علي بركه تطير في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعثة منتخب مصر الأوليمبي للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا تحت23 سنة المقامة بالمغرب والمؤهلة لنهائيات أوليمبياد دورة لندن2012, حيث قرر هاني رمزي المدير الفني السفر المبكر والدخول في معسكر تدريبي بمدينة مراكش التي تستضيف مباريات المجموعة الأولي التي تضم منتخبات دول: مصر والجابون وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا. وقد اهتم الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مصطفي المفتي علي أصطحاب كل ما يلزم التعامل مع الأجواء الباردة من أدوية( غير مدرجة في قائمة المنشطات الدولية), كما حرص هاني رمزي علي ضرورة اصطحاب اللاعبين لأحذية المطر باعتبار أن هذا التوقيت من العام يزداد فيه هطول الأمطار بغزارة بالمغرب. وكان فتحي نصير, المدير الفني لاتحاد الكرة, قد اتفق مع إدارة نادي مراكش علي لعب مباراة ودية أخيرة للفريق المصري أمام نادي مراكش الذي يلعب بدوري القسم الثاني, وقد أنهي الدكتور علاء عبدالعزيز جميع الإجراءات الخاصة بالسفر وأيضا بالإقامة طوال فترة المعسكر الذي يستضيفه كامل أبوعلي رئيس النادي المصري قبل الانتقال إلي مقر الإقامة الذي حددته اللجنة المنظمة للبعثة التي يترأسها أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة في أول وجود رسمي له في رئاسة البعثات الرياضية بعد انتخابه التكميلي في الدورة الحالية لاتحاد الكرة, وربما كانت الميزة التي يتمتع بها مجاهد هي قربه العمري من اللاعبين والجهاز الفني إضافة إلي تمتعه بشخصية قيادية واعية تماما للعمل الإداري الذي يقوم به. وكان تدريب أمس الذي جري في الخامسة من بعد الظهر بالملعب الفرعي باستاد القاهرة قد اشتمل علي النواحي التكتيكية واستمر نحو70 دقيقة, كان خلالها يقوم كل فرد بعمله علي الوجه الأكمل, حيث تولي طارق السعيد مهمة تحفيظ بعض الجمل التكتيكية للمهاجمين كذلك قام معتمد جمال بنفس المهمة, ولكن مع المدافعين, وتولي فكري صالح حراسة الثلاثة أحمد الشناوي وعلي لطفي ومحمد بسام, وذلك في أول تجمع لهم معا بعد عودة الشناوي من الدوحة وتألقه في مباراة المنتخب الأول أمام البرازيل. في حين كان الثلاثي الطبي علاء شاكر وفجر الإسلام كامل وناصر هريدي يؤدي دورا آخر لا يقل أهمية في الأحمال والتأهيل واستشفاء المصابين الذين تأكدت قدرتهم جميعا علي اللحاق بمباريات البطولة التي يستهلها الفريق المصري بمباراة الجابون في الافتتاح. وهي المباراة التي يعتبرها هاني رمزي المدير الفني بحسب قوله نصف البطولة, لذلك فقد أعد لها العدة, ومن أجلها استدعي اللاعب المحترف الوحيد بالفريق أحمد حسن أوكا لاعب الأهلي السابق والمحترف بالبرتغال والمولود عام1993 في محاولة لسد العجز لغياب مروان محسن الذي لم يشارك أمام الجابون لإيقافه. ومازال رمزي مصرا علي اللعب بطريقة1/2/3/4 والتي تستلزم قدرا كبيرا من الفهم والثقافة لدي اللاعبين, وإن كان من غير المستبعد تعديل هذه الخطة أمام الجابون في الافتتاح ليدعم النواحي الدفاعية بعدد وافر من اللاعبين بمنطق أن التعادل أفضل بكثير من الهزيمة. ورغم أن اتحادات الكرة بدول الجابون وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا أعلنت المشاركة بجميع لاعبيها المحترفين بأعرق وأقوي الأندية الأوروبية وأن أسماء لاعبي كوت ديفوار هي الأكبر يليها جنوب إفريقيا, إلا أن هاني رمزي لا يخشي فريقا قدر فريق الجابون الذي تحصل علي أكثر من شريط لأحدث مبارياته ويقوم بالتحليل الإلكتروني للأداء ويري أن هذا الفريق ربما يكون الحصان الأسود لهذه البطولة التي كان مقررا إقامتها في مصر, وصدر بالفعل قرار بهذا, غير أن الأحداث التي عاشتها مصر في الآونة الأخيرة كانت وراء قرار نقل البطولة من مصر إلي المغرب. وكان سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة قد اصطحب حازم الهواري عضو مجلس الإدارة والمشرف العام علي الفريق وتوجها إلي الملعب الفرعي بالاستاد وشاهدا المران علي الطبيعة, وحرصا علي الالتقاء باللاعبين وحثهم علي بذل أقصي جهد لديهم في البطولة. وقد وضح سيطرة الجهاز الفني علي اللاعبين وحالة الانضباط الكبيرة التي هي من أبرز ما يميز الفريق وازدادت التزاما بعد قرار رمزي بخروج صلاح سليمان ومحمد أبوجبل من المعسكر وإنهاء التعامل معهما فيما بعد لو تأهل الفريق لأوليمبياد لندن بسبب تجاوزهما لحدود اللياقة وتشاجرهما بصورة لا تحمل أدني احترام للمكان الذي يجمعهما وعلي مرأي ومسمع من الجميع. ويؤدي المنسق الإعلامي ياسر عبدالعزيز عمله بشكل مثالي حيث وضح سهولة المعلومات وتدفقها وهي المشكلة التي كان يعاني منها الفريق طوال الفترات السابقة بسبب غياب المتحدث الإعلامي.