- أراهن لو موظف حكومي تحت يده مستند صرف باسم المؤتمر الدولي للشباب، مع أنني كنت أتوقع أن يصدر بيان من دولة حكومة رئيس الوزراء يشكرون فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الانجاز والاعجاز الذي حققه لمصر في الترويج سياحيا دون أن تتحمل خزينة الدولة »مليما..» فعلا الذي سمعته من مجموعات شبابية من شباب العالم خاصة الافارقة أن المصريين محظوظون برئيسهم.. ينام ويحلم كيف تصبح مصر من أهم عشر دول في العالم، يكفي مؤتمر الشباب، وأن يستضيف خمسة آلاف شاب وفتاة من مختلف أنحاء العالم شيء من وراء العقل، في الترتيبات والاقامة والمعيشة والانتقالات.. هذا ما يقوله الأجانب.. - أما ما يقوله الشباب المصري فكلامهم لا يحتاج تعليقاً، لأنهم عاشوا التجربة بأنفسهم، فكانوا في مطبخ الحدث، كانوا عن قرب من قيام البنوك المصرية والاستثمارية والشركات العملاقة وهي تتسابق من ميزانية الدعاية علي الصرف علي المؤتمر، لم تختل موازناتهم في برامج عملهم، لأن كل بنك لدية نسبة من الأرباح مخصصة للدعاية والمسئولية الاجتماعبة كالتبرعات في المستشفيات واقامة مجمعات تعليمية والمشاركة في ازالة العشوائيات، كالمدينة السكنية التي ساهم فيها البنك الأهلي المصري في غيط العنب بالاسكندرية، ولم تجد البنوك أهم من المساهمة في الترويج سياحيا لمصر، باشتراكها في مصاريف المؤتمر الدولي للشباب.. فهذا هو العمل الوطني فالمصاريف التي تم انفاقها علي المؤتمر هي استثمار وليست إهدارا.. - الكل أجمع أن استخدام الرئيس عبدالفتاح السيسي ذكاءه في استضافة شباب من جميع أنحاء العالم هم الذين سيروجون لمصر سياحيا يوم ان يعودوا الي بلادهم ويتغنون بما رأوه في شرم الشيخ من أمن وأمان.. لذلك واجب علينا كمصريين أن نرسل باقات الزهور إلي الرئيس حتي ولو ببرقية شكر، علي ما قام به خلال هذا المؤتمر الدولي الذي لا تتوقف دول في الحديث عنه وعن عظمة الرئيس المصري.. - فكون أن تكون المبادرة من رئيس الدولة بإقامة مؤتمر دولي للشباب، ولم تتحمل الدولة مصاريفه علي مدي الدورات الثلاث، كان من الطبيعي أن نشرح للبسطاء هذا، إن المتشككين يستغلون هذا الحدث ومعاناة الشارع المصري من غلاء الاسعار ويحاولون اثارة الرأي العام علي اعتبار أنهم أحق بمصاريف المؤتمر، كفانا تخلفا من الحاقدين الموتورين، لذلك أطالب وزير الخزانة الدكتور محمد معيط أن يطل علينا من وسائل الاعلام ويعلن براءة الخزينة العامة من أي مصاريف في شرم الشيخ، ولا يمنع تكريم البنوك والشركات التي تحملت مصاريف المؤتمر من خلال تسليم رؤسائها شهادات تقدير عن المساهمة الوطنية والتي تعيد لنا السياحة من خلال السفراء الجدد الذين جاءوا من بلادهم وعادوا اليها وهم يحملون أجمل الذكريات عن مصر.. - شكرا للرئيس.. شكرا لمؤسسة الرئاسة التي ابدعت في إخراج منظومة دولية فيها الحوار والابداع الفني وقضايا العصر.. شكر خاص للواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة والذي وضع اللبنة الأولي لأول مؤتمر دولي فقد كان الرجل وهو عين الرئيس السيسي في الاشراف بنفسه وبمشاركة الشباب في ترتيبات المؤتمر.. الشكر موصول لكل يد مصرية امتدت لنجاح هذا المؤتمر، وقد كان الرئيس السيسي محقا يوم وقف وبأعلي صوته يهتف: »تحيا مصر.. تحيا مصر.. يحيا مؤتمر الشباب الدولي».