نجحت الاعلامية المتميزة مني الشاذلي في الانفراد بحوار مثير لشاشة قناة دريم مع اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية أمتد لأكثر من ساعتين ونصف مساء الاحد الماضي حيث كشف من خلاله عن العديد من الحقائق المهمة التي تتعلق بالنواحي الأمنية التي تمر بها مصر الان عقب ثورة 52 يناير. وفي حواره مع مني الشاذلي أكد اللواء منصور عيسوي أن قوات الشرطة سوف تعود بكامل هيبتها وتعمل بكل طاقتها الامنية في موعد اقصاه شهران من الان بعد ان اعادت ترتيب أوضاعها عقب حالة الانهيار التام الذي تعرضت له عقب أحداث ثورة 52 يناير المجيدة وما أعقبها من انفلات أمني شديد نتيجة للتجاوزات التي أرتكبتها القيادات السابقة للشرطة في مواجهة غضبة الملايين من أبناء الأمة . . وشرح اللواء عيسوي كيف كانت الصورة شديدة القتامة يوم تسلمه مهام منصبه كوزير للداخلية في 7 مارس الماضي. حيث إكتشف إتلاف 0004 سيارة من المنظومة الامنية لقوات الشرطة مع إختفاء الافراد والقيادت الامنية مما أحدث فراغا هائلا في القاهرة ومعظم محافظات مصر الاخري علاوة علي انتشار أعمال البلطجة واقتحام السجون في عمليات منظمة ترتب عليها هروب 03 ألف سجين من السجون الكبيرة أو من داخل حجز بعض أقسام الشرطة التي تم تدميرها هي الاخري بالكامل ليصل عدد ما تم تدميره من المنشآت الامنية الي اكثر من 09 منشأة. وقال اللواء منصور عيسوي ان الاجهزة الامنية نجحت في إعادة القبض علي أكثر من 32 ألف سجين هارب حتي الان ولا يزال 7 آلاف أخرين هاربين تطاردهم قوات البحث الجنائي في القاهرة وكل المحافظات الأخري بعد ان بدأت وزارة الداخلية في إستعادة قبضتها الحديدية علي الحالة الامنية وقامت بشراء 004 سيارة للدوريات والأكمنة التي تعمل علي الطرق الصحراوية وداخل المدن والأحياء والشوارع بجانب التعاقد علي 036 سيارة أخري لدعم القدرات الميدانية للأجهزة الامنية خلال المرحلة المقبلة. وتطرق وزير الداخلية في حواره المثير مع مني الشاذلي الي نقطة أخري تتعلق بإلغاء جهاز أمن الدولة واستبداله بجهاز الامن الوطني الذي أصبحت مهمته الأساسية العمل علي حماية الأمة والتراب الوطني من الاحداث الارهابية وعمليات التجسس والمؤامرات الخارجية التي تستهدف أمن وأستقرار الوطن بعيدا عن أية أنشطة أخري تتعلق بالأحزاب أو العقائد الدينية أو الميول والإتجاهات السياسية للأفراد أو الجماعات. وتحدث أيضا اللواء منصور عيسوي عن ملفات أمنية أخري كثيرة تتعلق باللائحة المالية الجديدة للأفراد والضباط والقيادات الشرطية ومرورا بفتح أبواب الترقي امام الأجيال الجديدة بعد ان أتخذ قرارا بعدم مد العمل لأية قيادات أمنية بعد بلوغها سن الستين ووصولا الي الدراسة التي تتم حاليا داخل كلية الشرطة لإعادة النظر في الطريقة القديمة التي كانت تعتمد علي قبول دفعات جديدة من بين الطلاب الحاصلين علي شهادة الثانوية العامة حيث تتجه النية الان الي استبدالها بقبول خريجي كليات الحقوق الذين يدرسون المواد الشرطية خلال فترة زمنية محددة بعام أو عامين لتأهيلهم لأداء المهام الأمنية خاصة وهم قد درسوا المواد القانونية في الجامعة ولا شك أن تلك الافكار جيده وتحقق عدة مزايا كثيرة في تطوير منظومة العمل الأمني نتمني خروجها الي النور في القريب العاجل. وإذا كان اللواء منصور عيسوي قد نجح في مهمته الصعبة التي أعاد بها لم شمل وزارة الداخلية علي الرغم من أنه قد تولي منصبه الخطير منذ ثلاثة شهور فقط الا ان الرجل يدعونا الي ضرورة تغير سلوكيات الناس في الشارع المصري حتي يعود الإنضباط الي حياتنا مره أخري الامر الذي يساعد الشرطة علي ممارسة الدور المنوط بها في حماية أمن وسلامة كل إنسان يعيش علي هذه الارض الطيبة التي كرم الله شعبها في كل كتبه السماوية وجعل أهلها وناسها وزوارها آمنين من كل شر وسوء وياليتنا نهدأ قليلا لنقود بلادنا نحو مستقبل أفضل يشعر فيه كل إنسان أن عليه حقوقاً وواجبات مقدسة تجاه وطنه لا ينبغي ان يفرط فيها أبداً حتي لا نجلس بعد ذلك نبكي علي اللبن المسكوب!