بالرغم من تربع الكرة المصرية علي عرش القارة الإفريقية بعد الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني الأول بالفوز بكأس الأمم الإفريقية, ثلاث مرات متتالية, فإن المشاركة في الأحداث العالمية الكروية تخلو من مشاركة المنتخبات المصرية وأولها مونديال جنوب افريقيا في يونيو المقبل والأمل معقود علي المنتخب الوطني الأوليمبي بقيادة هاني رمزي في بلوغ أوليمبياد لندن2012. وهو الحدث العالمي الوحيد المتاح لظهور الكرة المصرية خلال الأربعة أعوام المقبلة, وترجمة التفوق الافريقي علي المستوي العالمي. ومما يزيد من أهمية الحدث بالنسبة للمنتخب الأوليمبي غيابه عن المشاركة في الأوليمبياد منذ تلك التي اقيمت في برشلونة عام1992. ويمتلك لاعبو المنتخب الأوليمبي الرغبة والجدية في بلوغ الأوليمبياد وتعويض بعض الاخفاقات التي شهدتها الكرة المصرية مثل الخروج من تصفيات كأس العالم والخروج المبكر من مونديال الشباب الأخير في مصر ووضح ذلك في نبرة سعدالدين سمير قلب دفاع الأهلي والمنتخب الأوليمبي الذي قال إن الجهاز الفني واللاعبين تعاهدوا علي مشاركة الكرة المصرية في هذا الحدث العالمي العريق والمرموق والتركيز الآن في كيفية عبور التصفيات الإفريقية المؤهلة للأوليمبياد. وأشار الي أن الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي يبذل مجهودا كبيرا من أجل إعداد الفريق وايجاد عناصر أساسية وبديلة في كل مركز. وأكد أن الاخفاق في كأس العالم الأخيرة في مصر سيكون نقطة انطلاق لهذا الجيل, حيث تمثل عناصر منتخب الشباب القوام الأساسي للمنتخب الوطني الأوليمبي حاليا. ولم تختلف كلمات محمود توبة لاعب الأهلي والمنتخب الأوليمبي الذي قال إنه وزملاءه ينتظرون انطلاق تصفيات الأوليمبياد بفارغ الصبر, مشيرا الي أن الوجود في هذا الحدث العالمي الكبير لا يقل أهمية عن المشاركة في كأس العالم, واستطرد قائلا كل شيء مهيأ ليس لبلوغ الأوليمبياد فقط ولكن للمنافسة علي ميدالية فالفريق قوامه أساسي وتم تكوينه منذ أكثر من عامين في أثناء الاستعدادات لخوض كأس العالم للشباب واللاعبون لديهم خبرة دولية وقدرة علي مواجهة الضغط الجماهيري, وذلك نتاج60 مباراة دولية رسمية وودية والجهاز الفني علي أعلي مستوي ولديه القدرة علي التعامل النفسي مع اللاعبين, بالإضافة الي أن الوجوه الجديدة لديها امكانات مهارية وبدنية جيدة ومعظم العناصر تشارك مع فرق أنديتها الأولي. وقال معاذ الحناوي لاعب المصري والمنتخب الأوليمبي ان نجاح المنتخب الأوليمبي في بلوغ الأوليمبياد سيكون امتدادا لنجاح المنتخب الوطني الأول الذي يتربع بدون منازع علي عرش القارة السمراء, وهاني رمزي وجهازه المعاون وجميع عناصر الفريق يسعون الي تأكيد تفوق الكرة المصرية علي الافريقية وبلوغ الاوليمبياد خير تعويض للجماهير المصرية عن عدم بلوغ مونديال جنوب إفريقيا, وأكد أن مشاركة اللاعبين الذين يمثلون القوام الأساسي مع فرق أنديتهما الأولي ومشاركتهم في عدد كبير من المباريات الودية والرسمية ستكون لها أثر ايجابي كبير علي المنتخب الأوليمبي خلال التصفيات الافريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن.