لم يحقق خلال مشواره بالملاعب ما كان يحلم به ويتمناه.. دخل مجال التدريب بأحلام جديدة وطموحات كبيرة أملا في تعويض ما فاته خلال مسيرته القصيرة كلاعب حرمته الإصابة من تفجير موهبته.. معتمد جمال المدرب العام للمنتخب الوطني الأوليمبي طوي صفحة الماضي وتحدث عن أحلامه في المستقبل. * في البداية هل تري أن المساحة الزمنية كافية لإعداد المنتخب الأوليمبي لخوض تصفيات لندن؟ الجهاز الفني يسابق الزمن ويحرص علي تجميع اللاعبين كل شهر وإعطائهم جرعات عالية من التدريبات الفنية والبدنية ومما يسهل مهمة الجهاز الفني نسبيا لأن للمنتخب الأوليمبي قوامه الأساسي من المنتخب الوطني للشباب الذي خاص نهائيات كأس العالم الأخيرة في مصر وخاض الفريق عددا كبيرا من المباريات الرسمية والودية. * ولكن القوام الأساسي لم ينضم حتي الآن لمعسكرات المنتخب الأوليمبي؟ مشاركة العناصر الأساسية ضمن صفوف الفرق الأولي بأنديتها بناء علي اتفاق بين جهاز المنتخب الأوليمبي وأعتقد أن مشاركة هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم نقطة إيجابية في صالح المنتخب. * وهل حدث ارتباك بعد إلغاء رحلة المنتخب لفلسطين؟! إطلاقا والجهاز الفني بقيادة هاني رمزي وضع برنامجا بديلا لتنفيذه في القاهرة تحسبا لإلغاء السفر الذي جاء لظروف أمنية حرصا علي سلامة البعثة المصرية وسينضم اللاعبون في معسكر مغلق تتخلله مباراة ودية أمام الإنتاج الحربي في ختام المعسكر. * لماذا لم يلعب المنتخب الأوليمبي أي مباراة ودية مع منتخبات؟ نحن في انتظار قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة للأوليمبياد لنواجه منتخبات تكون مشابهة للفريق الذي سنواجهه في التصفيات التمهيدية وجار الاتفاق مع اتحادات غانا والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا للعب مع أحد هذه الفرق خلال معسكره الطويل في يونيو المقبل. * منتخب الشباب حصل علي إعداد لم يتوافر لأي منتخب وطني ومع ذلك أخفق في كأس العالم للشباب؟ يحاول الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي تفادي أوجه القصور والجوانب السلبية التي أثرت علي منتخب الشباب ولن يكون لها وجود خلال إعداد المنتخب الأوليمبي وأهم هذه السلبيات عدم توافر الحب والتكاتف بين أعضاء الجهاز الفني. * إذن العلاقة طيبة بين أعضاء الجهاز الفني؟ بدون شك بالإضافة لإدراك أعضاء الجهاز الفني أن بلوغ أوليمبياد لندن خير تعويض عن عدم بلوغ المنتخب الوطني الأول لنهائيات كأس العالم لذلك فكلنا علي قلب رجل واحد. بالإضافة إلي أن هناك رغبة شخصية في تعويض عدم تمكني من المساهمة كلاعب في بلوغ المنتخب الأوليمبي لأوليمبياد أتلانتا.1996 * بالمناسبة هل كنت لاعبا سيئ الحظ؟ بالفعل صادفني سوء توفيق كلاعب ولم يصاحب جيلي التوفيق في بلوغ نهائيات كأس العالم للشباب عام1993 أو أوليمبياد أتلانتا1996 عندما كنت في صفوف المنتخب الأوليمبي بالإضافة للإصابة التي حرمتني من الاستمرار في الملاعب ولكنني خلال مشواري الكروي القصير أسهمت في فوز المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الافريقية في هراري عام1995 وأسهمت مع الزمالك في إحراز أكثر من بطولة محلية وقارية وأنا راض عن مسيرتي كلاعب واخترت طريق التدريب لأحقق من خلاله ما لم أحققه كلاعب وعملت مع عدد من المدربين علي مستوي عال بداية من مجدي شلبي والجوهري الصغير ومحمود سعد ومحمد رضوان وحلمي طولان ولكنني أدين بالفضل للراحل الدكتور محمد علي. * وهاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي؟ هاني رمزي لديه فكر ممتاز وهو من أفضل المدربين الذين عملت معهم ولديه مميزات المدرب الأجنبي من خلال احترافه الطويل في أوروبا وكذلك المدرب الوطني من حيث احساسه باللاعبين وإمكانياته في التعامل النفسي معهم. * نعود للمنتخب الأوليمبي هل انضمام أحمد فتحي بوجي أصبح مستحيلا في ظل وجود هاني رمزي علي رأس الجهاز الفني؟ غير صحيح فأي لاعب يثبت جدارته والتزامه داخل وخارج الملعب بالتأكيد سيكون له دور في المنتخب الأوليمبي في المرحلة المقبلة. * المدرب المصري أفضل أم المدرب الأجنبي في هذه المرحلة السنية؟ من خلال عملي مع المدربين الأجانب مثل هنري ميشيل ورود كرول وهولمان لاحظت أن المدرب الأجنبي لا يهتم سوي بالجوانب الخططية داخل الملعب وليس له علاقة بالجوانب النفسية للاعبين ولا يكون بمثابة الأخ الأكبر وهو الدور الذي يجيده المدرب المصري والدليل ما فعله حسام حسن مع الزمالك حاليا. * وهل يقوم الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي بهذا الدور؟ بالفعل ويقوم الجهاز الفني بكل ما يسهم في بلوغ الأوليمبياد بعد غياب ما يقرب من20 عاما والإعداد النفسي للاعبين يستحوذ علي الجانب الأكبر من اهتمامات هاني رمزي وطارق السعيد وفكري صالح والدكتور مجدي عبدالعزيز.