لم يكن يوما عاديا.. أو مجرد تغطية صحفية تقليدية قمت بها كمثيلاتها.. ولكنها كانت ملحمة حب متدفقة وجارفة.. تلك التي عشناها أمس الأول.. عندما استقبل أهالي قرية دماص هذه الوحدة المحلية الصغيرة بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية الأستاذ جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي.. في أول جولة له بعد العودة من ألمانيا.. بالزغاريد والهتافات واللافتات التي تعبر عن فيض من المشاعر المفعمة بالعشق والحب للقائد والأب والزعيم الرئيس حسني مبارك.. رئيس كل المصريين.. كانت كلماتهم البسيطة لنجل من أحبوه وعشقوه من القلب.. بعفوية الفلاح المصري.. مزيجا من الرغبة الجامحة في الاطمئنان علي صحة الرئيس الذي تعلقت به أفئدتهم.. والدعاء له بطيلة العمر وبتمام الشفاء والتعافي بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجريت له في ألمانيا.. فهم يعلمون ذ رجالا ونساء وشيوخا وشبابا - انحيازه للفقراء ومساندته للمحتاجين وحبه لشعبه وتفانيه في خدمة بلده.. فلم يبخل يوما بجهد أو بعطاء.. جاب أنحاء العالم في زيارات مكوكية وعينه في النهاية ساهرة علي المواطن البسيط والارتقاء بمعيشته وتوفير الحياة الكريمة له.. ويعرفون أنه الربان الماهر الذي يقود مسيرة الوطن نحو النهضة والاستقرار والأمن والأمان.. فبادلوه حبا بحب.. وإخلاصا بإخلاص.. ووفاء بوفاء.. دون افتعال أو مجاملة.. فالأهالي في هذه القري النائية في قلب الدلتا علي سجيتهم.. ولا يبوحون إلا بما يشعرون.. دون تكليف أو رياء.. مما جعل الأستاذ جمال مبارك هذا الشاب المثقف مرهف الحس.. صاحب المعدن المصري الأصيل أن يبدأ كلماته في المؤتمر الجماهيري الحاشد مع المزارعين.. أيضا بصورة عفوية تلقائية.. أحسست أنه ربما لم يعدها سلفا وإنما جاءت تجاوبا وتأثرا بهذه المظاهرة من الحب.. وانطلقت من القلب.. عندما قال: " أطمئنكم.. الرئيس بخير وصحة جيدة وعافية.. وسيستأنف نشاطه وجولاته الميدانية.. وسيوجه كلمة شكر وتعبير عن الامتنان لكل شعب مصر بمناسبة أعياد تحرير سيناء.. وهو زي ما وحشكوا إنتوا كمان وحشتوه ".. فدوي السرادق بالتصفيق الحار والزغاريد والهتافات مرة أخري.. ألم أقل لكم لم يكن يوما عاديا!!