- تعددت الجرائم والنتيجة واحدة حالات قتل بدم بارد من آباء تجاه أبنائهم متخلين عن مشاعر الأبوة والأمومة وفي جريمة جديدة تجسد مأساة إنسانية. تجرد أب من كل معاني الإنسانية والرحمة ليقتل طفليه ريان ومحمد بإلقائهما أحياء من اعلي الكوبري العلوي بفارسكور.. واصبحنا نسمع عن جرائم لم نكن نسمع عنها الا في الخيال، هي جرائم شاذة تخرج عن اطار التصور العقلي وللأسف هي في تزايد دائم فهي جرائم جديدة علي المجتمع المصري. جريمة صادمة للشارع المصري في أول أيام عيد الاضحي ومازالت تتكرر يومياً.. وفي أحدث دراسة أجريت بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والتي كشفت ان وقائع قتل الابناء وظاهرة العنف والانحراف السلوكي والخروج عن القانون والانحراف تعود لعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية واقتصادية صعبة وتفاقم الفقر وانتشار العشوائيات واطفال الشوارع والبطالة والأمية فأصبحت بذلك بيئة محيطة خصبة لانتشار الجريمة. - انعدام الاخلاق والضمير واستباحة كل ما هو خاطئ وراء تعدد وتكرار حوادث العنف الأسري التي تؤدي إلي القتل بكل أشكاله.. وان اكثر فئات المجتمع ارتكاباً لجرائم العنف هم فئة الشباب. - الدراسة نوهت أيضا إلي أن انحرافات الشباب بشكل عام ترجع في معظمها إلي الفراغ النفسي الذي يشعرون به.. سيطرة مشاعر اليأس والقلق وراء الجريمة والذي ينتهي بتسجيل الشخص كمجرم وان كل قضية وانحراف سلوكي لها ظروفها والتي تتنوع مابين الظروف النفسية أو المرضية.. - أن التنشئة الاجتماعية تعتبر من اكثر العوامل المسببة للعنف فنحن نعلم أبناءنا العنف دون ان ندري، كما أن للإعلام دورا هاما في مواجهة تلك الظاهرة.. وذلك عن طريق تجنب تجسيد الأدوار التي تظهر أصحاب الجرائم في الأفلام والمسلسلات كأبطال ينقاد الشباب إلي تقليدهم بشكل أعمي، وكذلك انتباه الصحافة لما ينشر من تفاصيل حول الجرائم يمكن ان يسهم بشكل ما في نقل الخبرات الإجرامية الي العامة.