محطات مهمة للتعاون المصري الياباني شهدتها الفترة الماضية وخاصة في المجال الاقتصادي والتنموي ،ومن المنتظر ان يشهد عام 2019استمرارا لهذا التعاون خاصة في مجالات التعليم والطاقة.. أكد هذا »ماساكي نوكي» سفير اليابان في القاهرة في حواره التالي مع أخبار اليوم : • ماهو تقييمك لمستوي العلاقات المصرية اليابانية خلال عام 2018؟ - العلاقات المصرية اليابانية تعود الي القرن ال 19عندما قامت بعثة يابانية بزيارة لمصر ومنذ ذلك الوقت والعلاقات طيبة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.. ونؤمن ان استقرار مصر وتعزيز دورها التنموي في المنطقة هام لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ككل ولهذا ندعمها.. وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الي اليابان في فبراير عام 2016 ، وكان أول رئيس عربي يتحدث أمام البرلمان الياباني ، وكان من اهم نتائجها الاعلان عن البيان المصري اليابان المشترك ،بالاضافة الي توقيع مذكرات تفاهم حول الشراكة التعليمية المصرية اليابانية.. وحاليا نعمل علي دعم مصر في مشروعات البنية الاساسية كتوسعة مطار برج العرب، وقناطر ديروط وغيرها. ومن ابرز المشاريع التي سنفتتحها العام المقبل المتحف الكبير حدثنا عن دعم الشراكة التعليمية المصرية اليابانية ؟ - في ظل قيادة الرئيس السيسي هناك حرص علي دعم التعليم في مصر والاستفادة مما حققته اليابان في هذا الشأن والذي كان محلا لاعجاب للرئيس السيسي خلال زيارته لطوكيو.. وخلال الفترة الماضية اتخذت خطوات واجراءات مهمة لتطبيق التعليم علي الأسلوب الياباني »التوكاتسو» في المدارس المصرية، وهو ما بدأ ب 12مدرسة في السنوات الماضية ،وفي سبتمبر الماضي تم التوسع ليشمل 35مدرسة اخري ،ومن خلاله تقديم اليابان الدعم الفني وتدريب المعلمين ،كما تقدم قروضا لتطوير قطاع التعليم مثل القرض الميسر الخاص بالشراكة المصرية اليابانية من أجل التعليم بقيمة 175.7 مليون دولار، والذي تم توقيعه في فبراير الماضي. وأريد أن أشير هنا ايضا الي الجامعة المصرية اليابانية والتي بدأت عام 2010 لطلبة الدراسات العليا وتم العام الماضي فتح الدراسة فيها لمرحلة البكالوريوس في كلية الهندسة وكلية إدارة الاعمال الدولية والإنسانيات ، وفي خريف العام المقبل سيتم تنظيم كورسات جديدة للطلبة بها. كيف تري مناخ الاستثمار في مصر ؟ -الحكومة المصرية تقوم بجهد كبير للاصلاح الاقتصادي وتحسين المؤشرات الاقتصادية كالتضخم ومعدل البطالة ،وبصفة عامة الامكانيات ضخمة للتنمية في مصر ،والكرة في ملعب الشركات اليابانية للتوسع في مصر بدلا من الاتجاه لاوروبا وتركيا ،وهذا يعتمد علي المشروعات الجارية والمزايا المتوفرة في مصر من اتفاقات للتجارة الحرة مع اوروبا والكوميسا.. وفي ظل الامكانيات المتاحة والسوق المصرية الكبيرة من المنتظر ان يحدث نموا كبيرا في حركة الاستثمارات اليابانية. ماذا عن اهم اللقاءات بين البلدين في عام 2019؟ -مع مطلع العام القادم، يخطط رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية (الجيترو) لزيارة مصر مع وفد كبير من ممثلي كبري الشركات اليابانية ،ومن المنتظر ان يلتقي المعنيين في الحكومة المصرية وممثلي القطاع الخاص في مصر. كما من المنتظر ان يزور الوفد الياباني عددا من المشروعات الكبري في مصر كالمنطقة الاقتصادية في خليج السويس والعاصمة الادارية الجديدة. كما تم توجيه الدعوة للرئيس السيسي للمشاركة في قمة التيكاد نهاية اغسطس القادم ،وهو مؤتمر مهم لدعم التنمية في افريقيا ،وتكتسب المشاركة المصرية اهميتها من كون مصر ستتولي رئاسة الاتحاد الافريقي فبراير القادم، وبالتالي سيسمع الصوت الافريقي من خلال مصر. كما ستستضيف اليابان ايضا مؤتمرات دولية مهمة في مقدمتها »مجموعة العشرين».