من جانبه أكد السفير المصري في رومانيا صلاح عبدالصادق أن الكليات والمعاهد الرومانية أصبحت حاليا أكثر من ممتازة بعد أن أصبحت رومانيا ضمن 27 دولة أوروبية تطبق معايير التعليم المتفق عليها في الاتحاد الاوروبي ضمن اتفاقية »بولونيا» والتي لا تسمح لأي دولة أوروبية بالتنازل عن المعدلات العالمية المنصوص عليها في هذه الاتفاقية، لذلك أصبحنا نجد علي أرض الواقع طلابا من انجلترا وفرنسا وهولندا وغيرها يأتون للدراسة برومانيا وبالذات في تخصصات الطب والهندسة لأنها أرخص من حيث التكلفة وتتمتع بنفس الجودة ومعترف بالشهادات التي تمنح منها بأنها لا تقل في مستواها عن مستوي ما يناظرها في أي دولة اوروبية.. ولذلك أؤكد أن التعليم في رومانيا لم يعد مثلما كان في الماضي بالصورة السيئة التي سبق أن ترسخت في أذهاننا. ويضيف السفير المصري أن هناك عنصرا آخر أضاف تحسنا للتعليم الروماني في السنوات الأخيرة لكون رومانيا أصبحت من دول الاتحاد الاوروبي مما أتاح لها حرية انتقال الأساتذة من الدول الأوروبية والطلاب أيضا والعكس صحيح وأصبحت رومانيا من الدول غير عالية التكلفة للأوروبيين عندما يقرر أحد منهم الدراسة برومانيا وبنفس المستوي العلمي الموجود في بقية الدول الأوروبية.. كما أصبحت رومانيا المورد الأول لاوروبا للموارد البشرية عالية القيمة وذات المستوي العالي في الكفاءة خاصة في مجال التكنولوجيا وقد ساعدت حرية الانتقال بين الدول الاوروبية هجرة هذه العقول الرومانية إلي بقية الدول الأوروبية. وكشف السفير صلاح عبدالصادق أن رومانيا أصبحت تقدم لمصر الآن 10 منح دراسية مجانية سواء للدراسة بالمرحلة الجامعية لكن لا يتم الاستفادة بكثير من هذه المنح حتي الآن إما بسبب الموروث السابق عن التعليم الروماني الذي لم يعد موجودا الآن.. أو لحاجة الدارس لتعلم اللغة الرومانية كشرط للاستفادة بالمنحة والتي قد تستغرق الدراسة فيها سنة كاملة.. لذلك لم يستغل سوي 6 طلاب مصريين هذه المنح وتبقي 4 لم يتمكن المتقدمون لها من اجتياز الاختبارات المطلوبة وأتمني أن نستفيد من هذه المنح بالكامل خاصة أنها مجانية سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه والتقدم لها عن طريق وزارة التعليم العالي في مصر في شهر فبراير من كل عام.
