رحمة خالد أول مذيعة بمتلازمة داون:

أحلم بالتمثيل.. والسينما تقدمنا بصورة سطحية

• ظهرت بشكل رائع في أول تجربة لك كمذيعة، كيف كانت كواليس الحلقة؟
- نعم هذه أول تجربة لي كمذيعة تلفزيونية ولكني قدمت منذ عامين، فقرة في البرنامج الإذاعي »أطفال اليوم»‬ علي راديو »‬صوت العرب»، ولانني بطلة سباحة وحصلت علي المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لسنة 2010، 2011، وأيضا بطولة الجمهورية عام 2010 وحضرت مؤتمر الشباب الأول المقام في لبنان علي هامش البطولة الإقليمية العاشرة في 9/2012 تم اختياري كمتحدث رسمي لذوي القدرات الخاصة، كل هذه المراحل ساعدتني في التدريب علي الحديث بشكل محترف ولكن احلامي لم تتوقف عند الرياضة، كنت أحلم دائما بالعمل كمذيعة وهو ما ساعدني فيه المنتج هشام سليمان رئيس شبكة قنوات »‬دي إم سي» بعد أن سمح لي بالتدريب في القناة وبالفعل تحقق الحلم وأعلن انضمام أول مذيعة من ذوي القدرات الخاصة إلي مقدمي برنامج »‬8 الصبح»
ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها من خلال البرنامج؟
- في أول حلقة تعرضت للتنمر علي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوري كمذيعة، وهو ما تسبب لي بضيق كبير ولكني لم اعتد الاستسلام لهذه الامور وهذه هي رسالتي ودوري وهو تغير نظرة المجتمع وثقافته حول ذوي القدرات الخاصة.
كيف تعاملت طوال حياتك مع المجتمع وضغوطه ؟
- يوم ولادتي.. الطبيب أخبر أبي أنني أعاني من مشكلات كبيرة وأنه صغير ويستطيع انجاب طفل آخر، ولكن أمي وابي لم يستسلما يوما للمجتمع وافكاره بل علي العكس أمي، اخصائية التخاطب أمل عطيفة، قررت أن تبدأ المشوار منذ أن كان عمري 40 يوما والتحقت بدار للتخاطب وكانت هي تتكلم معي طوال الوقت ولكن وقت الالتحاق بالمدرسة تعرضت لانتكاسة بسبب النظام المتبع الذي لا يفرق بين قدرات كل طفل ومواهبه، لذلك قاتلت امي لالتحق بمدرسة عادية وبالفعل استمريت في التعليم وممارسة الرياضة حتي حصلت علي بطولات دولية وهو ما جعل مدرستي وزملائي فخورين بي بعد ذلك وبالفعل امنوا بقدرتي علي تحقيق اهدافي بطولات رياضية وحضور مؤتمرات.
نجحت في تحقيق أحلامك، ما هي خططك للمستقبل؟
- أحلامي لا تنتهي، أشعر أن لدي طاقة كبيرة لتحقيق المزيد وأن اثبت للمجتمع أن ذوي القدرات الخاصة يستطيعون فعل أي شيء، ولكن للسينما أيضا دور كبير جدا في تغيير الصورة النمطية لذوي القدرات الخاصة لدي المجتمع، فدائما ما يتم اظهارهم بشكل سطحي وغير حقيقي بالمرة، لذلك نحتاج إلي أعمال سينمائية تناقش مشكلاتنا بعمق وتتناول ايضا قصص النجاح التي يتم تحقيقها.
هل ذلك يعني أنك مستعدة لتجربة التمثيل إذا اتيحت لك؟
بالطبع أحلم بالتمثيل، وعلي استعداد لخوض التجربة، ولكن اذا ما كان ذلك سيساعدني في تحقيق هدفي وتوصيل رسالتي إلي اكبر عدد ممكن من الجمهور.