مايزال اتحاد كرة القدم يمضي ببراعة في مسيرته المظفرة التي ترمي إلي مساعدة الشارع الكروي علي نسيان »بلاوي» المونديال.. ويبدو أنه لن يتراجع عن هذه السياسة »الجهنمية» التي يعتقد أنها ستأتي بالنتائج المرجوة.. وهو بذلك يعيش في الوهم.. وهم أن يصاب »المضحوك عليهم».. وأقصد الجماهير العريضة.. »بالغيبوبة». يبدو أن ترشيح المكسيكي خافير أجيري المتهم بالتلاعب في المباريات منذ سنوات، لقيادة المنتخب الوطني، لم يكن هدفه التعاقد معه، وانما وسيلة لإثارة جدل يدفع إلي خلافات، ثم مهاترات، وخناقات.. تنتهي بتصريح علي لسان أحد أعضاء اتحاد الكرة يقول فيها: »لم يكن ضمن أولوياتنا».. أي كلام في »الهجايص». منذ العودة من موسكو.. لم يتخذ اتحاد الكرة من القرارات ما يصحح الأخطاء المزمنة التي أتت لكل المنتخبات الوطنية إلي »أسفل السافلين» في الترتيب.. ومايزال »يتخبط» في وضع إجراءات الموسم الجديد الذي أصبح علي الأبواب.. والاكثر من ذلك انه يعاني من حالة ارتباك، تجعله غير قادر علي حسم العديد من القضايا.. »توهان»! ما معني ان يغرم الفيفا الجبلاية 50 ألف فرنك لاختراقه النظام الدولي، واللعب بالمنتخب أمام الكويت في فترة الراحة الاجبارية قبل المونديال؟ الاجابة.. لاتحتاج إلي »فتاكة»! الحمد لله.. خرج النجم الأسطوري محمد صلاح من »كبوته» النفسية التي تعرض لها مع المنتخب في روسيا، عندما كان »شكله قرفان».. ولما عاد إلي ليفربول قاله مدرب يورجن كلوب إن.. مو.. يحتاج إلي علاج نفسي.. وبالفعل تم علاجه، بدليل أنه قاد فريقه للفوز علي مانشسترسيتي في دورة الابطال الدولية بأمريكا 2/1. ليس هذا فقط.. بل عادت إليه ابتسامته! يقولون.. إن القيمة التسويقية للأهلي 522 مليون يورو.. ثم بيراميدز 470 مليونا، فالزمالك 477 مليون يورو.. قيمة »اغترافية» عالية لمسابقة محلية »هابطة»! السوق المصري.. يعاني من فوضي، لا يستفيد منها إلا مجموعة لاعبيه بعضهم يستحق أقل مما يحصل عليه.. وبعضهم لا يستحق أصلا أن يلعب في الدوري الممتاز. ما تفتق به ذهن رجال الجبلاية، بدعوة مدربي الأندية لمناقشة أسباب الاخفاق في المونديال.. إنما يعكس فكرا عبقريا، ومنها علميا، وأسلوبا حضاريا. سيأتي حتما بالجديد.. »جابوا التايهة».. ولا مؤاخذة!