انخفاض سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 3070 جنيهًا    المؤتمر الدولي للنشر العربي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على البشرية    رؤساء شركات التوزيع يستعرضون خطط القضاء على سرقة التيار باجتماعات القابضة    الأعاصير تتسبب في مقتل أربعة أشخاص بولاية أوكلاهوما الأمريكية    اسقاط 5 طائرات جوية بدون طيار فوق البحر الأحمر    الجيش الجزائري: القضاء على إرهابي في عملية عسكرية غربي العاصمة    شبانة: الزمالك يحتاج للتتويج ببطولة تشعر لاعبيه بجماهيرية النادي وحجم الانتصارات    السعودية تصدر بيانا بشأن حادث مطار الملك خالد الدولي    الجيش الأمريكي "يشتبك" مع 5 مسيرات فوق البحر الأحمر    يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال نتنياهو؟    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 بالمصانع بعد التحديث الأخير    مواعيد مباريات اليوم لمجموعة الصعود ببطولة دوري المحترفين    أسماء.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا الجمعة المقبل    ما المحظورات التي وضعتها "التعليم" لطلاب الثانوية خلال الامتحانات؟    تكلف 3 ملايين دولار.. تفاصيل حفل زفاف الملياردير الهندي في الأهرامات    مواعيد مباريات اي سي ميلان المتبقية في الدوري الإيطالي 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    المندوه: كان يمكننا إضافة أكثر من 3 أهداف أمام دريمز.. ولماذا يتم انتقاد شيكابالا بإستمرار؟    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوضي الشوارع
8 مشاه في نهر الطريق .. عبور عشوائي .. وحوادث بالجملة
نشر في أخبار اليوم يوم 31 - 08 - 2018

فوضي المرور بالشارع لها اشكال واسباب متعددة.. لكن يبقي العابرون لعرض الطريق من عند الاماكن المخصصة أحد اهم أسباب أزمات المرور في الشارع وسببا مباشرا لمعظم حوادث السير.. رغم انتشار مئات الكباري العلوية للمشاة.. وانفاق ليعبر من خلالها المواطنون الطرق في أمان.. إلا أنها باتت مهجورة ولا يلتزم بها أحد.. ويفضلون العبور وسط السيارات في حركات بهلوانية بين السيارات المسرعة اختصاراً للوقت ضاربين بكل قواعد الأمان والسلامة عرض الحائط.
المواطن يتحمل نصيبا كبيرا من فوضي الشارع بشكل عام والمرور بشكل خاص.. النتيجة تكون حوادث مروعة يسقط فيها آلاف من الضحايا والجرحي.. ويقف قانون المرور عاجزاً أمام مواجهة تلك الظاهرة بعد إلغاء الغرامة منذ 20 عاماً.
فكيف يعود الانضباط للشارع المصري.. »‬أخبار اليوم» رصدت بالصورة عمليات العبور العشوائي للطرق من المارة.. القانون يحتاج إلي نظرة.
الإهمال يهزم نفق الأزهر
كتبت آلاء المصري:
عشرون متراً فقط تفصلك عن نفق عبور المشاة بشارع الأزهر لكن هذا النفق أصبح شبه مهجور لعدم استخدامه كثيرا من المارة للعبور للجهة الاخري من شارع الأزهر.. ورغم انشاء سور من الحديد من نهاية كوبري الأزهر بطول الشارع الذي يبدأ عند نهايته نفق عبور المشاة إلا ان ذلك لم يجبر المارة علي استخدام النفق لانهم كان لديهم حل آخر وهو كسر بعض اعمدة السور واحداث فتحات صغيرة تكفي لعبور شخص واحد فقط منه بدون وجود اي رقابة.. واحدة في بداية السور والثانية في نهايته.. يستخدمونهما للعبور هم واطفالهم وهو ما يعرض حياتهم للخطر خاصة ان المسافة بين الرصيف وحرم الشارع الذي تسير فيه السيارات غير كبيرة وهو ما يتسبب في وقوع الكثير من حوادث السير علي جانبي الطريق.
ولم يكتف البعض باستخدام فتحات السور في العبور فقط ولكن استخدمها البعض ايضا رغم أنها لا تتعدي نصف المتر لنقل البضائع من جهة الي الجهة الأخري وهو ما يؤدي ايضا لتعطيل حركة المرور.
تحدثنا الي عدد من المارة بعضهم برر استخدامهم لفتحات السور ان المسافة بين بداية شارع الازهر وبين نفق عبور المشاة تعتبر مسافة كبيرة فلا يعقل ان نسير بطول الشارع لنعبر النفق لنعود مرة اخري نفس المسافة.
اما السيدات كبار السن فأكدن ان حالتهن الصحية لا تسمح لهن بصعود ونزول سلالم النفق للعبور للجهة الأخري وبالتالي يضطروا بمساعدة بعض الشباب لاستخدام الفتحات التي توجد في السور للانتقال الي الجهة الاخري من شارع الازهر.
التحرير.. رمسيس.. احذر الوقوف متكرر
كتب عمرو شاكر ومصطفي متولي:
حالة من الفوضي تسود شوارع وميادين مصر الرئيسية، وعلي رأسها شارع وميدان رمسيس، وميدان عبد المنعم رياض، الفوضي تبدأ منذ ساعات الصباح الأولي وتزامناً مع بداية ساعات العمل الرسمية في الهيئات والمصالح الحكومية التي تتمركز في شارع رمسيس، وتبلغ ذروتها بحلول الساعة الثانية ظهراً.
يلعب المواطن العامل الرئيسي في هذه الفوضي سواء كان قائداً للسيارة أو ماشياً علي قدميه، تجده يتفنن في مخالفة قوانين وقواعد المرور، بجانب عبور الطريق أمام السيارات، مما يتسبب في حدوث تكدس مروري يستمر لساعات طويلة.
»‬أخبار اليوم» رصدت عدداً من مظاهر الفوضي التي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة المواطن الذي يعتبر الفاعل الرئيسي لها وهو ما يعاني منها بشكل كبير، فبمجرد مرورك في شارع رمسيس وقت الظهيرة تجد حالات عبور عشوائية للطريق يقوم بها المواطنون والباعة الجائلون، مما يتسبب في وقوع حوادث عديدة، أو تجد عددا من سائقي المكروباصات والسيارات الملاكي لا يلتزمون بقواعد المرور أو الأماكن المخصصة لركن السيارات ويقومون بركنها علي جانبي الطريق.
حالة الفوضي الموجودة في الشارع أرجعها محمد عبد التواب، موظف، إلي عدم وجود أماكن مخصصة لعبور المشاة بطول شارع رمسيس، مؤكداً أن الشارع يعتبر حيوياً والحركة مستمرة به 24 ساعة، ولا بدمن تخصيص أماكن للعبور.
ولفت عبد التواب إلي أن أحد الأسباب الرئيسية في الازدحام والفوضي التي يعاني منها الشارع، منطقة التوفيقية والعاملون بها، والذين يقطعون الطريق أمام السيارات في أحيان كثيرة، وتقوم سيارات النقل التي تحمل البضائع بالوقوف علي جانبي الطريق لساعات طويلة مما يتسبب في تكدس مروري رهيب تزامناً مع خروج الموظفين من المصالح الحكومية.
وأضاف محمد الفوال، موظف، أن سياسية »‬الأقوي» هي المتبعة في شارع رمسيس، سواء كان في عبور الطريق أو ركن السيارات أو حتي الوقوف المتكرر في الطريق، قائلاً: »‬كل واحد يفعل ما يحلو له وبالطريقة التي تعجبه».
وقال الفوال انه تم تجربة تخصيص أماكن عبور المشاة خاصة عند مسجد الفتح بشارع رمسيس، وقامت وزارة الداخلية ببرمجة إشارة المرور الموجودة عند مسجد الفتح لتغلق 15 ثانية ليعبر المواطنون الشارع، ولكنها استمرت لشهر ثم اختفت من جديد.
أما ميدان التحرير رغم أهميته.. باعتبار أحد أهم ميادين مصر الحيوية إلا أنه صار ساحة لفوضي عبور المشاة دون انتظار اشارة المرور.. سواء حمراء أو خضراء يعبرون دون اكتراث بما يمكن ان يحدث فتكون النتيجة خطورة علي حياتهم وتعطيل حركة المرور.
‎طريق مصر إسكندرية الزراعي.. كباري مهجورة.. ومشاة في عرض الشارع!
‎كتبت نهي الهواري:
‎لا يكاد يمر اسبوع الا وتأتينا أخبار سقوط ضحايا وجرحي نتيجة حوادث الطرق والتي ترجع الي عدم التزام المشاة بعبور الطريق من الأماكن المخصصة لهم، وصارت عادة يومية أن تري مواطنين يعبرون الطريق في اي وقت سيرا علي الاقدام مما يجعل قائدي السيارات يتوقفون بشكل مفاجئ مما يسبب كوارث باصطدام السيارات ببعضها البعض، وذلك علي الرغم من انتشار كباري المشاة علي بعض الطرق واشارات المرور علي البعض الاخر الا ان المواطنين لا يلتزمون بها..
‎ومن أكثر الطرق التي شهدت الحوادث طريق مصر إسكندرية الزراعي الواصل بين القاهرة والإسكندرية والذي يبلغ طوله أكثر من 214 كيلومترا، ويستخدمه أكثر من مليون مواطن يوميا ويمر الطريق ب13 مدينة، تمثل 5 محافظات هي: القاهرة، والمنوفية، والغربية، والبحيرة، والإسكندرية، ويقع عليه أكثر من 16 كوبري مشاة بعضها مهجور والبعض الاخر يستخدمه عدد قليل جدا من المواطنين.. لذلك قامت »‬أخبار اليوم» بجولة علي الطريق لتظهر مدي التزام المواطنين بعبور كباري المشاة..
‎وبداية من منطقة شبرا الخيمة علي أول الطريق تجد أحد المواطنين يقف علي أطراف أصابعه، لكي يختار اللحظة المناسبة لعبور الطريق السريع من خلال فتحة بين جانبي الطريق يصل عرضها لمتر تقريبا ليصل للجانب الاخر، وهي الفتحة التي أنشأها الأهالي بمعرفتهم، وذلك بدلا من قيامه بالعبور عن طريق كوبري المشاة الذي يصادف انه فوق هذه الفتحة، وعبوره لن يستغرق سوي دقيقة لكنه في المقابل يوفر له عامل الامان والسلامة لعبور الطريق.
وبالقرب من كوبري مشاة ميت حلفا علي نفس الطريق يتكرر نفس المشهد مرة اخري مجموعة من الشباب يقومون بعبور الطريق عبر فتحة في السور بين الطريقين معرضين أرواحهم للخطر، وذلك لتوفير الوقت للعبور من فوق كوبري المشاة للجانب الآخر، ليقول أحدهم »‬أعلم أنه اسلم ولكن لا أدري لماذا لا استخدمه، كما أن سلالم الكوبري طويله جدا ومرهقه».. وتوافقه في الرأي حبيبة ياسر طالبة، بأنها تعبر الطريق من خلال الفتحة الموجودة بالسور اختصارا للوقت ولأنها تشعر بالرهبة من عبور الكوبري حيث إنها لا تعرف ما الذي سيصادفها هناك خصوصا وان هذا الكوبري يكاد يكون مهجورا لقلة مستخدميه.
‎وعند كوبري مشاة بمنطقة أبو سنة بمدينة قليوب تجد الكثير من المواطنين الذين يتجاهلون الكوبري تماما ليقوموا بالعبور للجانب الآخر من احدي الفتحات الموجودة بين الطريقين، ليقول أحدهم انه وخاصه بعد حادثة سقوط هذا الكوبري من قبل عندما اصطدمت به سيارة نقل أصبح يخاف كثيرا من المرور عليه أو من المرور من علي أي كوبري آخر.
العباسية وصلاح سالم.. الفوضي تنتصر !
المواطن غير الملتزم هو الركن الأهم من أركان فوضي الشوارع، حيث يشكل المارة العائق الأكبر أمام حركة السير والسيارات في الطرق الرئيسية والفرعية بسبب العبور من مواقع خاطئة في الطريق، إلي التكدس أمام »‬الميكروباصات» والمساهمة في تكوين مواقف عشوائية، وحتي السلالم المخالفة التي يقومون ببنائها أعلي الكباري وأمام الطرق السريعة، كلها أمور تسبب حالة من الفوضي علي الطرق السريعة والكباري. في العباسية وبالتحديد أمام موقف السيارات، الناس تتجمع في انتظار الميكروباصات القادمة لتقوم بالتدافع عليها قبل دخولها للموقف، مشهد اعتاد عليه سكان المنطقة ولم يعد غريباً عليهم ؛ وهو الأمر الذي شجع سائقي سيارات الأجرة علي عمل مواقف خاصة بهم خارج نطاق الموقف الرسمي ؛ الأمر الذي تسبب في ظهور تكدس للسيارات المارة في المنطقة.
وفي طريق صلاح سالم فحدث ولا حرج عن مخالفات المارة لقواعد المرور، ويعبرون الطرقات من أماكن غير مخصصة لهم، وعندما يعترض قادة السيارات أو يطلقون عليهم »‬كلاكسات» السيارات ؛ تكون المشاجرات كأنهم يسيرون بشكل قانوني وقادة السيارات هم المخالفون. الفتحات غير المشروعة في الطريق أصبحت أمراً مسلما به، والحوادث لم يعد من الممكن السيطرة عليها، حيث تقع يومياً عدد من الحوادث التي ترتبط بصدم السيارات المارة في المنطقة أو اصطدام السيارات ببعضها البعض، والأسوأ من ذلك أن بعض سلالم المشاة تكون علي مسافة أمتار قليلة منهم ويتجاهلونها بحجة أنهم غير قادرين علي صعود تلك السلالم. في طريق جامعة عين شمس الفوضي تتجلي في أزهي صورها، الناس تتكدس في الطريق الرئيسي، حركة المرور تختنق تماماً والسيارات لا تستطيع المرور، وعبور المنطقة الذي لا يستغرق في المعتاد أكثر من ربع الساعة يطول حتي يصل إلي ساعة كاملة في بعض الأحيان، والباعة الجائلون في المنطقة استغلوا تكدسهم وأصبح الطريق ممتلئا عن آخره بعربات الطعام والشراب، وأصبح المكان جاهزاً للتحول إلي سوق عشوائي جديد.
الدائري والتسعين.. سباق نحو الخطر
كتبت دينا صبري:
تفتقر معظم الشوارع الرئيسية بالقاهرة الي وجود أنفاق وكباري لسير المشاة، حيث يضطر المواطنون عبور الطرق أمام حركة السيارات المسرعة،بينما رسمت الفوضي سلوك آخرين وفضلوا قطع الطرق السريعة دون الاستعانة بكوبري المشاة معرضين أرواحهم للخطر. وفي ساعات الصباح الاولي رصدت »‬أخبار اليوم» علي الطريق الدائري بالتجمع الأول عبور العديد من المواطنين المتعجلين لعبور الشارع بطريقة عشوائية بصحبة أطفالهم، معرضين حياتهم وحياة السائقين للخطر دون الاكتراث بأرواحهم ،وبجوارهم علي مسافة 50 مترا فقط نموذج مثالي لكوبري مشاه مقام علي أحدث طراز هندسي ومزود بسلالم كهربائية وإضاءة ليلية،للتخفيف علي كبار السن والصغار والصعود بأمان للجانب الآخر من الطريق. ويرجع ذلك لغياب ثقافة السلامة المرورية لدي المواطنين أو بسبب إختيار أسهل الطرق وإن كانت خطرة.
وتكرر المشهد في قلب شارع التسعين بالقاهرة الجديدة وجدنا عبورا عشوائيا للمواطنين والسير في ست حارات مرورية بالمراوغة مع قائدي السيارات،وعلي الرغم من إمتداد شارع التسعين والذي يربط بين التجمعات الداخلية وشكوي السكان المستمرة لإنشاء كباري لإنقاذهم من نزيف الأرواح بشكل دوري لم يسع المسئولون السابقون لحل الأزمة.
كورنيش المعادي.. الحوادث عرض مستمر
كتبت سلمي الأمين:
كورنيش المعادي يضم منطقة خدمية بها عدد من المستشفيات والمطاعم والكافيهات الممتدة بطول كورنيش النيل ومعظمها وأشهرها واكثرها اقبالا يتواجد بامتداد الكورنيش مما يتسبب في أزدحام مروري من السيارات الملاكي والمواصلات العامة وكذلك وصول التوك توك لكورنيش المعادي وامتداد الزحام المروري ليشمل حركة المشاة ايضا ولذلك تم انشاء كوبري للمشاة بكورنيش النيل بالمعادي في العام الماضي وذلك بعد تكرار عدة حوادث مشاة بالمنطقة ورغم التأثير الايجابي لانشاء الكوبري إلا أن تكرار الحوادث مازال أمراً واقعا خاصة وان المواطنين لا يعتمدون علي المواقف الرسمية للمواصلات العامة ولكن تجد المواطنين يقفون في أي مكان بامتداد كورنيش النيل املاً في مرور مواصلة سريعة وذلك يبدأ من ساعات الصباح الاولي وعلي مدي ساعات اليوم.
كما يتزاحم المرور بالكورنيش بشكل ملحوظ في نهاية الاسبوع نظراً لاعتبار الكثير من المواطنين ان كورنيش النيل مكان أمثل للتنزه والترويح عن أنفسهم حتي ولو بمجرد المشي علي الكورنيش الذي يعتبرونه نزهه في حد ذاته ويحدث هذا منذ سنوات بعيدة رغم زحام الكورنيش بالمطاعم والمارة والسيارات التي حولته الي جراج ممتد بطول كورنيش النيل، خاصة وان كورنيش المعادي يعد قريبا من الكثير من المناطق السكانية وبه اماكن خمس نجوم ويأتي روادها من مختلف المناطق السكانية الي حد يصعب الحصول علي مكان في جراجات المنطقة خلال العطلات الرسمية وتصبح اسعارها مبالغا فيها بشكل ملحوظ.
ولا حياة لمن تنادي
كتب محمد مفتاح:
في الوقت الذي ترفع فيه إدارة مترو الانفاق راية التطوير يرفض المواطن ويستمر في الفوضي فحالات الاهمال اليومي داخل محطات مترو الانفاق تسيطر علي سلوكيات المواطنين لمخالفة القوانين والقواعد في غياب تام من جانب الأمن بمحطات المترو فينحصر هذا الاهمال في البعض الذين يقومون بالسير علي القضبان وصولا للجانب الآخر وحالة من اللامبالاة بعدم مقدرتهم صعود سلم المشاة والانتقال الي الجانب الآخر من خلاله.
المحور.. كوبري للسيلفي.. والأطفال بوابة العبور
كتبت شيماء قنديل:
حوادث بالجملة نسمع عنها يوميا ونشاهدها كل يوم بسبب قيام احد المواطنين بعبور الطرق وسط السيارات في سرعة واستعجال.. رافعين شعار »‬الموت قضاء وقدر» مع عدم اكتراثهم باشارات المرور وكباري المشاه التي شيدت خصيصا لهم.
تجولت »‬أخبار اليوم» في مدينة 6 أكتوبر حيث تم تشييد كباري مشاة جديدة في محاولة من الحكومة للحفاظ علي ارواح المواطنين وحمايتهم من السيارات الطائشة ومن الاتوبيسات المسرعة والميكروباصات وغيرها.. مع نزولك من محور 26 يوليو متجها الي مدينة 6 أكتوبر تجد كوبري مشاة امام مدينة الشيخ زايد تم انشاؤه في فترة قصيرة جدا لا يصعده الا اثنين او ثلاثة فقط ومن الشباب صغار السن..اما السيدات والرجال وحتي الاطفال يتغاضون عن صعود هذا الكوبري مفضلين عبور الطريق للذهاب الي الناحية الاخري.
الغريب في الامر انه برغم انشاء كوبري المشاة الا ان الاشارة الخاصة بعبور المشاه والسيارات مازالت موجودة ولكن المدة المخصصة لعبور المشاة تقلصت الي 20 ثانية ومدة عبور السيارات تصل الي 90 ثانية.. ذهبنا الي الكوبري الاخر الموجود امام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومستشفي دار الفؤاد.. وكان الحال مثله مثل السابق.
لم نكتف بما يحدث تحت كباري المشاة، وفي ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، كانت الطامة الكبري، فالمواطنون لا يحترمون الاشارة ولا يحترمون حرم الطريق ويعبرون وسط السيارات وهناك من يتحدث في تليفونه المحمول ويمشي ببطء وسط السيارات المسرعة.
من شارع جامعة الدول ل»الهرم».. الطريق يستغيث من المواطن
كتب محمد جمعة :
الإنسان هو العامل المشترك في حالة الفوضي التي يعيشها الشارع المصري، واللامبالاة لدي كثير من المواطنين حولت الطرقات إلي عشوائيات تعرقل سير المركبات لا يختلف المشهد كثيرا في طرق محافظة الجيزة وتحديدا شوارع: »‬جامعة الدول العربية، السودان، التحرير، جامعة القاهرة، الهرم» والسمة الأساسية التي تجمع بينهم هي فوضي الإنسان، ما بين عبور عشوائي ومشاة في نهر الطريق وعربات اتخذت من جوانب الحارات جراجات، وباعة جائلين ومتسولين وغير ذلك الكثير. »‬أخبار اليوم» قامت بجولة بدأت من شارع جامعة الدول العربية -لرصد مظاهر العبث ضمن الحملة المستمرة ضد فوضي الشارع- ورغم اتساع هذا الشارع إلا أن جوانبه مشوهة بسبب كثرة السيارات المركونة فيها حتي صف ثالث ورابع، فصار الشارع من بدايته حتي نهايته جراجا مفتوحا للسيارت الخاصة وعربات بيع منتجات بعض الشركات التي فتحت لنفسها منافذ متحركة. في شارع السودان كانت المشاهد نفسها موجودة، يزيد عليها أن حركة سير المركبات قد تتوقف لأكثر من نصف ساعة بسبب العبور العشوائي للمشاه ومواقف الميكروباص العشوائية والباعة الجائلين، بخلاف عربات الكارو والتروسكل والتكاتك والتي لا تكتفي بسيرها المخالف وعرقلة حركة السيارات بل تجدها تسير عكس الاتجاه ومحملة بحمولات غير منضبطة تؤدي لكوارث. عبور المواطنين لنهر الطريق هي السمة البارزة أيضا في شارع التحرير وشارع جامعة القاهرة والهرم، إلي جانب المشاهد السابق ذكرها، فعند تقاطع الطريق تحت كوبري الدقي يبدو المشهد جليا بعبور المواطنين، خاصة مع توقف الميكروباص أسفل الكوبري وسط الطريق لإنزال وتحميل الركاب، وأيضا أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة وعند بوابة حديقة الحيوان وفي ميدان الجيزة نفسه، اما في شارع الهرم فقد تجد سيدة تحمل طفلا علي ذراعيها وتمسك بآخر في يديها وتجري بهما لعبور الطريق وسط السيارات.
مواطنون.. يغامرون بالحياة ويهجرون الأمان
رغم ما أنفقته الدولة وبذلته من جهد لإنشاء كباري وأنفاق للمشاة، إلا أن كثير منها أصبح مهجورا بعدما فضل المواطنون المغامرة بحياتهم وعبور الطريق بين السيارات بدلا من صعود سلالم الكباري أو هبوط سلالم الأنفاق، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر ويؤدي إلي وقوع حوادث كثيرة وشلل في حركة سير السيارات خاصة في المناطق المكتظة بالمشاة والعابرين.
ومع تفاقم أزمة ترك المواطنين لأنفاق وكباري المشاة عملت الدولة -في بعض المناطق- علي إقامة أسوار حديدية لإجبار المواطنين علي استخدامها، لكن كثيرا من المواطنين يصرون علي حالة الفوضي التي أصبحت احدي السمات السلبية الأساسية بالمجتمع، وصاروا يسيرون بجانب هذه الأسوار حتي نهايتها ليعبروا الطريق في تحد واضح للانضباط وعدم اتباع نظام ومعايير السلامة والأمان.
في وسط ميدان رمسيس بالقاهرة، أصبح كوبري المشاة كالبيت المهجور، فقليلا ما يصعد سلالمه المواطنون للعبور إلي الجانب الآخر من الطريق، رغم اكتظاظه بالمواطنين والسيارات، الأمر نفسه تشاهده أسفل كوبري مشاة مترو جامعة القاهرة لكن بصورة أقل بسبب أن الخارجين من المترو اتجاه الجامعة لا يصعدون السلالم، وكذلك عند كوبري مترو الدمرداش ومعظم كباري القاهرة الكبري والمحافظات، بل والأسوأ علي الطرق السريعة، أما أنفاق المشاة فلم يختلف حالها كثيرا سواء في ميدان الجيزة أو منطقة الحسين بالدراسة أو المؤسسة بشبرا الخيمة.
كورنيش الإسكندرية.. أنفاق العبور للديكور فقط
الإسكندرية- أحمد سليم:
يعد كورنيش الإسكندرية الشريان الرئيسي للمدينة الساحلية حيث يربط بين وسط المدينة وشرقها ويمتد عبر ساحل البحر من منطقة بحري حتي المندرة، فلا يمكن لأهل المدينة أو لزوارها التواجد فيها دون التنزه علي الكورنيش، الذي بدأ انشاؤه في بدايات القرن العشرين.
يوجد بالطريق الحيوي الكثير من إشارات المرور التي صممت حديثا للحد من ظاهرة حوادث السير خاصة المشاة الذين يعبرون الطريق، فضلا عن وجود عدد من الأنفاق لعبور المشاة، ولكن مازالت هناك مشكلة تتكرر يوميا وهي حوادث عبور الطريق، الامر الذي يدفع للتساؤل حول من المسئول عن هذه الفوضي.
»‬كانت منطقة سان ستيفانو أكثر المناطق التي شهدت حوادث عبور المشاة قبل أن يتم عمل إشارة في هذه المنطقة للحد من تلك الحوادث، ولكن تظل التصرفات الخاطئة من المواطنين أحد أسباب استمرار المشكلة».. بهذه الكلمات لخصت مروة محمد »‬موظفة»، وجهة نظرها في المشكلة، لافتة إلي أن هناك بعض الأشخاص يعبرون الطريق بالقرب من الانفاق ما يتسبب في حدوث كوارث.
ويقول أحمد عصمت »‬موظف»، أن حوادث الكورنيش والفوضي التي تشهدها في بعض الأوقات خلال عبور الطريق سببها عدم وجود ثقافة مرورية لدي المواطن والاستسهال وعدم انتظار غلق الاشارة أمام مرور السيارات.
وأوضح أن هناك سببا آخر يؤدي إلي المشهد الذي نراه كثيرا علي كورنيش الاسكندرية هو عدم محاسبة المخالفين من المواطنين والمرور في أي وقت ونشاهد أشخاصا يعبرون الطريق أعلي نفق وهذا يؤدي إلي كوراث.
وتزداد فوضي المرور بطريق الكورنيش في فترة الصيف بمنطقة شرق الاسكندرية بدءا من سيدي بشر حتي حدائق المنتزه لوجود المصطافين من شتي محافظات الجمهورية، حيث يقومون بعبور الطريق بشكل عشوائي ما يزيد من حوادث الطريق.
يقول »‬ هشام محمد»، من منطقة المندرة، إنه يتجنب السير بسيارته في فصل الصيف بسبب الزحام الشديد الذي تشهده منطقة ميامي لكثر المصطافين الذين يغلقون الطريق ذهابا وإيابا.
العبور الخاطئ يحصد أرواح 5 آلاف مواطن سنويا
كتب محمود هلال :
علي الرغم من كافة المحاولات التي تقوم بها الدولة من أجل الحد من نزيف الأسفلت والحفاظ علي أرواح المواطنين إلا أن ذلك لم يمنع أن تحتل مصر المرتبة الأولي في حوادث الطرق علي مستوي العالم، وبالرجوع إلي الإحصائيات نجد أن مصر تفقد سنويًا 13 ألف ضحية بسبب حوادث الطرق في مختلف المحافظات، ومن أهم الأسباب الرئيسية وراء وقوع تلك الحوادث هو أخطاء العنصر البشري بنسبة 70% نتيجة عدم الإلتزام بقوانين المرور وإستخدام مركبات لا تصلح للسير علي الطرق السريعة. من بين هؤلاء الضحايا نجد أن هناك 5 آلاف قتيل حسبما أعلن المركز القومي للتعبئة والإحصاء في دراسته الأخيرة يسقطون سنويًا بسبب العبور الخاطئ بالسير في نهر الطريق وعدم إستخدام الممرات الخاصة بعبور المشاه، ويأتي ذلك نتيجة الإهمال المتعمد من قبل العنصر البشري الذي يتجاهل تمامًا الكباري المخصصة للعبور حتي لا يضيع الدقائق في صعود الكوبري معرضًا حياته للخطر.
والأدهي من ذلك أن تلك الكباري أصبحت وكرًا لرواد الكيف وإستخدامه في تعاطي ما لديهم من مخدرات في أوقات الليل وذلك ما بات واضحًا من خلال جولة »‬أخبار اليوم» في أحد الكباري المهجورة الخالية من البشر والعامرة بحقن الماكس وشرائط الترامادول فضلاً عن قيام اللصوص بسرقة مكوناته الحديدية، ويقتصر إستخدامه علي أصحاب الشركات في وضع إعلاناتهم للترويج عن منتجاتهم.
بالحديث عن الضوابط والمعايير التي تحكم عبور المشاه أكد اللواء عصمت الأشقر مدير الإدارة العامة للمرور سابقًا أنه منذ ما يقرب من 20 عامًا كان هناك قانون ينص علي توقيع غرامة مالية علي المارة الذين يخالفون القوانين ويعبرون من المناطق غير المخصصة لهم، وتقدر تلك الغرامة في ذلك الوقت بجنيه واحد في وقت كانت قيمة الجنيه كبيرة وكانت تطبق من قبل رجال المرور حفاظًا علي أرواح المواطنين مع العلم أنه كان هناك لوحات إرشادية تبين الممرات الخاصة لعبور المشاه وتحذيرات بالغرامات الموقعة ومضاعفة الأمر في حالة التكرار ومع ذلك كانوا يعرضون حياتهم للخطر. ومع تغير الأوضاع والقوانين تم إلغاء ذلك القانون ولم يعد له وجود لعد الإلتزام به وضعف القيمة التي كانت توقع علي المخالفين فضلاً عن سلوكيات المواطنين الخاطئة وثقافتهم في عملية الحفاظ علي أرواحهم دون أن يكلفوا أنفسهم الالتزام بقواعد المرور والسير في الإتجاهات المخالفة وهو ما ينتج عنه سقوط العديد من الضحايا يوميًا وهو ما يعد خسائر بشرية في الأرواح ومادية في النفقات التي تتحملها الدولة جراء تلك الحوادث.
والحل هنا يكمن في بعض الحلول البسيطة منها حملات التوعية من قبل الجهات المختصة لتبين مخاطر العبور الخاطئ واللجوء إلي القواعد السليمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.