اذا لم يتأهل منتخب مصر الشاب لدورة لندن الاوليمبية بالفوز علي السنغال اليوم، فسيكون قد اعاد الي الاذهان خيبة الفشل »القوية« للكبار في كأس العالم الاخيرة بجنوب افريقيا. هذه اسهل مرة منذ 02 عاما للعب في الاوليمبياد.. كما كانت الاسهل منذ 02 عاما ايضا باللعب في المونديال. ولكنه التراخي وعدم الثقة والتهاون في حق الجماهير العريضة التي تصبر وتنتظر ثم لا تجد شيئا الا حرق الدم. لن يشرف الكرة المصرية ان تذهب الي لندن بملحق مع رابع آسيا، وانما الحد الادني لاستعادة كبريائها ان تضمن التأهل من مراكش.. والكلام واضح. طال الانتظار لوزير للرياضة بحقيبة داخل مجلس الوزراء. ولكن يبدو ان هذا الحلم لا يزال بعيد المنال رغم ان د. كمال الجنزوري له اهتمامات كبيرة بالرياضة، وله خبرات اكبر في التعامل مع الاندية والاتحادات واللجنة الاوليمبية.. ويعلم سلبيات ما يجري في الساحة. مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر بين سمير زاهر وآخرين في الوسط الكروي.. الا ان الكل يدعو له بالشفاء العاجل من وعكته الصحية التي اصيب بها وهو يعمل لاجل الارتقاء باللعبة.. المؤكد ان هناك اخطاء في بعض سياسات الجبلاية.. ولكن تلك »نقرة«.. وصحة زاهر »نقرة« اخري.. »هي دي الأصول«. دوري المحترفين سيبدأ تنفيذه من الموسم القادم والحمد لله ان افاق اتحاد الكرة والعديد من الاندية لمناقشة هذه القضية »الوعرة« التي تم التعامل معها بنفس الاسلوب العقيم الفاشل، الذي يجعل كثيرا من الامور الحيوية »معلقة« حتي آخر لحظة وكأن الناس »فاهمة وعارفة« طريقها وهي في الواقع »تايهة ولايصة«.. والمطلوب الان هو الاستعانة باصحاب الفكر والخبرة في هذا المجال، وما اكثرهم بشرط اطلاق صلاحياتهم، لان زمن »الفهلوة« ينبغي ان يكون قد انتهي. عصام الحضري فقد توازنه تماما بعد ان »زاغ« من الاهلي.. واصبحت كلمة »خلع« هي سياسته التي اعتاد عليها مع كل الاندية التي ذهب اليها وآخرها المريخ السوداني الذي اكتشف مؤخرا انه لم يشتر حارسا عملاقا يستفيد منه.. وانما اشتري »الترماي«.. ولا مؤاخذة!