برغم أهمية مباراة منتخب مصر الأوليمبي مع نظيره السوداني في الخرطوم اليوم.. والأمل في العودة إلي أوليمبياد لندن العام المقبل بعد غياب طويل عن الأوليمبياد، وثبات عميق استمر حوالي 02 عاما.. إلا ان الدنيا »هايصة وزايطة«.. »ومحدش واخد باله«! تري.. هل ستقبل الجماهير علي متابعة لقاء مصر وجنوب افريقيا غدا باستاد الكلية الحربية.. أم انها ستتعامل معه علي انه تحصيل حاصل؟.. وحتي لو كانت غير مهمة نظريا.. إلا انها غاية في الأهمية من حيث الدفاع عن الكبرياء.. كبرياء البطل الذي لا يستسلم. عقد الرعاية الذي توصلت إليه إدارة الأهلي والبالغ 141 مليون جنيه في ثلاث سنوات يمثل نقلة كبيرة للنادي، ومع ذلك يحلو للبعض أن »ينخر« أو يصطاد في الماء العكر.. ولعل المواقع الالكترونية تشير إلي ان هذا التعاقد سيفيد جميع الأندية الأخري إذا أحسنت التخطيط من خلال الفكر الاستثماري الذي يتناسب مع العصر. من يفقد تركيزه في الجولات السبع الأخيرة للدوري الممتاز، سيهدر جهود الموسم كله.. ومن لن يتمسك بأعصابه سيتركب أخطاء يستفيد منها غيره.. ومن يخرج عن أصول اللعبة في الملاعب أو المدرجات ربما يتسبب في كوارث لا مبرر لها.. والمسألة لا تعدو في النهاية أكثر من لقب، ينبغي أن يذهب لمن يستحق. انفجرت بالوعة الفساد في »الفيفا« فعلا.. ومعني انفجرت ان الفساد كان قائما وموجودا، وأخذ يتزايد إلي أن »طفت« المجاري بروائحها الكريهة.. وإذا كان بلاتر قد دخل في عداوة مع بن همام، فإن الدلائل تشير إلي ان الأسابيع والشهور القادمة ستشهد انقلابات ومحاكمات وخلافات داخل الاتحاد الدولي وخارجه، إلا إذا رضي بن همام باتهامه بدفع رشاوي.. حينئذ سيكون الخطر شديدا، وربما يذهب إلي تنظيم قطر لمونديال 2202. إذا كانت المواجهة الصريحة هي الطريق للفصل في القضايا والصراعات، فكيف لاتحاد الكرة ألا يحسم أمره ومصيره، بأن يدعو لجمعية عمومية غير عادية، يقول فيها الأعضاء كلمتهم النهائية بأن يبقي زاهر ورجاله، أو أن يرحلوا.. أما أن يثار كل هذا الجدل دون قرار »جبلاوي« فإنه يعني أحد أمرين، إما ان اتحاد الكرة »خايف علي نفسه«، أو انه مازال مقتنعا انها »ذوبعة.. وهتعدي«. لم يوفق اتحاد الكرة عندما طلب من لجنة الحكام التحقيق مع ياسر محمود حكم مباراة الزمالك والمقاصة.. وأخطأت اللجنة في أن تسمع كلام الاتحاد.. في المقابل.. كان الموقف المساند من الحكام لزميلهم رائعا، وحلا لجزء كبير من الأزمة ان يعتذر الاتحاد واللجنة للحكام. ياسر.. الذي اعترف بأخطائه التي أثرت في نتيجة المباراة أصبح في أربعة أو خمسة أيام أشهر من حسن شحاتة وعمر الشريف.. انه منتهي »العجب«.. ولامؤاخذة!