحويل الالكتروني سيقتصر علي حالات تقليل الاغتراب فقط، وهم ليسوا مغتربين بل تم تنسيقهم الكترونيا إلي جامعة حلوان، أي بمقر إقامتهم ومقر حصولهم علي الثانوية العامة.